صلالة “وجهات”- حمدان البادي
يستعد سوق الحافة في صلالة لاستقبال الزوار والسياح القادمين من محافظات السلطنة ودوّل الخليج العربية لقضاء اجازة الصيف في ربوع محافظة ظفار.
فقد حافظ سوق الحافة، الذي يعد من الأسواق الجاذبة للسياحة، على صموده في وجه الحالة المدارية للإعصار مكونو الذي مر على محافظة ظفار مؤخرا نظرا للحالة المدارية التي أمطرت خيرها على ربوع ولايات المحافظة.
ونظرا لقرب السوق من شاطىء الحافة فقد كانت التوقعات تشير إلى تأثيرات كبيرة ستضر بالسوق، ووقوعه في وجه الإعصار ولطبيعة المباني التي توقف الزمن معها من حيث التطوير والتجديد وطبيعة السوق الذي تغطيه أسقف مؤقتة لا يمكن أن تصمد في وجه الريح وقوة الامطار ى، الا ان السوق وقف شامخا ليعطر زوار موسم الخريف بعبق ريحة اللبان الظفار كما كان في السنوات الماضية.
“وجهات” زارت سوق الحافة وتجولت في إرجائه للإطلاع على ما لحق به من تأثيرات خلفتها الحالة المدارية خاصة بعد إنتشار عدد من الصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي في فترة الاعصار، تشير إلى تناثر بعض الأسقف من السوق مخلفة أضرارا بسيطة طالت الواجهه المقابلة للبحر تمثلت في سقوط بعض اللوحات وقطع الاسقف المتحركة، بينما لم تتأثر أجزاء السوق الأخرى، وهذا ما أكده الباعة لـ “وجهات” وأن السوق زاول نشاطه بعد أن هدأت الأمطار.
وسيكون السوق مشرعا أبوابه أمام زوار الخريف من دون أن يفقد بريقه الذي عرف به بالرغم من تأكل أجزاء كبيرة من مباني السوق والمنطقة المحيطة به بسبب مشروع تطوير منطقة الحافة الذي أعلن عنه منذ سنوات وإلى الآن لم ير النور أو أي بوادر تطويرية سوى الأعمال الانشائية التي طالت الواجهة البحرية وإزالة عدد كبير من المحلات لعل من أبرزها محلات تفصيل الملابس من دون أن يتم إجراء الخطوات التالية لتنفيذ المشروع .
ويشهد سوق الحافة خلال موسم الخريف حركة نشطة من زوار المحافظة لما يوفره من منتجات محلية تزتكز أغلبها في الأقمشة التي تمثل هوية سكان المحافظة والبخور والعطور ويقصده السياح لشراء اللبان الظفاري بانواعه المختلفة.
يذكر أن سوق الحافة مهدد بالاختفاء من المنطقة بحكم التطوير والمشاريع التنموية التي تؤثر على وجوده بالشكل الحالي الراسخ في أذهان السياح كأحد أيقونات السياحة في مدينة صلاله بهوية رائحة اللبان ومنتجاته بأنواعها المختلفة التي تجود بها أشجار اللبان في المحافظة.