بدء العمل في توثيق الوجود العماني في شرق أفريقيا

زنجبار – وجهات |

شرعت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في تصوير ورقمنة الوثائق من الأرشيف الوطني في زنجبار، وذلك في إطار تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية والأرشيف الوطني في زنجبار في مجال الوثائق والمحفوظات، والتي تنص على “الحفظ والرقمنة وتبادل الوثائق التاريخية” بين الهيئة ومؤسسة الأرشيف الوطني في زنجبار، لتبقى حية في الذاكرة الوطنية لعمان وزنجبار ضمن التاريخ المشترك للبلدين.

جاء ذلك تتويجا للزيارة التي قام بها الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية والوفد المرافق له إلى زنجبار لتفعيل مذكرة التفاهم، حيث عُقدت عدة اجتماعات بحضور محمد عبود الوزير بمكتب نائب الرئيس بحكومة زنجبار ومحمود ثابت كومبو وزير الإعلام والسياحة والتراث في حكومة زنجبار، تم بحث آليات العمل في مجال صيانة الوثائق والمحافظة عليها باعتبارها تاريخاً مشتركاً للوجود العُماني في زنجبار، كما تم الوقوف على التجهيزات الخاصة باستنساخ وتصوير الوثائق والمخطوطات وآلية عملها وتحديد الاحتياجات اللازمة لضمان حماية الوثائق وتشكيل فريق عمل تتولى الهيئة تدريبه وتكوينه في مجال الترميم والصيانة، إضافة إلى تزويد الأرشيف بالأجهزة الخاصة بالرقمنة والتصوير ومواد الترميم لهذا الغرض.                                               

كما تم التوصل لأليات العمل لإعادة تقديم تاريخ الوجود العُماني بصورة مشرفة خلال الحقب والفترات الزمنية للوجود العُماني في شرق أفريقيا وتجسيده في مسار تاريخي متكامل وستتولى الهيئة توفير الدعم اللازم لإبراز وإظهار العلاقات الأخوية التي جمعت العُمانيين والزنجباريين وشرق أفريقيا في إطار تاريخ مشترك وذلك من خلال وضع التصورات اللازمة وعرضها في كافة المواقع التاريخية وتقديمها معاً في المحافل الدولية والمحلية وستعمل الهيئة مع وزارة الإعلام والسياحة والتراث في زنجبار تحقيق الأهداف والغايات التي تم التوصل إليها في جلسات المباحثات التي عقدها الدكتور رئيس الهيئة مع نائب رئيس حكومة زنجبار وعدد من الوزراء المعنيين بالموضوعات المذكورة ذات العلاقة وأثره في تاريخ العلاقات بين البلدين توصلاً لمنهج تاريخي مشترك للوجود العُماني.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*