تسعى تركيا للوصول إلى 60 مليون شخصٍ بحلول عام 2023
***
إسطنبول – وجهات |
وفقًا للرابطة الدولية للاجتماعات والمؤتمرات، تقع تركيا في صفوف أبرز 10 وجهات للاجتماعات والمؤتمرات في العالم. ويضاف إلى ذلك أنها تحتل المرتبة الثامنة عشرة عالميًا على اعتبارها وجهة متنامية للسياحة الخاصة بقطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض. وفي سياق متصل، تحتل مدينة اسطنبول المرتبة الثامنة عالميًا على لائحة المتصدرين بصفتها جسرًا يربط بين الشرق والغرب، وذلك في صدد الحديث عن التجارة والثقافة على حد سواء. وعليه، تتمتع تركيا بمكانة استثنائية بوصفها وجهة لقطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض.
وبالإضافة إلى الميزة الجغرافية التي تتمتع بها تركيا كونها جسرًا طبيعيًا يربط بين أوروبا والشرق الأوسط، ويحدّها كل من البحر الأسود وبحر مرمرة، شهدت تركيا، ولا سيما مدينة اسطنبول، مليارات من الدولارات التي تم استثمارها في مشاريع البُنى التحتية الأساسية، سعيًا لتعزيز قطاع السياحة لديها ولتقوية موقعها كمركز حيوي للأعمال التجارية والوجهات العائلية.
وبالإمكان اعتبار مركز اسطنبول للمؤتمرات أحد المنصات أو الركائز الرائدة التي تخدم كقاعدة راسخة صلبة للقطاع. إذ ليس لديه 14,000 متر مربع كمساحة للمعارض فحسب، بل يضم كذلك أكثر من 18 قاعة اجتماعات تخدم 90 ورشة عمل. وقد تم بناء الموقع عام 2009 ويقع في قلب اسطنبول.
وإن ما يميز مركز اسطنبول للمؤتمرات هو البنية التحتية الرائعة ودائمة التطوّر التي تتمتع بها المدينة. وفي سياق متصل، تمكّنت تركيا من استقطاب أعداد متزايدة من الأعمال التجارية والمستثمرين من منطقتي أوروبا والشرق الأوسط، في محاولة منها لاستكشاف الفرص والتطوّر على حد سواء. وقد شهدنا كذلك اهتمامًا متزايدًا بالاستثمارات من الشرق الأقصى.
أدى التخطيط طويل الأمد والاستثمارات الخاصة والحكومية النشطة في قطاعي النقل والسياحة في الدولة إلى إنشاء مطارين دوليين في تركيا، بينما يتم في الوقت الراهن إنشاء مطار ثالث، يُقال إنه الأكبر في العالم. وتؤدي الخطوط الجوية التركية، الناقل الوطني لتركيا، والتي تُحلق إلى أكثر من 200 وجهة حول العالم، دورًا هامًا في رفع الوعي بشأن موقف إسطنبول وتركيا فيما يخص قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض.
ولقد كانت نقطة التحول الحقيقية لقطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض التركي باستضافته مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالإسكان والتنمية (الموئل الثاني) والذي عُقد في إسطنبول في عام 1996. إذ كان هذا الحدث العظيم قوة دافعة لتطوير البنية التحتية السياحية للدولة فضلاً عن قدرات قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض مثل الفنادق الكبيرة المحلية والدولية ومنشآت المؤتمرات عالية الجودة.
ومع إطلاق معرض ACE الخامس من معرض قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض في تركيا، والذي يعد ثالث أكبر لقاء واجتماع ومعرض للأحداث في العالم، في الفترة ما بين ال 21 و23 من فبراير 2018، ستصبح إسطنبول لمرة ثانية محور قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض الدولية.
يُعقد المعرض كل عام من قبل مجموعة الإعلام السياحي والذي يستضيف 746 مشتري من 39 دولة يتوجهون إلى المدينة. فضلاً عن ترتيب ما يزيد عن 9,791 اجتماع فيما بين الشركات، بالإضافة إلى وجود 220 عارض وطني ودولي، و19 جلسة، و35 متحدث، و160 راعي. كما أنه من المتوقع أن يحضر نحو 15,000 زائر محلي وأجنبي إلى هذا الحدث العظيم.
وأدت وزارة الثقافة والسياحة التركية دورًا هامًا في تعزيز تركيا كمركز للسياحة والسفر. إذ عملت الوزارة لعدة سنوات من أجل تشجيع مناطق ومدن أخرى داخل تركيا على تنمية وتطوير كل من أنشطتها السياحية ومحفظة قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، ولاسيما أنطاليا، التي شهدت أثرًا إيجابيًا على نمو السياحة والسفر في مجال الأعمال.
احتلت انطاليا في الوقت الراهن منصبًا قياديًا في قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض. إذ شهدت المدينة نموًا في تجارتها السياحية في عام 2017 تجاوز أرقام عام 2016. وقد ارتفع عدد السيّاح إلى 7.2 مليون في الاشهر الثمانية الاولى من هذا العام مقارنةً مع 6.4 مليون سائح العام المنصرم. كما كان ملتقى القيادة العالمي إيما (إدارة الحدث والترفيه) واحدًا من مصادر الجذب الرئيسية والذي يعد مؤتمرًا يعقد لمدة أربعة أيام لقطاع منظمي الفعاليات الهندي.
ولتقوية موقفها العالمي، وقعت انطاليا “اتفاقية المدينة الشقيقة” مع ميامي في الولايات المتحدة. كما أطلقت انطاليا أيضًا حديقة ملاهي جديدة، متنزه ذا لاند أوف ليجندز، والتي تعد أهم المدن الترفيهية في تركيا إذ زارها حوالي نصف مليون زائر خلال الأشهر الثلاثة الأولى من افتتاحها.
وتشير جميع هذه الجهود إلى تألق كل من انطاليا وإسطنبول في المستقبل بصفتهما وجهتين عالميتين رائدتين في قطاع المعرض والمؤتمرات.