رواد فضاء يبدأون مهمة محاكاة الحياة على المريخ في صحراء السلطنة

ظفار – وجهات، وكالات |

بدأ ستة من رواد الفضاء الافتراضيين، يوم أمس الخميس، بمهمة محاكاة لمدة ثلاثة أسابيع إلى كوكب المريخ في صحراء ظفار جنوب سلطنة عمان .

واعتبارا من اليوم 9 فبراير سيقضي الطاقم ثلاثة أسابيع تستمر حتى الاول من مارس في عزلة شبه كاملة إلا أنهم سيخضعون إلى مراقبة عن كثب من قبل فريق عمل”، ويتكون الطاقم من 16 شخصا من دول فرنسا والمانيا وبريطانيا والنمسا واسبانيا وهولندا والبرتغال والسلطنة.

ويحاول أعضاء فريق منتدى الفضاء النمساوي قضاء ثلاثة أسابيع، بعيداً عن الحضارة في ظل ظروف أنشئت لتقليد أولئك الذين يعيشون على الكوكب الأحمر إلى حد كبير.

وقال المنتدى إن أعضاء الفريق سيقودون سيارة كاتربيلر ويعيشون في خيام على شكل كوخ له قبة، ويرتدون خوذات شمسية.

وسيجري الفريق 16 تجربة خلال هذه المهمة في مجالات الهندسة وعلم الأحياء الفلكية والجيوفيزياء والجيولوجيا والعلوم البيولوجية والعلوم الإنسانية، في محاولة لتوفير المعلومات التي يمكن أن تساعد البعثات المستقبلية إلى المريخ.

وقال راينهارد تلوستوس مدير مهمة “أمادي 18″: لدينا أناس من نحو 20 دولة يعملون معاً في هذه المهمة”.

وأوضح المنتدى النمساوي، أنه تم اختيار صحراء منطقة ظفار في سلطنة عمان، لظروف الاختبار الممتازة، والتي تشمل بالفعل الجمع بين الرمال والصخور وتدرج التلال.

وقال الموقع النمساوي إن القيام بهذه التجارب في الصحراء العمانية يعدّ “أداة مميزة لربح تجارب عملية، وفهم إيجابيات وحدود العمليات العِلمية في الكواكب الأخرى”. وأبرز الموقع أن المهمة القادمة تملك عدة أهداف، منها دراسة الموقع كمنطقة مثالية للصحارى المريخية والحياة القاسية.

من جانبه قال الدكتور جرنوت جرومر رئيس منتدى الفضاء النمساوي إن هناك عدة عوامل تم على ضوئها اختيار السلطنة لإجراء تجارب محاكاة العيش على الكوكب الأحمر (المريخ).
وأوضح الدكتور بأن هذه العوامل لا تشمل فقط المقومات الجيولوجية والطبوغرافية التي تتمتع بها سلطنة عمان وإنما الاستقرار السياسي ومستوى الأمن المرتفع الذي تعيشه السلطنة.


وأضاف رئيس منتدى الفضاء النمساوي أن كل هذه العوامل مجتمعة توفر جوا مريحا وسهلا لطاقم وفرق المشروع التي تتابع هذا الجهد الدولي لتحقيق الأهداف بنجاح مما سيضع سلطنة عمان على خريطة بحوث الفضاء.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*