صلالة – مروان بن يوسف البلوشي |
أشادت الأميرة دانا فراس رئيسة الجمعية الوطنية للمحافظة على البتراء وسفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافي: بمعالم السلطنة الأثرية والتي هي الشاهد على مكانتها التاريخية وتشتهر بمورثوها الثقافي والبيئي والمتميز بعراقته.
وقالت في كلمتها في افتتاح مؤتمر الإعلام العربي والسياحة المستدامة، أنه لابد لقطاع السياحة لتحقيق النمو الاقتصادي أن يكون لهم تأثير ملموس في المجتمعات المحلية والمعالم الأثرية والبيئة وكذلك في التراث الثقافي غير المادي والاقتصاديات المحلية.
وأضافت: للحد من الأضرار التي يمكن أن تنشأ من ذلك لا بد أن يخضع قطاع السياحة لضوابط ومعايير رقابة مسؤولة التي من شأنها الضمان لنوعية الزيارة للسائح والمحافظة على التراث الثقافي والبيئي وخلق فرص التنمية والتشغيل للمجتمعات المحلية وعليه ائتمان الفرص المتاحة من قبل القطاع السياحي بشكل مسؤول ومستدام.
وقامت الأميرة بطرح بعض النماذج الأساسية التي يجب أن تؤخذ في صنع سياسات القطاع السياحي من حيث المحافظة على التراث الثقافي؛ حيث أن المطالبة للحفاظ على التراث الثقافي والاستثمارات السياحية هو الأساس لضمان استمرارية نمو القطاع السياحي. واشارت الى ان التراث الثقافي يعد من المقومات السياحية الرئيسية والجاذب الأهم للسياحة، وأكدت على انه من اجل تحقيق هذا التوازن يجب تطبيق كل التعاليم والممارسات المدروسة التي من شأنها تشجيع الزوار على الاستمتاع والتعلم من تنوع التراث الثقافي بأشكاله واحترامه والحفاظ عليه.
كما أكدت على اهمية المحافظة على البيئة المستدامة؛ حيث يقع على عاتقنا أفرادا وجماعات مسؤولية اتخاذ قرارات التي تحمي تراثنا الطبيعي، مشيرة الى أن السياحة لها تأثير كبير في بيئتنا الطبيعية وهذا يدفعنا إلى ربط مفهوم الاستدامة بسلوكنا اليومي وعدم الإفراط في الاستهلاك مثل الحد من استخدام البلاستيك واحترام نظافة البيئة وتسخير قوتنا الشرائية لتشجيع المؤسسات السياحية على إكمال نهج الاستدامة، وفي هذا الإطار نحن نمتلك من القدرة ما يكفي لجعل الاستدامة البيئية مجدية اقتصاديا.
كنا دعت الى تعزيز مبدأ العطاء؛ من خلال تعزيز مفاهيم وسلوكيات بناءة تشجع الناس على العطاء والتفاني بالعمل، مؤكدة ان هناك العديد من المؤسسات بالعالم التي تكرس جهودها للمحافظة على التراث الثقافي والبيئي ولتحقيق السياحة المستدامة وبناء الوعي من خلال التعاليم المحتوية فهذا المبدأ الأساسي يجب أن يحتضنه قطاع السياحة فعلا وقولا.
كما دعت الى احترام القوانين والتشريعات المحلية والدولية؛ حيث إن القوانين التشريعات المحلية والدولية هي الضامن الأول والأساسي الذي يضمن حماية التراث الثقافي والطبيعي.
وطالبت فراس بتعزيز التعاون بين الإقليمي والدولي؛ حيث يعتبر التعاون أداة فعالة للتطوير والتحسين. مشيرة الى ان مجالات التعاون أصبحت اليوم ممكنة عبر القطاعات والصناعات والمناطق الجغرافية المختلفة وعلى المستويات الفردية والجماعية والمؤسسية، كما إن التحالفات الجديدة المعززة للابتكارات التكنولوجية تتيح فرصا جديدة للتبادل والابتكار لتحقيق السياحة المستدامة والمسؤولة، واكدت على ان للإعلام دور رئيسي وقيادي، والأمل معقود هنا عليكم لتوجيه الرأي العام والقرار الرسمي لخدمة موضوع الاستدامة والتوعية لأهميته وهي الرؤية التي نشترك بها جميعا للمحافظة على تراثنا وهويتنا للأجيال القادمة وتشجيع السياحة المستدامة والمسؤولة.