مسقط-وجهات:
افتتح صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد ممثل جلالة السلطان، مؤخرا، المهرجان الحرفي الأول بمركز عمان الدولي للمعارض ويأتي تنفيذ المهرجان والذي تنظمه الهيئة العامة للصناعات الحرفية بالتزامن مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الرابع والأربعين المجيد.
وقام صاحب السمو راعي الحفل بجولة في أقسام المهرجان والتقى سموه بالحرفيين من أصحاب المشاريع والمؤسسات الحرفية للتعرف على المنتجات والصناعات اليدوية المطورة التي يبدعون فيها.
وأكدت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية بأن المهرجان الحرفي الأول يهدف إلى ترسيخ الثقافة المؤسسية لدى الحرفيين العمانيين ويسعى لنقل الإنتاج الحرفي إلى تحقيق مستويات ريادية من التطوير والنماء بما يضمن منافستها ويعزز الإقبال عليها.
وقالت معاليها : هذه الفعالية الوطنية تأتي لتجدد مضامين المهرجانات التسويقية والترويجية للصناعات الحرفية بما يسهم في تطوير أهدافها بحيث تقدم خدمات تلبي تطلعات المجتمع إلى جانب دورها في تعزيز الجوانب الاستثمارية للقطاع الحرفي العُماني.
وأضافت: بأن المهرجان يحمل في نسخته الأولى بين طياته مبادرات وبرامج وفعاليات متنوعة تمتاز بالابتكار والإبداع كما تستهدف مختلف فئات المجتمع ، وفي هذا المجال سخرت الهيئة كافة الإمكانيات والجهود المتاحة وذلك عبر برنامج زمني محدد لتنظيم المهرجان واستحداث فعاليات هدفها التعزيز والإعلاء من قيمة العمل الحر لدى الشباب من ذوي المهارات والمواهب الإبداعية ، كما يتيح المهرجان فرصا عديدة لتفاعل الزوار مع القطاع الحرفي العُماني بشكل مبتكر من خلال الاطلاع والتعرف على أحدث وأبرز الإبداعات الحرفية المطورة ونخبة من المشاريع المجيدة ويلبي في ذات الوقت كافة الأذواق الرفيعة المهتمة بالحرف المتطورة.
كتاب
ودشن صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد ممثل جلالة السلطان كتاب دليل تصنيف وتوصيف الحرف العُمانية والذي عكفت الهيئة العامة على إصداره وفق معايير علمية بهدف توثيق الموروثات الحرفية الوطنية وتصنيفها بما يتناسب مع المضمون الحضاري لكل حرفة. واطلع صاحب السمو السيد راعي الحفل على الورش الإنتاجية للصناعات الحرفية وما يصاحب تلك الورش من عمليات للتصميم والتطوير الحرفي وتتضمن تلك الورش العملية معدات وأدوات حديثة تسهم في تطوير الصناعات الحرفية وتعزز ابتكارات الحرفيين لخلق منتج حرفي وطني مطور، كما اشتمل الاحتفال على عرض فيلم وثائقي يسرد ما حققته الهيئة من مشاريع مساندة للتنمية المستدامة بالإضافة إلى تسليط الضوء على البرامج التدريبية والإنتاجية التي تنفذها الهيئة لمختلف الصناعات الحرفية العُمانية.
ندوة علمية
كما تم على هامش الاحتفال افتتاح المهرجان الحرفي الأول وتدشين الندوة العلمية والتي تنظمها الهيئة بهدف استعراض الإسهامات المؤسسية وأثرها في تشجيع المشاريع الريادية للصناعات الحرفية بالإضافة إلى أدوار تلك المشاريع في تأمين مصادر للدخل بالإضافة إلى الاطلاع على أحدث البرامج الداعمة للنهوض بالقطاع الحرفي وتطويره، ويشارك ضمن فعاليات المهرجان عدد من المؤسسات المعنية بالحرفيين وريادة الأعمال في القطاعين العام والخاص.
وتتضمن فعاليات المهرجان حلقات عمل تدريبية تستهدف شرائح مجتمعية متنوعة كالحرفيين ورواد الأعمال وطلبة المدارس حيث اشتمل اليوم الأول للمهرجان على تنظيم ورقة عمل بعنوان دور الهيئة العامة للصناعات الحرفية في تشجيع المشاريع بالإضافة الى استعراض محاور تدريبية حول المجالات المتاحة في الصناعات الحرفية.
ترويج الحرفي
ويعتبر المهرجان الحرفي الأول في نسخته الأولى أكبر تجمع ترويجي حرفي يهدف إلى إذكاء التنافس التسويقي بين المشاريع الحرفية ويعزز من إقبال الشباب على قطاع الصناعات الحرفية ، كما يستقطب المهرجان بين أروقته كفاءات حرفية بارزة بمشاركة أكثر من 40 حرفيا وحرفية من أصحاب المشاريع الحرفية المجيدة حيث يشارك الحرفيون بإبداعاتهم في شتى محاور التطوير والابتكار الحرفي كما يعبر المهرجان بصورة واضحة عن الإرث الحرفي الوطني الزاخر والذي يعتبر مكونا أصيلا من الهوية العمانية ، كما يمثل المهرجان فرصة سانحة لمختلف الحرفيين لعرض ابتكاراتهم وإبداعاتهم الحرفية في مختلف المجالات تحت المظلة الشاملة للمهرجان.
وتسعى الهيئة من خلال تنظيمها للمهرجان إلى تأمين تبادل الخبرات بين الحرفيين المشاركين بالإضافة إلى الاطلاع على التجارب المجيدة في مجالات صناعة الهوية الترويجية للمؤسسات بحيث يساعد الحرفيين على الاستفادة من شتى المهارات التسويقية والترويجية ، كما يؤكد المهرجان على قيم التواصل بين الهيئة ومختلف شرائح المجتمع والذي استطاعت الهيئة تحقيقه عبر مبادرات التواصل المجتمعي التي تستهدف بناء قنوات من المعرفة والإثراء الحرفي.ويتم خلال المهرجان الحرفي الأول عرض أبرز الحرف المطورة في مجالات المشغولات الفضية والصناعات النسيجية بأنواعها القطنية والصوفية، والفضيات، والفخار،والصناعات الجلدية، والمقطرات العطرية والبخور، والنحاسيات، والصناعات الحريرية، والتحف والأدوات المنزلية، وصناعة المجوهرات والإكسسوارات، والتحف بالاستفادة من بقايا قشرة النارجيل بالإضافة الى منتجات النحت على العظام.