باريس – العمانية |
قال المخرج السينمائي الفرنسي “أوليفييه آساياس” أنه قرر تصوير جزء من مشاهد فيلمه “المتسوقة الشخصية” في سلطنة عمان، لأنه كان يفتش عن “موقع مأهول يحمل عبق التاريخ والزمن” كما في فيلمه السابق “السحب فوق قرية سيلز ماريا” السويسرية. لكنه سعى أيضا إلى أن تكون نهاية الفيلم “مجبولة بتزهُّد الصحراء وتطهُّرها”.
وأكثر ما أثّر في “آساياس” بحسب ما قاله في حوار أجرته معه وكالة الأنباء العمانية في باريس، هو “جمال السلطنة وحرارة الاستقبال وحماسة المتعاونين مع الفريق من العمانيين الذين شاركوا للمرة الأولى في فيلم طويل”، مضيفا: “نحن ممتنون جدا لهؤلاء”.
وعن ماهية المقصد من فيلمه وعما أراد إثباته، وضح “آساياس”: “الأفلام لا تثبت شيئا، وفي أحسن الحالات إنها تطرح أسئلة. وهنا يتعلق الأمر بامرأة شابة تجد شكلا من أشكال الخلاص وبرّ الأمان في تجربة روحية من شأنها أن تمكّنها من تجاوز الحزن الناجم من وفاة أخ عزيز، وربما التصالح مع نفسها”.
وفي ردّه على سؤال عما إذا كان “المتسوقة الشخصية” هو مثابة صرخة ضد المجتمع المادي المفرط في شططه، قال: “بالأحرى إنه همس، إذ لا أحب الصراخ كثيرا. ومع هذا فإن الفيلم يروي كيف أن المغالاة في المادية في المجتمع المعاصر تؤدي إلى الاختناق وضيق النفَس، وكيف أنها تبعدنا عن ذواتنا وعمّا هو أفضل في كينونتنا. وكيف يمكن أن نجد في عالم الفكر والروح والفن والأفكار الترياقَ الذي من شأنه أن يشكّل عزاء لنا أيضا”.
يُذكر أن “آساياس” نال جائزة أفضل إخراج بالتساوي مع كريستيان مونجيو في مهرجان كان السينمائي عام 2016. وتلعب “كريستن ستيورت” دور البطولة في فيلمه الذي بدأت عروضه في صالات السينما في ديسمبر الماضي.