افتتاح منتدى سياحة الآسيان 2025 في جوهور بماليزيا.. التأكيد على أهمية العمل الجماعي في مواجهة التحديات والفرص المتطورة في السياحة

 نائب رئيس وزراء ماليزيا: 130 مليون سائح زاروا دول “الآسيان” في عام 2024

وزير السياحة الماليزي: علينا تبني روح مجتمع الآسيان لبناء مستقبل مستدام وشامل وقوي للسياحة

توقعات بتضاعف الاقتصاد الرقمي في الآسيان 3 مرات من 300 مليار دولار الى 2 تريليون دولار في 2030 

جوهور “ماليزيا” – يوسف بن أحمد البلوشي| 

قال نائب رئيس وزراء ماليزيا فضلي يوسف، ان دول جنوب شرق آسيا رحبت بأكثر من 100 مليون سائح في عام 2023، وهو ما يشكل 70 ‎%‎ من مستويات ما قبل جائحة كوفيد. 

واشار في افتتاح منتدى سياحة رابطة دول الآسيان 2025 في مدينة جوهور الماليزية مساء السبت،  ان “الآسيان” واحدة من أكثر الأسواق السياحية ديناميكية في العالم، وانه حسب منظمة الأمم المتحدة للسياحة، فإن عدد السياح العالميين الوافدين نما في دول المنطقة بنسبة 2٪ في عام 2024 مقارنة بعام 2019، بفضل الطلب القوي، وانتعاش الأسواق الآسيوية الرئيسية. 

ومن المتوقع أن تسجل في عام 2024، قرابة 130 مليون السياح الوافدين، مما يمثل الشفاء التام من الجائحة، وهو ما يعكس النجاح في مرونة الآسيان وتفاؤلها في قيادة السياحة إلى الأمام. 

واضاف: ووفقا لأماديوس، ففي عام 2025، سيتم تشكيل النمو السياحي في آسيا من خلال تأشيرة مرنة السياسات، والمزيد من طرق الطيران، وخيارات السفر الفاخرة. 

وتوقع فضلي، أن تمثل منطقة آسيا 35٪ من الانفاق العالمي على السفر الترفيهي العالمي و50 ‎%‎ من نمو الركاب الجويين في الـ 15 سنة قادمة، وهو ما يعزز دورها كقائد عالمي في مجال السياحة النمو الاقتصادي.

وقال نائب رئيس وزراء ماليزيا: بينما تتعافى الاستثمارات السياحية، مع الاستثمار الأجنبي المباشر في زيادة القطاع من 1.2 مليار دولار أمريكي في عام 2022 إلى 2.8 دولار أمريكي مليار في عام 2023، إلا أن هذا لا يزال أقل بكثير من ذروة ما قبل الوباء حيث تم تسجيل 24.5 مليار دولار أمريكي في عام 2019، لذلك من اجل معالجة هذه الفجوة، على رابطة أمم جنوب شرق آسيا إعطاء الأولوية لتنوع الاستثمارات الجيدة، من حيث تنوع الوجهات، وإعادة توزيع التدفقات السياحية، ويمكن للآسيان أن تضع نفسها كمنصة حيوية لتعزيز النمو السياحي الشامل والمتوازن في المنطقة.

واضاف:  فضلي يوسف: لوضع “الآسيان” كوجهة واحدة للاختيار ومركز الابتكار، علينا سد فجوات البنية الأساسية الرقمية بين الدول الأعضاء، من خلال الخطة الرئيسية الرقمية للآسيان ‏2025 واتفاقية إطار الاقتصاد الرقمي (DEFA) من أجل تغيير قواعد اللعبة نحو التكامل الإقليمي في المناطق مثل المدفوعات عبر الحدود والأمن السيبراني والمهارات الرقمية، وتنقل المواهب، والتقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي. ‏وتوقع أن يتضاعف الاقتصاد الرقمي في الآسيان ثلاث مرات من ما يقرب من 300 مليار دولار أمريكي إلى ما يقرب من تريليون دولار أمريكي بحلول 2023، من خلال اعتماد أكبر للتكنولوجيات الرقمية كما انه من المتوقع أن يتضاعف الإطار التنظيمي لأكثر من 2 تريليون دولار أمريكي إلى الاقتصاد الرقمي للآسيان الأمر الذي سيفيد جميع الاقتصادات الرئيسية في المنطقة، بما في ذلك السفر والسياحة.

مع تولي ماليزيا رئاسة الآسيان هذا العام، دعت الأمة وزراء السياحة في المنطقة إلى تجسيد روح مجتمع الآسيان لبناء صناعة سياحية مستدامة وشاملة ومرنة.

بدوره، أكد وزير السياحة والفنون والثقافة داتوك سيري تيونغ كينغ سينغ، على الحاجة إلى التعاون لحماية التراث الإقليمي وتعزيز وجود الآسيان على الساحة العالمية. وقال: كما نعلم جميعا، نجتمع هذا الأسبوع للمناقشات والتواصل والأفكار الجديدة. لذلك، دعونا نتبنى روح مجتمع الآسيان لبناء مستقبل مستدام وشامل وقوي للسياحة.

وقال تيونغ إن موضوع ( ATF ) لهذا العام، “الوحدة في الحركة: تشكيل سياحة الآسيان غدا”، يحتفل بإنجازات دول الآسيان مع التأكيد على أهمية العمل الجماعي في مواجهة التحديات والفرص المتطورة في السياحة. 

 واشار إلى إن مشاركة جميع وزراء السياحة في الآسيان وممثلي شركاء حوار الآسيان هي شهادة على شراكة المنطقة القوية وروحها التعاونية في بناء مشهد سياحي مرن. 

واضاف: إن استضافة هذا الحدث المهم في جوهور لا يسلط الضوء على الثقافة القائمة على الدولة والتنمية الحديثة فحسب، بل يعكس أيضا رؤية ماليزيا لتعزيز الوجهات السياحية الناشئة. وقال: لذلك، أتقدم بجزيل الشكر إلى جوهور منتيري بيسار داتوك أون حفيز غازي وشعب جوهور على دعمهم القوي وتعاونهم في جعل سياحة الآسيان 2025 ممكنة”. 

 وقال تيونغ أيضا إن حضور نائب رئيس الوزراء الماليزي فضلي يوسف في هذا الحدث وضع نغمة إيجابية، مما شجع على زيادة التعاون لتشكيل مستقبل أكثر إشراقا لسياحة الآسيان.

 يهدف “ATF 2025” إلى تعزيز المنتجات السياحية الإقليمية، وتسهيل تبادل المعرفة، وتعزيز فرص التواصل، وتعزيز التعاون مع قادة السياحة العالميين لجذب المزيد من الزوار إلى منطقة الآسيان.

وكانت إحدى الرسائل الأساسية التي تم التأكيد عليها خلال ( ATF 2025 ) هي أهمية الاستدامة في تنمية السياحة. استخدمت ماليزيا المنتدى كمنصة لتعزيز استراتيجيتها السياحية لزيارة ماليزيا 2026، والتي تسلط الضوء على السفر الواعي للبيئة والترويج للوجهات الأقل شهرة. مع التركيز المتزايد على الاستدامة، حيث تعمل ماليزيا على إعادة تشكيل عروضها السياحية من خلال تشجيع خيارات السفر الأكثر مسؤولية، لا سيما في المناطق الأقل استكشافا في البلاد. 

وينظر إلى هذا الجهد على أنه وسيلة للتخفيف من السياحة المفرطة مع تقديم تجارب أكثر أصالة للسياح في المدن الصغيرة والمواقع الريفية.

وأشار الخبراء في المنتدى إلى أن السياحة، إذا تمت إدارتها بشكل جيد، يمكن أن تكون قوة قوية للحفظ والتنمية المستدامة. 

من جانبها، سلطت جوستين فاز، المديرة التنفيذية لمؤسسة الموئل، الضوء على أهمية تعزيز الأحجار الكريمة الخفية والمناطق الأقل شهرة داخل ماليزيا، مثل المدن الصغيرة والمناطق الريفية. لا توفر هذه الوجهات تجارب ثقافية فريدة فحسب، بل تساعد أيضا في تخفيف الضغط على النقاط الساخنة السياحية الأكثر ازدحاما. 

وشاركت فاز أيضا نجاح مبادرات السياحة البيئية لمؤسستها، والتي تساعد على الحفاظ على التراث الطبيعي لماليزيا مع إفادة المجتمعات المحلية. وفقا لفاز، ظل الموئل، الذي يعمل منذ عام 2016، مستداما ماليا مع المساهمة في جهود الحفظ، مثل حماية محميات الحدائق من الصيد الجيد. كان هناك جانب مهم آخر من جوانب المنتدى هو معالجة تحديات السياحة المفرطة، وخاصة في الوجهات الشعبية. 

وشدد المتحدثون على الحاجة إلى خلق تجارب سياحية مدفوعة بالغرض ومستدامة بيئيا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*