مسقط-وجهات /
يستعد مشروع عمان للإبحار لانطلاق النسخة الخامسة من أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي 2015م، في حلة جديدة تركز على فئة الناشئيين من خلال تنظيم أول دوري لأبطال الأوبتمست، وسيشارك فيه أشهر البحارة المحليين والعالميين، حيث ستكون المدينة الرياضية بالمصنعة خلال الفترة من 18 إلى 24 يناير على موعد لاستقبال 120 بحار تتفاوت أعمارهم بين 8 إلى 15 سنة جاؤوا مع آبائهم ونخبة من مدربي الإبحار من مختلف دول العالم لقضاء أسبوع كامل تتنوع فيه الأنشطة بين التدريب وتبادل الخبرات والمنافسات الحامية في سباقات الدوري. ويعدّ هذا الأسبوع فرصة ثمينة للمشاركين لتعلّم رياضة الإبحار حيث يجمع بين النظرية والتطبيق ما يخدم الشباب الذي بدؤوا مشوارهم في الإبحار الشراعي.
ومن السلطنة، سيشارك 45 بحاراً تم اختيارهم على أساس الإجادة في الأداء من الفريق الوطني للناشئين ومن برنامج عمان للإبحار للناشئين الذي ترعاه الشركة العمانية للاتصالات “عمانتل” والشركة العُمانية للنقل البحري، وسيتحتم عليهم خوض منافسات قوية في مواجهة هؤلاء البحارة من مختلف أنحاء العالم، وسيضعون عصارة ما تعلموه في ميدان الاختبار في سباقات الدوري. كما سعى مشروع عمان للإبحار إلى استقطاب النخبة من بحارة الأوبتمست من مختلف دول العالم، وسيكون من ضمن المشاركين الفريق التايلندي الذي يضم البحار فورافونج راتشراتاناروك الذي يعتبر أفضل بحار في العالم في فئة الأوبتمست، بالإضافة إلى البحارة السنغافورية جودي لاي الحائزة على الميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية الآسيوية، والتي ستكون بقيادة الفريق السنغافوري الذي استطاع إحراز ست ميداليات في الألعاب الأولمبية الآسيوية المقامة في مدينة إيشوان الكورية خلال شهر سبتمبر 2014م. وستضم الفرق المشاركة كذلك البحار الماليزي الصاعد محمد فوزي الذي يعد واحداً من أسرع البحارة في فئة الناشئين، وسيتنافسون جميعاً ضد أشهر البحارة من أوروبا، وآسيا، وأمريكا الجنوبية، وأفريقيا.
وبالإضافة إلى سباقات دوري أبطال الأوبتمست، سيتضمن هذا الأسبوع برامج متنوعة لتنمية المهارات الشخصية وبناء الفريق، بالإضافة إلى أنشطة تعليمية أخرى من شأنها أن تذكي شعلة الحماس لدى الأطفال المشاركين لمواصلة الاحتراف في رياضة الإبحار الشراعي.
وفي خضم الاستعدادات علقت سلمى الهاشمية، مديرة الفعاليات والتسويق في مشروع عمان للإبحار بعد إشرافها على عملية إعادة هيكلة أنشطة أسبوع المصنعة بقولها: “أردنا تأسيس سباق في السلطنة يتنافس فيه نخبة البحارة من مختلف قارات العالم، ومن هنا جاءت فكرة تنظيم دوري أبطال الأوبتمست بشكل غير رسمي، والذي سنضع فيه خلاصة ما اكتسبناه من خبرات في تنظيم مثل هذه الفعاليات، وهو يعكس في الوقت ذاته اهتمامنا المتواصل والمتنامي بتنمية المهارات العمانية الناشئة”. وتضيف الهاشمية بقولها: “تتمحور فكرة أسبوع المصنعة في استقطاب أفضل البحارة من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى استقطاب أفضل المدربين وفرق الدعم للإشراف على تدريب هؤلاء البحارة وتطوير أدائهم خلال هذا الأسبوع. ونحن سعداء بردود الأفعال الإيجابية والعدد الكبير من طلبات الإشتراك التي تلقيناها في غضون فترة قصيرة، وهو ما يعكس السمعة الطيبة التي حققها أسبوع المصنعة منذ تأسيسه في عام 2011م”.
وتحدث راشد بن إبراهيم الكندي – رئيس اللجنة العمانية للإبحار الشراعي، ومدير المنتخبات الوطنية والبرامج المجتمعية في مشروع عُمان للإبحار، عن أهمية التشكيلة الجديدة لفعاليات الأسبوع وقال: “تكمن أهمية تنظيم دوري أبطال الأوبتمست في الفائدة التي سيعود بها للسلطنة وللبحارة العمانيين الناشئين، حيث سيحظى بحارونا والمدربون العمانيون على فرصة للتعرف على تجارب الدول الأخرى في العمل الجماعي وتنظيم الفرق، وأساليب التدريب، ومصادر الإلهام، كما سيحظى البحارة من مختلف دول العالم على فرصة للتعرف على المرافق الحديثة والأجواء المثالية التي تتمتع بها السلطنة لممارسة رياضة الإبحار والرياضات المائية”.
وأضاف الكندي: ومن خلال إعادة هيكلة أنشطة هذا الأسبوع وأهدافه، فإننا نبرز السلطنة كوجهة مثالثة لاستضافة فعاليات الإبحار الدولية، وهو ما سيعزز السمعة التي اكتسبها أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي خلال السنوات الماضية. وليس ببعيد الإشادة التي حظينا بها بعد الاستضافة الناجحة لبطولة العالم لقوارب الليزر في عام 2014م، وسيتحتم علينا العمل بجهد أكبر للمحافظة على هذه السمعة الطيبة وتعزيزها.
وتشير أرقام المشاركين المسجّلين حتى الآن إلى تقدّم 120 بحار وبحارة من 19 دولة حتى الآن بما فيها الأرجنتين، والبحرين، والبرازيل، والدنمارك، وأسبانيا، وفنلندا، وبريطانيا، وألمانيا، وماليزيا، وموزمبيق، والنرويج، والسلطنة، وبولندا، وقطر، وسنغافورة، وسويسرا، وستتواجد جميع الوفود والفرق المشاركة خلال الأسبوع في منتجع المصنعة ومرسى المصنعة الذي يضم واحدة من مدارس الإبحار الشراعي التابعة لمشروع عمان للإبحار.