“حيا للمياه” تنظم مؤتمراً علمياً وبيئياً تزامناً مع احتفالات يوم الأرض العالمي

المهندس حسين عبدالحسين: بدأنا العمل مع شركائنا على دراسة استخراج إنتاج الكهرباء من الحماَة

***

فهد الخروصي: “بيئة” تعمل جنبًا إلى جنب مع “حيا للمياه” لحماية بيئة عماننا الجميلة

***

سليمان القاسمي: ساهمت “حيا للمياه” في إغلاق مرادم صرف صحية في جعلان بني بو علي وفِي نزوى

***

حنان البلوشية: نسعى دائماً لفتح قنوات تواصل مع شركائنا لتوضيح رؤيتنا واستراتيجيتنا والعمل معاً لخدمة عمان

مسقط – وجهات |

سعياً من حيا للمياه في إبراز الدور الهام للمحافظة على البيئة، نظمت حيا للمياه مؤخراً مؤتمراً علمياً بيئياً بالتعاون مع شركة بيئة، قُدم من خلاله عدد من أوراق العمل تركزت حول إبراز دور المؤسسات والأفراد على حدٍ سواء للحد من المخاطر التي تواجه كوكب الأرض ووضع الحلول العلمية لذلك.
حيث قدم المشاركون بالمؤتمر أوراق عمل حول الأساليب العلمية والسليمة للتعامل مع النفايات والمخلفات الصلبة والسائلة الناتجة عن الصرف الصحي أو النفايات المنزلية.
وفي هذا السياق، قال المهندس حسين بن حسن عبدالحسين الرئيس التنفيذي لحيا للمياه بأن هوية الاحتفال العالمي بيوم الارض لهذا العام هي “التقليل من تلوث الأرض بسبب استخدام البلاستيك” وتندرج تحت تلك الهوية العديد من مسببات التلوث، ونحن في حيا للمياه أخذنا في احتفالنا هذا من تلك الهوية جزئية المواد الصلبة والطرق الصحيحة للتعامل معها، ولأن جزءاً كبيراً من المواد الصلبة يأتي ضمن مخلفات الصرف الصحي فقد أخذنا الطرف الآخر وهو معالجة المياه وإعادة استخدامها.


وأكد المهندس الرئيس التنفيذي بأن حيا للمياه تعمل حالياً على دراسة استخراج إنتاج الكهرباء من الحماَة، حيث بدأت العمل مع شركائها المعنيين وسيتم وضع تصور وخطط للمضي قدماً في هذا المشروع.
وأضاف المهندس حسين قائلاً : يأتي إنعقاد هذا المؤتمر بأوراق عمله المختلفة وما يتبعها من نقاشات نُعوِلُ عليه كثيراً في حيا للمياه للاستنارة بمخرجاته في وضع خارطة طريق تساعدنا في تحديد عناصر تقييم خططنا واستراتيجيتنا البيئية، فالتحديات كثيرة، والمهمة ليست سهلة مع كثرة التغيرات والتحولات الناتجة عن التطور الصناعي والعمراني، ومع إزدياد عدد سكان الأرض وما يرتبط بأولئك السكان من مخلفات طبيعية او صناعية. إلا أننا نؤمن ونوقن بأن العلم والمعرفة والبحث هي السبل الناجحة في الوصول إلى حلول تتلائم مع متطلبات الحفاظ على البيئة واستدامتها، وما لقائنا هذا إلا نموذج لهذه السبل والذي يتوج في ختامه بتوصيات سيتم أخذها بكل جدية وموضوعية لتحقيق رؤيتنا وهدفنا بجعل عمان أكثر اخضرارا وصحة.
وحول عقد حلقات العمل التي عقدت على هامش المؤتمر بين المعنيين من حيا للمياه ونظرائهم من شركة بيئة، أكد المهندس الرئيس التنفيذي قائلاً : نتوقع بأن تأتي هذه الورش بالشئ االكثير، حيث أنها تمثل عصفاً ذهنياً ونقاشاً مفتوحاً على طاولة بيئية يهدف لتقديم أفضل الخدمات في معالجة المخلفات بما يضمن سلامة البيئة وصحتها.  حيث ناقشت أوراق العمل 3 محاور إنتاج الكهرباء من الحماَة، والمحور الثاني ناقش المواضيع البيئية ذات الاهتمام المشترك والتي تحتاج لوقفة من قبل هاتين المؤسستين (موضوع مرافق الشركتين في منطقة الملتقى)، أما المحور الثالث فقد ناقش موضوع المرافق الموجودة في ولاية بركاء لوضع الحلول العملية لمعالجة بعض القضايا البيئية العالقة.
وحول الدور الذي تقوم به حيا للمياه في سبيل المحافظة على البيئة أكد المهندس الرئيس التنفيذي بأن حيا للمياه ومنذ تأسيها قبل خمسة عشر عاماً وهي تعمل بشكل متواصل وبالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص – من خلال ادارة وتشغيل وصيانة منظومة الصرف الصحي بدءً بمسقط وامتداداً لجميع المحافظات عدا ظفار – تعمل لتحقيق رؤية بيئية متوازنة من خلال إدارة الصرف الصحي بالوصول لأقل قدر ممكن من تلوث المياه الجوفية وذلك باستبدال أنظمة التصريف التقليدية بشبكة الصرف الصحي الحديثة، والتي تعمل في ذات الوقت على استثمار نواتج عمليات المعالجة بإنتاج مياه معالجة صالحة للعديد من الاستخدامات الزراعية والصناعية والتزيين وغيرها، كما تستثمر حيا للمياه الحمأة الناتجة عن عمليات المعالجة بتصنيع سماد عضوي من الدرجة الأولى وفق المواصفات والمعايير المحلية والدولية .
وأكد فهد الخروصي ، رئيس قسم تطويرالأعمال في الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة “بيئة” ، على أهمية هذا الحدث التعاوني مع حيا للمياه “حيث نعمل جنبًا إلى جنب مع حيا للمياه لحماية بيئة عماننا الجميلة ،حيث تم تسليط الضوء على العديد من المواضيع المشتركة بين الشركتين من بينها تحويل النفايات إلى الطاقة، وأيضا تقديم التوصيات والحلول وتبادل الخبرات و المعرفة في مجالات متعلقة بالبيئة.
كما شاركت دارين مهدي عضو مجلس إدارة جمعية البيئة العمانية ولها العديد من المبادرات الصديقة للبيئة بورقة عمل تحدثت من خلالها عن أبرز المشاكل البيئية التي تواجه كوكب الأرض وما هو دور الجميع في الإسهام والمشاركة في الأنشطة الصديقة للبيئة.
كما قدم سليمان بن خميس القاسمي مدير عام الأصول بحيا للمياه عرضاً مرئياً سلط الضوء من خلاله على أهمية مشروع الصرف الصحي في حماية البيئة في السلطنة والوقاية من الأمراض التي قد تنتج نتيجة عدم وجود نظام صرف صحي على أسس علمية في البلاد ومساهمة المشروع في تخفيض تكلفة تنقية مياه البحر.
وأضاف القاسمي بأن حيا للمياه ساهمت وبشكل كبير في إغلاق الكثير من المرادم مثل مردم جعلان بني بو علي للصرف الصحي ومردم نزوى للزيوت ومرادم صرف صحية كثيرة في الكثير من المحافظات وأنها على تنسيق مع الجهات المعنية لغلق المرادم .
وفي الدول التي لا يوجد بها نظام صرف صحي سليم خاصةً عند إختلاط المياه الجوفية بمياه الصرف الصحي تظهر هنالك الكثير من الأمراض مثل الكوليرا، والحصبة وإلتهاب الكبد الوبائي. وهذا للأسف حاصل لبعض المحافظات في السلطنة.
وأضاف مدير عام الأصول بأن حيا للمياه تعكف حالياً على دراسة وضع الصرف الصحي في مختلف محافظات السلطنة وذلك لعمل خطة رئيسية لتطبيق نظام الصرف الصحي في جميع المحافظات على أن تكون الأولوية للمناطق الأكثر تلوثاً بناءاً على دراسات سابقة، حيث أنه من المتوقع الإنتهاء من هذه الدراسة نهاية العام الجاري.
وحول أهداف هذه الفعالية، أكدت حنان بنت يوسف البلوشي مديرة دائرة الاتصال المؤسسي في حيا للمياه على أهمية التعاون مع شركاء حيا للمياه لتقديم خدمة أفضل سواءً للمشتركين أو المستفيدين من خدماتها أو لتقديم أفضل الخدمات والحلول للحفاظ على البيئة وسلامتها، ويأتي هذا المؤتمر المشترك مع شركة بيئة تجسيداً لهذه الرؤية.
وأضافت مديرة دائرة الاتصال المؤسسي بأننا في حيا للمياه ننظر لجميع المؤسسات بالدولة ومؤسسات المجتمع المدني والمواطنين والمقيمين والزوار باعتبارهم شركاء، ونسعى دائماً لفتح قنوات تواصل مع شركائنا لتوضيح رؤيتنا واستراتيجيتنا واستيضاح كل ما قد يسببه من غموض أوعدم اكتمال من الطرف الآخر.
جدير بالذكر ، بأن حيا للمياه تعتبر من الشركات الرائدة في مجال المحافظة على البيئة. حيث أنها تمشي بخطى ثابتة نحو مشروع معالجة مياه الصرف الصحي وإنتاج مياه صالحة لمختلف الاستخدامات ويعمل هذا المشروع على حماية البيئة من التلوث الناتج من جراء طفح خزانات الصرف التقليدية والتي تؤثر سلباً على البيئة والصحة العامة، كما أنه يسهم بدوره في الحفاظ على المياه الجوفية. إضافةً إلى أن المياه المعالجة لها استخدامات عدة مثل ري المسطحات الخضراء،و الملاعب، وأعمال الطرق، والتبريد.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*