مطار صحار محطة دولية لشركات الطيران الإقليمية

صحار – العمانية | 

يستقبل مطار صحار في الثامن من شهر أغسطس المقبل ثاني رحلاته الدولية عندما تدشن الخطوط القطرية أولى رحلاتها من مطار الدوحة الى مطار صحار بواقع ثلاث رحلات في الأسبوع.

وبتدشين الخطوط القطرية أولى رحلاتها يرتفع عدد الرحلات الأسبوعية من وإلى مطار صحار الى تسع رحلات، ثلاث منها لطيران السلام من وإلى صلالة بمحافظة ظفار وثلاث رحلات لطيران العربية من وإلى مطار الشارقة الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة وثلاث رحلات لطيران القطرية من وإلى مطار الدوحة الدولي بدولة قطر.

يذكر أن أول طائرة هبطت على مدرج مطار صحار كانت في الثاني والعشرين من شهر مايو 2013 وهي طائرة تجريبية للقيام بفحص الطيران من الناحية التشغيلية لأنظمة إنارة مدرج الطائرات وفحص نوعية مدرج الطائرات وأنظمة الملاحة الجوية ومطابقتها مع المواصفات العالمية للمطارات حسب أنظمة هيئة الطيران العالمية (ايكاو). وفي الثامن عشر من شهر نوفمبر 2014 تم افتتاح الحركة الملاحية بمطار صحار، حيث قام الطيران العماني بتسيير عدة رحلات أسبوعية بين صحار ومسقط، إلا أن الحركة الملاحية توقفت بسبب قلة عدد المسافرين على متن تلك الرحلات.

3 حزم انشائية

وتتضمن الأعمال الإنشائية لمطار صحار الحالي تنفيذ ثلاث حزم، حيث تم الانتهاء حتى الآن من تنفيذ الحزمة الأولى والثانية من مشروع إنشاء المطار. وشملت الحزمة الأولى الأعمال المدنية وأعمال البنية الأساسية، كأعمال تهيئة مدرج الطائرات بطول (4 كم) والممرات الفرعية لسير الطائرات والطرق الخدمية للمطار والتي تصل مجموع أطوالها إلى (30كم)، كما تشتمل أعمال هذه الحزمة على حماية المطار من مياه الأمطار وذلك عن طريق إنشاء عبارات صندوقية خرسانية مغلقة وقنوات مفتوحة لتصريف المياه، إضافة إلى أعمال السياج الخارجي لأرض المطار وأعمال السياج الأمني ومحطات الكهرباء ومحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي ومحطة ضخ المياه لشبكة توزيع المياه وشبكة الاتصالات ونظام إطفاء الحرائق وأعمال حماية الأفلاج التي تقع داخل حدود أرض المطار.

أما الحزمة الثانية، فشملت تنفيذ أعمال الطبقات النهائية للمدرج، ومسارات الطائرات، والطرق الداخلية، وإنشاء محطة للوقود، وأنظمة إنارة المدرج، ونظام تزويد الطائرات بالوقود، وتوفير كافة المعدات المطلوبة لتشغيل المطار.

مبنى المسافرين

في حين الحزمة الثالثة لمشروع مطار صحار لم تطرح مناقصتها حتى الآن، وهي تشتمل على تنفيذ مبنى المسافرين على مساحة إجمالية تقدر بـ (5000) متر مربع وبطاقة استيعابية تصل إلى نصف مليون مسافر سنوياً ويحتوي على طابق أرضي وميزانين يقدم خدمات تلبي احتياجات المسافرين الضرورية من مطاعم ومتاجر للتجزئة ومرافق خدمية أخرى.

كما يحتوي مبنى المسافرين أيضاً على جسرين رابطين ما بين مبنى المسافرين والطائرات ( خراطيم ) بجميع مواصفاتهما بالإضافة إلى ذلك سيتم تزويد مبنى المسافرين بـ( 4 ) مناضد لتسجيل المسافرين وبوابة إلكترونية بنظام تقني يسهل إنهاء إجراءات السفر من خلال نظام أمني متطور، وسيزود المطار أيضا بحزام لنقل أمتعة المسافرين للرحلات الدولية والداخلية، بالإضافة إلى إنشاء مجمع الملاحة الجوية الذي يحتوي على برج للمراقبة الجوية بارتفاع 38 مترا ، ومبان لخدمة الملاحة والأرصاد الجوية بالإضافة إلى إنشاء مبان أخرى للخدمات وصيانة معدات المطار ومبنى الإطفاء ومبان للحراس عند البوابات وكذلك إنشاء المحطات الثانوية الخاصة بالحزمة الثالثة ومبنى وحدة التبريد.

الشحن الجوي

سيتم الاهتمام بالشحن الجوي من خلال مبنى خاص في مبنى صحار، وتبلغ طاقته الاستيعابية نحو (25) ألف طن سنوياً وذلك لمواكبة الحركة التجارية والاقتصادية بالمنطقة قابلة للتوسع مستقبلاً، بالإضافة الى إنشاء مبنى لكبار الشخصيات.

ويعد تشغيل مطار صحار إضافة نوعية لقطاع الطيران المدني بالسلطنة، وسيساهم في تطوير المنطقة ونموها الاقتصادي ويساعد في تشجيع وجذب الاستثمار ويسهل عملية تنقل المواطنين والسياح وموظفي الشركات العاملة في المنطقة من وإلى صحار.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*