أجنحة | ولا تبسطها كل البسط 

بقلم:حمدان بن علي البادي | الكثير من الأفكار البسيطة لرحلات كثيرة وبميزانية قليلة ونحن في شهر مارس وعلى عتبة باب الصيف والوقت حان لمن لدية نية السفر أن يبدأ التخطيط والترتيب لسفره من الآن، لحجز الرحلة بوقت مبكر والإستفادة من العروض الترويجية خاصة أن شهري يوليو وأغسطس تصل الاسعار لذروتها والحجز المبكر بمدة كافية يضمن سعرا أفضل .

كما أن أسعار الرحلات غير المباشرة -الترانزيت- أرخص من الرحلات المباشرة  وهناك تطبيقات على الهاتف من أمثال wego وغيرها توفر خاصية الإطلاع على جميع الرحلات الجوية نحو الوجهة المحددة وإمكانية مقارنة الأسعار والوقت الذي تستغرقه الرحلة وعدد مرات التوقف إلى جانب الرحلات التي تسيرها شركات الطيران الاقتصادي وبتكلفة منخفضة وفي النهاية كل الدروب تؤدي لوجهتك.

في السكن لا تحتاج أن تقصد المنتجعات أو فنادق ذات النجمات الخمس خاصة أن كنت بنفسك أو مجموعة شباب حتى في وجود العائلة وكنت تنوي قضاء يومك مستمتعا بالسياحية خارج المنتجع أو الفندق فلا ينصح بان تدفع مبالغ عالية لساعات محدودة  ستقضيها في الغالب نائما، وهناك وفرة في الفنادق وبأسعار متفاوتة، كما أن تصنيفها في الكثير من الأحيان ليس معيارا لجودتها وفي ظل التطبيقات المختلفة من أمثال بوكنج والمسافر وغيرها يمكن الإطلاع على تقييم الزوار للفندق وبناء المعلومات الكافية ومعرفة هل هو مناسب أو لا وذلك قبل الحجز.

دائما ما يُنصح بالإبتعاد عن خدمة التكاسي واستبدالها بالمواصلات العامة وإذا كان المسافر يستطيع القيادة في المدن المزدحمة فما عليه إلا استئجار مركبة خاصة من المطار  وهي الخيار الأمثل في أغلب الأحيان  والرخصة الدولية التي يمكن استخراجها من نادي السيارات في مسقط مطلب ضروري وخاصة للبلدان الاجنبية إلى جانب الإطلاع على قوانين وعادات ونوع القيادة في البلد الذي  تنوي زيارته.

أن تكون مسافرا لا يعني أن تتناول وجباتك الغذائية من المطاعم السياحية التي  تبيع الوجبة بسعر مضاعف عن المطاعم الأخرى استكشف طعام البلد الذي تقدمه المطاعم الشعبية خارج حدود الأماكن السياحية، وعش يومك كأنك في بلدك واستفد من وجبة الأفطار التي تقدمها بعض الفنادق ضمن الحجز.  

وفي مسألة الهدايا وهي الشغل الشاغل لأغلب المسافرين فقد أختلفت الأراء  حولها ولم يعد مفهوم التذكارات واضحا وقد أوجد المسافرين ثقافة عامة تنص على ضرورة تقديم الهديا لجميع الاقارب والاصدقاء والجيران لدرجة أن المسافر يذهب بحقيبة واحدة ويعود بثلاث وأربع حقائب وهذا مرهق لميزانية السفر وخير ما يمكن تقديمه أن لزم الأمر ماخف وزنه وثمنه من التذكارات الرمزية التي تباع للمسافرين ولا توجد إلا في تلك البلاد وبالطبع لا نقصد هنا التسوق الشخصي فهو خيار متروك للمسافرين.

اثناء زيارة المعالم السياحية يجب على المسافر أن يحدد مجموعة من الأنشطة وأن يختار ما يناسبه ويناسب ميزانيته ويؤجل تلك المكلفة منها أن أستدعى الأمر ويجب أن نكون مدركين أن المسافر لن يستطيع تغطية جميع المعالم السياحية في وجهته ولو قضى في ذلك اشهرا، لذا لما يرهق بعض المسافرين أنفسهم في زيارة أكثر من عشر دول خلال عشرة أيام ويقضون جل وقتهم على مقعد الباص أو خلف مقود السيارة. 

وفي الأخير تذكر قوله عز وجل ” ولا تبسطها كل البسط” وأن الكثير من المصاريف غير الضروية نستطيع أن نتحكم فيها من البداية وأن نوفرها لرحلة أخرى ومن دون أن نضيق على أنفسنا في السفر.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*