تواصل فعاليات مهرجان بيت الزبير للموسيقى الصوفية

مسقط – العمانية |

تقدم الفرقة العمانية “الزاوية للإنشاد العرفاني” حفلا مساء
اليوم الثلاثاء على المسرح المفتوح بمنتجع شانجريلا بر الجصة ضمن فعاليات مهرجان بيت الزبير الأول للموسيقى الصوفية يهدف إلى تقريب المناخات الموسيقية المتنوعة من القطاعات المهتمة وتجسير العلاقة مع الثقافات الموسيقية والإرث الإنساني بكل مفرداته وتنوعه حيث إن الموسيقى العرفانية والصوفية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالقيم الروحية التي تنشد المحبة والتسامح وتحقيق الارتقاء والسمو الروحي للإنسان.
وكان المهرجان قد انطلق يوم امس حيث استهلت فرقة سالار عقيلي الإيرانية أولى حفلاته بمجموعة من الأناشيد المستقاة من قصائد الشعراء المعروفين “حافظ” و “سعدي” و”جامي” و “مولانا” وقصائد ابن الرومي وغيرهم.


ويعد قائد الفرقة ميرسالار مسلمي عقيلي من أبرز مطربي الموسيقى الفارسية الكلاسيكية والتقليدية، وقد ولد في الثاني من ديسمبر سنة 1977، وكان معلمه الأول صديق طريف.
كما أن عقيلي عضو في الأوركسترا الوطنية الإيرانية، وقد عمل مع عدد من فرق الموسيقى الإيرانية الكلاسيكية مثل فرقة “داستان”، كما شارك في عدد من المهرجانات الموسيقية الدولية، مثل معرض ميلان 2015، وأدّى أغنيات متعددة المضامين بين الروحي والقومي والعاطفي وغيرها. وبالإضافة لسالار تضمنت الفرقة الإيرانية كلا من محمد رضا اسكندري، سحاب تربتي حرير شريعت زاه، علي رضا دريائي، ميرماهور
مسلمي عقيلي، حسين محمودي مجد علي خشتي نجاد، سيد أحمد حسيني أميني ، سيد محمد عمراني. وشهد حفل افتتاح المهرجان حضورا كبيرا من الجماهير التي صفقت طويلا لسالار وفرقته طوال الحفل وكان وجود وحماس الجالية الإيرانية ملفتا في اولى حفلات المهرجان .


وتقيم فرقة “أياز قوال ” الباكستانية حفلها ضمن المهرجان الصوفي لبيت الزبير غدا الاربعاء حيث ستقدم نمطا من الغناء الصوفي المعروف بـ (القوالي) أو الإنشاد الموسيقي الديني وهو فن يسعى لتحويل العواطف الدينية الى كلمات مغناة يمكن أن تؤدي بالإنسان الى حالة من النشوة الروحية وتفخر باكستان بتقاليدها الغنية في مجال الغناء الصوفي الموسيقي والذي ترعرع وتطور بفضل شخصيات مرموقة فيها أمثال عزيز ميان وفرقة الأخوة صابري ونصرت علي خان، ومنشي رضي الدين وآخرين. وينحدر فريد إياز وفرقته الذين تم اختيارهم للمشاركة في مهرجان بيت الزبير الأول للموسيقى الصوفية من
سلالة منشي رضي الدين مباشرة الذي مارس أجداده هذا النمط الفني للغناء على مدى ثمانية قرون بلغات عديدة شملت اللغة الأوردية والعربية والفارسية، وقدمت الفرقة أمسيات غنائية في قرابة ست عشرة دولة.


وسيختتم مهرجان بيت الزبير بعد غدٍ الخميس بليلة الإنشاد الصوفي المغربي التي ستقدمها فرقة ابن عربي وهي فرقة إنشادية تسعى إلى اظهار المعاني السامية التي نادى
بها إمام أهل التصوف وشيخه الأكبر محي الدين بن عربي مسمعة حسيس صوفية الأندلس من خلال الموسيقى والسماع الصوفي الأندلسي الأصيل وأشعار كبار الصوفية الأندلسيين والمغاربة والمشارقة والذين ما زالت أشعارهم تصدح في الآفاق مدوية معلنة معنى الوجد والحب والوصل والفناء والتآخي كيف يكون.
يجدر بالذكر أنه سبق لبيت الزبير تنظيم فعاليات تتمحور حول العرفان والتصوّف في الفترة الماضية كأمسية “موسيقى العشق: في حضرة جلال الدين الرومي” التي استُضيف
فيها الباحث خالد محمد عبده لتقديم ورقة بحثية تبعها عزف موسيقي للفنانين زياد الحربي وخالد منصور وموّال بصوت الفنان عادل البلوشي بالإضافة لقراءة في شعر جلال الدين
الرومي ألقتها فاطمة إحسان.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*