إنعاش طريق مسقط – صلالة سياحيا واستثماريا

بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي
بالأمس بعد أن طرحنا عبر هذه الزاوية مقالا عن 3 محفزات تجذبنا إلى صلالة، تواصل معي عبر شبكات التواصل الاجتماعي صديق من دولة الإمارات كان زميلا في الدراسة الجامعية، مشيدا بما جاء في المقال.
وطرح علينا فكرة جميلة لتحريك القطاع السياحي الى محافظة ظفار خاصة للخليجيين الذين يسلكون الطريق البري من محافظة البريمي الى محافظة الظاهرة ومنهما الى محافظة ظفار.
وجاءت أطروحاته بشأن ازدواجية الطريق البري كونه مهما بعد أن كان يحصد أرواحا كبيرة من الزوار، بسبب عدم الأزدواجية وضعف الإنارة وغياب أسس الطريق السياحي الذي يسلكه السياح الى محافظة ظفار في موسم يعد استثنائيا في منطقة الخليج.
حيث يمثل أزدواجية هذا الطريق أولوية للسياح مع
تزويد الطريق بكبائن موسمية ( تشمل استراحات، مطاعم، سوبر ماركت، مقاهي، ومولات مصغرة، يتم من خلالها تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لإدارة هذه المولات والخدمات من خلال استثمار مدعوم من الحكومة لتشغيل الباحثين عن عمل عبر إنشاء مثل مبنى مصغر يضم هذ الخدمات التي يحتاجها السياح والزوار، الأمر الذي سينعش الخط البري كثيرا وسوف يتمدد الاستثمار فيه بشكل متسارع غير متصور لان هناك حركة سياحية كبيرة وبالتالي الكل من يمر سيتوقف في المكان او المحطات المتكاملة.
وبلا شك أ هناك خطط لدى وزارة السياحة ووزارة التجارة والصناعة ولكن علينا أن نسرع من أحل خدمة هذا الطريق الحيوي حتى تتكامل الرؤية ودعم الجانب السياحي بالخدمات التي يحتاج اليها السياح ومرتادي هذا الطريق.
كلنا بلا شك يُؤْمِن أن السلطنة تملك بيئة سياحية جاذبة اذا ما عرفنا الترويج لهذه المقومات المتفردة وكسب الأفواج السياحية الخليجية التي تشكل رقما مهما اليوم في لغة الأرقام السياحية. ففي كل صيف يحج الخليجيون الى مصايف أوروبية وآسيوية ودوّل اخرى قريبة مثل أذربيجان وجورجيا والبوسنة، وهذه الدول لا تزيد علينا في شيء سوى حاجات بسيطة توفرها للسياح بحانب الطقس الذي نملكه في صلالة صيفا وقد يكون أفضل من بعض الدول بجانب وجود خدمات يجب ان نوفرها للسياح وخاصة الأطفال لان الطفل المحرك الأساس للأسرة في السفر وهي بالتالي يجب ان توفر له احتياجاته الترفيهية.
إن استثمارنا لمحافظة ظفار سياحيا عبر وجود خدمات أساسية يجب ان تتزايد اليوم أكثر من الأيام الماضية وأن نسرع الخطى نحو ذلك، فالكل اليوم يتحدث عن السياحة وما تشكله من أهمية في التنويع الاقتصادي لبلدان مهددة بنضوب النفط، السلعة المدرة للميزانية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*