الدقم – العمانية|
بدأت اليوم بولاية الدقم في محافظة الوسطى الأعمال التشغيلية لمبنى المسافرين بمطار الدقم وذلك بعد اكتمال كافة الحزم الإنشائية للمطار والتي بلغت تكلفتها 90 مليون ريال عماني ليصبح المطار الثالث بالسلطنة الذي يدخل الخدمة بكافة مرافقه التشغيلية بعد مطاري مسقط الدولي وصلالة.
وهبطت في مبنى المسافرين بمطار الدقم في تمام الساعه 2:30 ظهرا اليوم أول رحلة تشغيلية تحمل رقمWY935 التابعة للطيران العماني قادمة من مسقط .
وكان في مقدمة مستقبلي المسافرين القادمين على متن الطيران العماني الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني والشيخ معضد بن محمد اليعقوبي محافظ الوسطى وعدد من الرؤساء التنفيذيين للشركات المشغلة للمطار والجهات الحكومية ذات الصله وعدد من ضباط شرطة عمان السلطانية.
وقام الزعابي والحضور بجولة شملت كافة المرافق الخدمية التي يتضمنها مبنى المسافرين بمطار الدقم واطلع على كافة التسيهلات المقدمة للمسافرين الى جانب زيارة برج المراقبة بالمطار واطلع على أحدث التقنيات التي زود بها البرج.
وقال الدكتور محمد بن ناصر الزعابي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني إن انجازات قطاع الطيران المدني في العهد الزاهر لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ متوالية ومستمرة منذ ان تم تشغيل المرحلة الأولى من مطار مسقط الدولي في عام 2014 ثم التشغيل المبكر لمطاري صحار والدقم وتشغيل مطار صلالة في عام 2015 وافتتاحه في عام 2016 ومن ثم تشغيل مطار مسقط الدولي بكامل مرافقة، واليوم يتم التشغيل التجاري لثالث مطار في السلطنة بكامل مرافقة.. مشيرا إلى أن بالرغم من أن العالم أجمع شهد أزمة مالية إلا ان مشاريع التنمية في البلاد مستمرة وهذه ترجمة ثاقبة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، حفظه الله ورعاه .
وفيما يتعلق بمطار الدقم فإن التشغيل ما هو إلا ترجمة لاكتمال المرافق في المطار حيث ان المطار تم تنفيذه على ثلاث مراحل فالحزمة الأولى اشتملت على أعمال إنشاء شبكة طريق مؤدية للمطار وداخله أما المرحلة الثانية اشتملت على إنشاء المدرج بمواصفات عالمية وعلى ممرات للطائرات والمواقف وبعض المرافق الاخرى اما الحزمة الثالثة فاشتملت على جميع المرافق المتبقية كمبنى المسافرين وبرج المراقبة والشحن الجوي ومركز الارصاد والملاحة الجوية.
وقال: يعول على المطار أن يكون إضافة للسلطنة ليس فقط لمحافظة الوسطى من حيث دعم الحركة الاقتصادية والسياحية والاجتماعية بشكل خاص حيث انه سيدعم جميع المشاريع الاستثمارية سواء كانت سياحية او صناعية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم كما نعول بعد اكتمال المطار على ان يكون هناك تكامل مع الميناء والحوض الجاف لتعزيز الجانب اللوجستيي من خلال دعم وتطوير الشحن الجوي والبحري فيما يتعلق بنقل البضائع.
وقال إن أغلب اتفاقيات النقل الجوي الموقعة بين السلطنة ودول العالم كالاتفاقيات الثنائية أو الأجواء المفتوحة تم تضمنيها كافة مطارات السلطنة وبحكم ان المطار تم تشغيله في عام 2014 م فهو من ضمن الاتفاقيات.
وأشار أن الكلفة الاجمالية للمطار بلغت حوالي 90 مليون ريال عماني منها الحزمة الأخيرة والتي بلغت قيمتها ما يقارب من 38 مليون ريال عماني وهو أول مطار إقليمي تكتمل مرافقه من جميع النواحي وتم تصميمه بمواصفات المطارات المتعارف عليها.
وعن الحركة الجوية بمطار الدقم أوضح الزعابي أن الطيران العماني قد بدأ عند التشغيل المبكر لمطار الدقم في عام 2014 بتشغيل أربع رحلات في الأسبوع باستخدام طائرات صغيرة ثم 6 رحلات في الأسبوع باستخدام طائرات كبيرة مشيرا الى أن هذا قابله زيادة في عدد المسافرين الذين وصل عددهم الى 14 الف مسافر في عام 2015 ثم ارتفع الى 24 الف مسافر في 2016 ثم الى 34 ألف مسافر في عام 2017 ومن المتوقع ان يصل العدد الى 45 الف مسافر في عام 2018.
وقال، انه من اجل الربط بين المطارات في مسقط وصلالة وصحار والدقم تم الطلب من الطيران العماني دراسة ربط مسقط والدقم وصلالة في المستقبل القريب.
وبالنسبة لمطار صحار وصف الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الحركة بأنها فاقت التوقعات، مشيرا إلى ان تكملة مبنى المسافرين لم تكن ضمن الخطة وبعد النتائج التي خرجت بها الجدوى الاقتصادية فإن المطار أصبح مجديا لتسيير رحلاته، موضحا أن هناك جهودا تبذل من قبل المجموعة العمانية للطيران لطرح المطار للاستثمار الخاص حيث تم مؤخرا تعيين استشاري للقيام بأعمال دراسة الجدوى الاقتصادية ووضع افضل الخيارات للاستثمار من قبل القطاع الخاص آملا قبل نهاية العام ان يتم طرح الحزمة الثالثة والتي تعنى بمبنى المسافرين والشحن.
وفي سؤال حول تطوير مطار خصب أشار الزعابي أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى لدراسة مواقع محتملة لإنشاء المطار وهي حاليا في طور التقييم وسيتم الإعلان عن النتائج في وقت لاحق.
وعن مطار رأس الحد، قال الدكتور الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني، إنه تم الانتهاء من الحزمة الاولى المتعلقة بأعمال البنى الأساسية وكذلك المرحلة الثانية والتي تشمل المدرج ومواقف الطائرات، مشيرا إلى أن المطار كان مخططا له أن يكون سياحيا ومربوطا بالمشاريع السياحية المخطط لها بالمنطقة حيث تم التوقف عن تكملة المرحلة الثالثة لحين اكتمال منظومة المشاريع السياحية بالمنطقة.
وقال الشيخ معضد بن محمد اليعقوبي محافظ الوسطى، إن تشغيل مطار الدقم يعتبر نقلة نوعية ضمن جملة المشاريع التي حظيت وتحظى بها المحافظة خاصة مع وجود المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، حيث أصبحت ولاية الدقم بشكل خاص تحتضن هذه المشاريع العملاقة التي تمثل رافدا كبيرا لجميع الجوانب في المحافظة، في الجانب الاقتصادي والاجتماعي والسياحي، وأعرب اليعقوبي عن تمنيه أن تؤتي هذه المشاريع ثمارها بالكثير من المشاريع الداخلية والخارجية والمزيد من التسهيلات على المستثمرين الراغبين بالاستثمار سواء مستثمرين عمانيين أو من الخارج.
وعن أهمية مشروع المطار أوضح محافظ الوسطى أن هذه المشاريع تنعكس بشكل مباشر على المجتمع من حيث التسهيل عليهم في التنقل وتشجيعهم على الاستثمار خاصة وأن هناك الكثير من الفرص المتاحة في المشاريع المتوفرة في المنطقة او خارجها واصبح ابناء المحافظة قادرين على المشاركة والمساهمة في الاستثمار والحصول على الخبرة الكافية والمساهمة في الاستثمارات المستقبلية والحالية.
وفيما يتعلق بمدى استفادة ابناء المحافظة من خدمات المطار قال الشيخ معضد اليعقوبي إن هذه المشاريع خصوصا المشاريع الاستراتيجية كالمطارات والموانئ لها تأثير مباشر على المجتمع والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والفرص كثيرة وعديدة ونأمل من الشركات الاستفادة من هذه الفرص المتاحة.
وأشار إلى أن المواطنين تواقون للحصول على المزيد من الفرص الاستثمارية خصوصا في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة وهناك تنسيق عال بين المسؤولين بالمحافظة والشركات العاملة بالمنطقة الاقتصادية في هذا المجال.
وعن التعاون بين إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والمحافظة في المشاريع الاستثمارية أكد اليعقوبي أن هناك تنسيقا عاليا وكبيرا مع الهيئة في هذا الجانب وهناك توجه لتعزيز التعاون في المستقبل وأخذ الكثير من المجالات التي يستفيد منها أبناء المحافظة بشكل عام .
من جهته كشف الشيخ أيمن بن أحمد الحوسني الرئيس التنفيذي لـ “مطارات عُمان” عن الخدمات التي ستقدمها الشركة في مطار الدقم والتي ستكون عبر 5 مناضد لإنهاء إجراءات السفر مع توفر بوابتين متصلتين بالخراطيم و 4 مواقف غير متصلة، بالإضافة إلى خدمة الانترنت وقاعة رجال الأعمال التي ستدار من قبل الشركة. مضيفا أن الفترة القادمة ستفتتح السوق الحرة والمقاهي والمحلات التجارية لخدمة المسافرين.
وأكد في تصريح للصحفيين أن الشركة تعمل حاليا في خطتها التسويقية لاستقطاب شركات الطيران العالمية من أجل تسيير رحلاتها عبر مطارات السلطنة بما فيها مطار الدقم، وذلك من خلال المشاركة في المؤتمرات والمعارض العالمية للطيران والسياحة. مشيرا إلى أن فريق من الشركة يشارك حاليا في المعرض السنوي بالمدينة الصينية جوانزو من أجل التسويق لمطارات السلطنة. متأملا أن يشهد المطار حركة جيدة خلال الفترة القادمة.
وأشار إلى أن مطار الدقم يمتلك مرافق تخدم الحركة التصاعدية للمسافرين والشحن الجوي موضحا أن هناك رحلات مباشرة تأتي من خارج السلطنة لبعض المستثمرين في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وكان طاقم العمل بالمطار يقدم لهم الخدمات المطلوبة لاستقبال الرحلات الدولية.
وبيّن الرئيس التنفيذي لـ “مطارات عُمان” نسبة التعمين في مطار الدقم وصلت 100 بالمائة، وأن المطار يستوعب 500 ألف مسافر سنويا وقابل للتوسعة متى ما قضت الحاجة لذلك.
وعن الإضافة التي سيقدمها مطار الدقم لمنظومة المطارات في السلطنة أشار الحوسني إلى أن هناك ربطا بين المطارات وكلما كان المطار مهيئا يساعد طاقم العمل في رحلات الترانزيت من الجوانب الأمنية والإجرائية. موضحا أن شركات الطيران التي ترغب في تسيير رحلاتها عبر مطار ما تقوم بإرسال فريق متخصص لمعاينة المطار وإمكانياته وبعد ذلك تقرر الشركة في استخدام المطار من عدمه.
وقال الشيخ أيمن الحوسني الرئيس التنفيذي لـ “مطارات عُمان” إن المطار يمتلك إمكانيات في استقبال كافة أنواع الطائرات من أكبرها حجما إلى أصغرها حجما. موضحا أن خطة التشغيل الحالية مقرونة بالحركة والتي تعمل على مدار 12 ساعة في اليوم نظرا إلى أن المطار يستقبل رحلة واحدة يوميا من قبل الطيران العماني الذي يسير 6 رحلات في الأسبوع في كل يوم رحلة واحدة عدا يوم الجمعة. مردفا أنه في حالة زيادة الحركة سيتم تمديد ساعات العمل لتكون 24 ساعة في اليوم وذلك حسب الجدوى الاقتصادية. أما في حالة وجود رحلة غير مجدولة وتتطلب استخدام المطار فإن فريق العمل بالشركة سيباشر العمل وإن كان خارج ساعات العمل في الوقت الراهن.
وأوضح أن كافة شركات الطيران تنظر إلى الجدوى الاقتصادية لتسيير الرحلات فإذا تحقق عامل الجدوى ستكون هناك الكثير من الشركات تسيّر رحلاتها عبر مطار الدقم . أما في الوقت الحالي فأغلب الشركات تستخدم مطار مسقط الدولي وبدوره يعمل الطيران الوطني على نقل المسافرين إلى مطار الدقم.
وحول الربط بين الشحن الجوي بالشحن البحري بيّن الرئيس التنفيذي لـ “مطارات عُمان” أن الشركة تعمل حاليا في التنسيق بين عمليات الشحن سواء كان الجوي أو البحري أو البري. مشيرا إلى أن معظم الصناعات التي تشهدها المنطقة الخاصة بالدقم أغلبها صناعات ثقيلة في الوقت الحالي ولا تتطلب شحنا جويا. متوقعا أن الفترة القادمة ستشهد طلبا كبيرا للشحن الجوي عبر مبنى الشحن بمطار الدقم والذي سيشغل تجاريا قريبا.
وفيما يتعلق بمطار صحار قال الحوسني، إن المجموعة العمانية للطيران تعمل حاليا على تعيين استشاري لطرح المطار للاستثمار وهناك اهتمام من قبل المستثمرين للاستثمار في المرحلة الثالثة للمطار. مشيرا إلى أن المطار شهد حركة جيدة خلال الفترة الماضية مع وجود 3 شركات طيران تسيّر رحلاتها عبر المطار بواقع 5 رحلات يوميا.
وثمّن الشيخ أيمن الحوسني جهود الحكومة في التنمية المستدامة وتهيئة البنية الاساسية لمواكبة التطور الحالي والمستقبلي ومن بينها مطار الدقم الذي سيساهم في استقطاب شركات الطيران لما تشهده الولاية من استثمارات عالمية واعدة.
من جانبه، أكد الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي الرئيس التنفيذي لخدمات الطيران على الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لمطار الدقم وما يمثله وجود مطار بهذه المنطقة المهمة من السلطنة.
وثمن الشعيلي جهود الحكومة الرامية لتعزيز وتنمية قطاع المطارات والطيران بالسلطنة من خلال الاستثمار في مطارات متنوعة تكون لديها القدرة والإمكانية التي تلبي احتياجات ومتطلبات المستثمر والسائح والمواطن من هذه الصناعة المتطورة والمتنامية والتي اصبحت ترتبط بشكل مباشر بالكثير من مقومات وعناصر البناء والتنمية في ربوع الوطن.
وقال: إن اختبارات الجاهزية التشغيلة التي نفذت بمطار الدقم خلال الفترة الماضية أثبتت كفاءة عالية لقدرة المطار على استيعاب حركة الطائرات والمسافرين والشحن بوجود انظمة حديثة ومتطورة كالجسور واجهزة دفع الطائرات واجهزة استلام الحقائب بجانب الخدمات الأخرى داخل المطار متوقعا ان يشهد المطار حركة متزايدة خلال الفترة القادمة من نمو الأعمال والأنشطة الاقتصادية في المنطقة الاقتصادية بالدقم.
ونوه الدكتور خلفان الشعيلي بالدور الذي تقوم به الشركة العمانية لخدمات الطيران بالنسبة لتسهيل وتسريع حركة المسافرين ( المغادرون والمسافرون ) بجانب خدمات المناولة الأرضية واجراءات تسليم الحقائب وغيرها من الخدمات المهمة التي تندرج تحت مسؤوليات.
واوضح الشعيلي أن الشركة قطعت مراحل متقدمة فيما يتعلق بالمناولة الأرضية أو بالنسبة لإنهاء اجراءات المسافرين وحققت نسبا مرتفعة في هذا الجانب مستفيدة من الخدمات والتسهيلات التي وفرتها مطارات السلطنة بالنسبة لمطار مسقط الدولي ومطار صلالة أو مطار الدقم الذي بالتأكيد سيشكل علامة فارقة في مجال نمو قطاع الطيران خلال المرحلة القادمة نظير ما وفرت له من إمكانيات تؤهلة لاستيعاب حركة النمو المتوقعة.
وأكد الرئيس التنفيذي لخدمات الطيران أهمية تسويق المطار إقليما ودوليا لما يمتاز به من موقع استراتيجي مع قدرته على استقبال مختلف أنوع الطائرات هذا غير الميزات التنافسية الأخرى للمطار متطلعا أن يحقق المطار خلال الفترة القادمة نموا على كافة المستويات مؤكدا في نفس الوقت على جاهزية الشركة في استيعاب الحركة والتكيف مع متطلبات كل مرحلة.
وفيما يتعلق ببرامج التدريب والتشغيل التي تنتهجها الشركة أكد الشعيلي بأن هذا الموضوع يحظى بأولوية في خطط وبرامج الشركة وقد قطعت فيه مراحل متقدمة بدأ من برامج التدريب وحتى التشغيل وحققنا نسبة تعمين في بعض المجالات وبلغت 100بالمائة متطلعا لنمو خلال المرحلة القادمة.
وأكد المهندس يحيى بن خميس الزدجالي أمين سر لجنة المناقصات ومسؤول التخطيط والمشاريع بمكتب رئيس هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، أن موقع الدقم الاستراتيجي والمطل على بحر العرب يضيف حدثا مهما وكبيرا وهو اكتمال عنصر مهم في شبكة المواصلات فاليوم نشهد اكتمال مرفق حيوي وهو مطار الدقم، وأوضح أن المنطقة مرت بأربع مراحل في تاريخها الجوي حتى وصلت إلى ما هو عليه الآن فقد كانت بدايات الوصول الى المنطقة جوا عام 2012 عن طريق استخدام مطار جعلوني العسكري بعد توسعة مدرجه والذي يبعد عن المنطقة بحوالي 50 كم، ثم تم تجهيز مطار الدقم الحالي بمدرج مع قاعة لوصول الركاب بمواد غير ثابتة ثم الانتقال الى مبنى صغير لاستقبال الركاب والآن نشهد افتتاح هذا المرفق الحيوي الجميل وهو مبنى متكامل بجميع مرافقه ذات مستوى عال فنرى مطار الدقم بشكلة الكبير مع برج مراقبة ذي مواصفات عالمية وقاعات واسعة ومريحة للقادمين والمغادرين من وإلى المنقطة في حين الدقم كانت في السابق تواجه تحديات في الوصول إليها عن طريق الجو والتي تبعد عن مسقط قرابة 550 كم. وأشار إلى أن مطار الدقم سيضيف أيقونة جميلة لكل من أراد الوصول الى هذه المنطقة وكذلك سوف يشجع رجال الأعمال والمستثمرين والمقاولين على بلوغ المنطقة بسهولة ويسر آملين فتح رحلات جديدة في المستقبل إلى بلدان أخرى وكذلك سوف يفعل خدمات الشحن الجوي، وأكد ان المنطقة تشهد حاليا تحولا جذريا بوجود مطار متكامل سوف يوفر خدمات عديدة تقل المستثمرين اليها في حين يوفر خدمات استئجار السيارات وهذا ما سوف يعزز مساهمة الوصول جوا بشكل سلس ومريح، بالإضافة إلى خدمة المجتمع المحلي والسياح والزوار.
ومن المؤمل أن يحقق قيمة اقتصادية مضافة للاقتصاد الوطني ويدعم برامج التنويع الاقتصادي للبلاد، كما سيلعب المطار دوراً بارزاً في دعم مشاريع المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ومحافظة الوسطى بشكل عام.
وقد نفذ مطار الدقم وفق أحدث المواصفات العالمية المعمول بها في عالم المطارات، كما تم تزويده بأنظمة حديثة في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات وأنظمة المراقبة الأمنية والانظمة الخاصة بخدمات الملاحة والأرصاد الجوية، مما يؤهله للتعامل مع مختلف الرحلات القادمة سواءً من داخل السلطنة أو خارجها. وتقدر الطاقة الاستيعابية للمطار بنصف مليون مسافر سنوياً، مع إمكانية التوسع إلى مليوني مسافر سنوياً.
يذكر أن الأعمال الانشائية لمشروع مطار الدقم قد اشتملت على ثلاث حزم، حيث احتوت أعمال الحزمتين الأولى والثانية على إنشاء مدرج بطول 4 كم وبعرض 75 مترا مع الممرات الرابطة ومواقف للطائرات تتسع لأربع طائرات من ضمنها طائرة الأيرباص A380، بالإضافة إلى تنفيذ شبكة طرق وقنوات لتصريف مياه الأمطار والمياه الصالحة للشرب الخاصة بمرافق المطار وشبكة مياه الصرف الصحي وشبكة مياه مكافحة الحريق وشبكة الكهرباء وغيرها من المرافق اللازمة.
فيما تتضمن أعمال الحزمة الثالثة إنشاء مبنى للمسافرين تبلغ مساحة البناء الإجمالية والمرافق الخدمية 27386 مترمربع منها 9614 مترا مربعا خاصة بمبنى المسافرين الذي تقدر طاقته الاستيعابية بنصف مليون مسافر سنوياً، مع إمكانية التوسع إلى مليوني مسافر سنوياً، ويحتوي على طابق أرضي وميزانيين يقدم خدمات تلبي احتياجات المسافرين الضرورية من مطاعم ومتاجر للتجزئة ومرافق خدمية أخرى، كما يحتوي على عدد 2 جسر رابط ما بين مبنى المسافرين والطائرات (خراطيم) بأحدث المواصفات، وعدد ( 5 ) كاونترات لتسجيل المسافرين وبوابات الكترونية بنظام تقني أمني متطور يسهل إنهاء إجراءات السفر. وحزام لنقل أمتعة المسافرين للرحلات الدولية والداخلية.
كما اشتملت أعمال الحزمة الثالثة على إنشاء مجمع للملاحة الجوية وبرج للمراقبة الجوية بارتفاع 38 مترا، ومباني لخدمات الملاحة والأرصاد الجوية، هذا إلى جانب إنشاء مباني أخرى من مباني الخدمات وصيانة معدات المطار ومبنى الإطفاء ومباني الحراس عند البوابات وكذلك إنشاء المحطات الثانوية الخاصة بالحزمة الثالثة ومبنى وحدة التبريد.
ولتعزيز المنظومة اللوجيستية تم إنشاء مبنى للشحن الجوي بجانب مبنى المسافرين تبلغ مساحته 9958 مترا مربعا وبطاقة استيعابية تقدر بـ (25) ألف طن سنوياً لمواكبة الحركة التجارية والاقتصادية بالمنطقة قابل للتوسع مستقبلاً والذي سيعمل جنباً الى جنب مع ميناء الدقم في تنشيط حركة النقل اللوجستي داخل المنطقة.