دبي – وجهات|
تقع بودروم في منطقة تاريخية زاخرة بالأساطير، وموقع مثالي لعيش قصة حب حقيقية، ما يجعلها مناسبة تماماً للأزواج الذين يخططون لقضاء عطلة رومانسية هذا الخريف.
فهذه المدينة التي كانت في زمن مضى قرية صيد صغيرة، أصبحت مركزَ عطلات شهيراً ونابضاً بالحياة يعجّ بالبوتيكات والمطاعم الراقية، وعلى أطرافه يقع منتجع فاخر يستميل المتحابين بصفقة مغرية في نهاية موسم الصيف وحلول الخريف، الذي يعدّه البعض أنسب الأوقات لزيارة تركيا، ولا سيما مناطقها المطلة على بحر إيجة، وفق ما يرى المدير العام لمنتجع “كاريس بودروم”، ماكيس أنتوناتوس، الذي أكّد أن ساحل إيجة التركي “يزخر بالكثير مما يُرضي نُخب الضيوف الذين يستمتعون بالأشياء الفاخرة في الحياة”.
ويُعدّ فصل الخريف، الذي تبلغ فيه درجات الحرارة نهايات العشرينيات مئوية ويعود فيه الأطفال إلى المدارس، أنسب الأوقات لزيارة هذه المنطقة، مثلما أوضح المدير العام للمنتجع.
وكانت بودروم بُنيت على أنقاض هاليكارناسوس، الذي يُعدّ إحدى عجائب الدنيا السبع الأسطورية القديمة، وهي تُشكّل مجموعة من أبرز المعالم جذباً للزوار والسياح إلى المدينة. ويُعتبر ضريح الملك اليوناني موزول الذي بناه لنفسه في القرن الثاني الميلادي، وسُمّي في ذلك الوقت “موزوليوم”، الجزء الرئيس في تلك المعالم. وعندما توفي الملك موزول في العام 353 قبل الميلاد، سعت أرملته الملكة أرتيميسيا، لبناء ضريح ملكي يكون الأكثر مهابة، وهو الضريح الذي لا تزال آثاره قائمة في المدينة إلى اليوم.
ويحتفي المنتجع الفاخر “كاريس بودروم”، التابع لمجموعة “ذا لكجري كوليكشن”، بالأزواج الذين يقيمون فيه لليلتين أو أكثر، إذ يستقبلهم عند الوصول بباقة من الأزهار ويقدّم لهم المشروبات، فيما يقدّم الإفطار صباحاً في الغرف. وبوسع الأزواج قضاء أوقات رومانسية في أجواء من الرفاهية والترف وبأسعار استثنائية خاصة تعتمد على نوع الغرفة المختارة للإقامة.
ويجد الأزواج في المنتجع الكثير مما يساعدهم في استعادة ألق الحياة الزوجية وتجديد بهجتها، لا سيما وأن المنتجع واقع في شبه جزيرة منعزلة، بعيداً عن مناطق المدينة الصاخبة.
وتحظى جميع الغرف والفلل والأجنحة بإطلالة جميلة على البحر، فيما ينعكس تلألؤ الموج الأزرق لتنسجم مع الديكورات المتميزة في المكان والمفروشات التي تنمّ عن ذوق رفيع. وتُقدّم المأكولات التركية والمتوسطية والآسيوية في مطاعم المنتجع، التي يقع بعضها على شاطئ البحر حيث يمكن للضيوف الاستمتاع بتناول الطعام تحت النجوم وعلى وقع التكسر الرقيق للأمواج على رمال الشاطئ الناعمة. وروعي في تجهيز المنتجع جعله مكاناً للاسترخاء، لذلك أيضاً فهو يضم مرافق سبا واسعة وحوض سباحة يبدو كما لو كان يتصل بالبحر، مع كراسي استلقاء مزدوجة للتشمس.
وإذا رغب الضيوف في القيام بجولة في المدينة، فسيكون بوسعهم الحصول على منتجات متقنة وراقية من إبداع مصممين في متاجر معروفة في المدينة، كما أن بوسع خدمة الكونسييرج في المنتجع الترتيب لزيارة تلك المتاجر واستعراض المنتجات خارج ساعات العمل.
ويذهب مدير الأجواء في منتجع كاريس بودروم، وهو دورٌ يعتقد بأنه فريد من نوعه في تركيا، إلى أبعد من المعتاد لضمان أن أجواء الإقامة في المنتجع تُفضي إلى الراحة، بدءاً من ضمان الإمدادات الثابتة من الزهور اليانعة المقطوفة حديثاً، مروراً بتبديل الإضاءة الخاصة بإضفاء أجواء مميزة للاسترخاء وتحسين المزاج، وحتى تجميع المقاطع الموسيقية التي تُعزف في خلفية المكان بعناية واهتمام.