اللبان الظفاري والكمة العمانية
أبرز ما يشتريه السياح
مطرح – وجهات|
بدأ سوق مطرح يدشن موسمه السياحي الشتوي مع بداية وصول السفن السياحية التي تغزو أروقة السوق مع كل سفينة ترسو ميناء السلطان قابوس، فقد دشنت في الرابع من سبتمبر الجاري السفينة السياحية “فيكين اروين” بداية الموسم وعلى متنها 898 سائحا من مختلف الجنسيات ضمن برنامجها السياحي في عدد من موانئ دول العالم، بعد ان زارت ميناء صلالة وبعدها رست في ميناء السلطان قابوس.
كان سوق مطرح يعج بالحركة من السياح الذين أخذوا طريقهم الى محلات السوق يتفحصون البضاعة ويختارون ما يناسبهم، بينما البعض الآخر يلتقط صورا ليضاعة معلقة على مدخل المحل التجاري الذي يقف عند بابه عامل وافد.
حيث يعد سوق مطرح وجهة سياحية للزوار من داخل السلطنة وخارجها، نظرا لموقعه الاستراتيجي المواجه للميناء والشارع البحري، وكذلك للعبق الذي يفوح منه بريحة الماضي. ورغم اختفاء إنسان عُمان من المحلات التي تحمل اسمه فقط، تسيّدت العمالة الوافدة المحلات، فأخذت تجاذب السياح في عمليات البيع خاصة النساء التي تنظر للشالات الكشميرية التي تباع في السوق والكمة العمانية المطرزة عبر أنامل غير عمانية، لكن السائح لا يعرف الجودة سوى أنه يشتري ببضعة ريالات هدية تذكارية للاصدقاء او أولاده، لعلهم يذكرون اسم عُمان في البيت مما يسهم في الترويج للسلطنة بين السياح الاوروبيين الذين لا يعرف كثير منهم اين تقع عُمان.
كانت رائحة اللبان القادم من سهول ظفار وجبالها، أحد الاشياء التي يقبل عليها السياح مع لحظة قدومهم الى اسواقنا، فتجده يشم رائحة اللبان ليشتري منه لعله يعطر بيته بطيب اللبان الظفاري.
وبعد تجوال في أروقة السوق جلس عدد من السياح عند أحد المطاعم المتاخمة للشارع البحري، يتذوقون بعض الأكلات والمشروبات الباردة من العصائر الطازجة التي ينادي بها عدد من العاملين في المطعم. بينما وقفت إحدى المرشدات السياحيات العمانيات ترفع لوحة لتوجيه السياح بموعد ركوب الباصات التي اصطفت واحدا تلو الاخر للذهاب الى إحدى الوجهات السياحية في ربوع محافظة مسقط.