دمشق – وجهات|
أعلنت الخطوط الجوية القطرية، أنها ستستأنف اعتبارا من الثلاثاء السابع من يناير، رحلاتها إلى دمشق التي توقفت قبل زهاء 13 عاما عقب اندلاع النزاع في سوريا.
وقالت الناقلة الوطنية لدولة قطر في بيان إنها “ستشغل ثلاث رحلات أسبوعياً إلى مدينة دمشق ابتداءً من 7 يناير 2025″، في خطوة اعتبرت أنها “تمثّل علامة فارقة في إعادة ربط المنطقة”، وستأتي بعد قرابة شهر من سقوط حكم الرئيس بشار الأسد.
وتصنف شركة الطيران القطرية بأنها “الأفضل في العالم” وفقا لمؤسسة “سكاي تراكس” المتخصصة بتصنيف المطارات وشركات النقل الجوي.
وقال الصحفي السوري هادي العبدالله في تعليقه على الخبر: ” أفضل طيران في العالم.. أول الواصلين إلى دمشق”.
وقال مسؤول قطري لوكالة فرانس برس إن “فريقا فنيا للطيران” رافق الوفد من أجل “تقييم جاهزية مطار دمشق الدولي لاستئناف الرحلات” بين البلدين.
وأضاف المسؤول أن “قطر عرضت تقديم الدعم الفني لاستئناف الرحلات التجارية والشحن، فضلا عن صيانة المطار خلال المرحلة الانتقالية”.
بدوره، كشف مدير مطار دمشق الدولي أنيس فلوح عن التحديات التي تواجه إدارة المطار في عملية إعادة تشغيله المرتقبة، التي قال إنها قريبة، مشيرا إلى أن التحديات تكمن في البنية الاساسية والتجهيزات القديمة المتعبة جدا، لا سيما المساعدات الملاحية، مؤكدا في الوقت نفسه على قدرة المطار على العمل في الوقت الراهن، ولكن بالحد الأدنى.
وزارت الجزيرة نت المطار الواقع شرقي العاصمة السورية دمشق لاستطلاع أوضاعه وخطة تشغيله المرتقبة، لا سيما بعد إعلان إدارة المطار قبل أيام عن تأجيل موعد تشغيله الذي كان مقررا مطلع الشهر الجاري، بغية استكمال إعادة تأهيله.
وقال فلوح، في حديث للجزيرة نت، إن المطار سيعود للعمل في “القريب العاجل” من دون أن يكشف عن موعد محدد.
وأشار إلى أن المطار قد استقبل، خلال الأيام القليلة الماضية، عددا من الرحلات التي كانت تقل وفودا رسمية وصلت إلى سوريا من دول عديدة، إلى جانب استقباله طائرات المساعدات الإنسانية عبر الجسور الجوية التي أطلقتها كل من دولة قطر، والمملكة العربية السعودية، والكويت مؤخرا لمساندة الشعب السوري.
ويترقب سوريون مهاجرون عودة المطارات الدولية في سوريا إلى العمل قريبا لزيارة بلدهم من دون تكبد عناء الهبوط في مطارات دول الجوار السوري، وخوض رحلة برية تمتد لساعات للوصول إلى وجهاتهم التالية، كما كانت الحال قبل سقوط النظام السوري السابق في الثامن من ديسمبر الماضي.
وأضاف مدير مطار دمشق الدولي أن المهابط بحالة جيدة، ولكن الرادار ومختلف التجهيزات الملاحية تضررت بسبب الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة التي طالت المطار خلال العامين الماضيين.
وفي سياق الحديث عن الخطة التشغيلية للمطار، أشار فلوح إلى أن الإدارة تقوم في الوقت الراهن بإعادة النظر في خطط العمل كافة في المطار، بما في ذلك خطط الطوارئ، والبرنامج الأمني، والتجهيزات الرئيسية وغيرها من الخطط الأساسية.
وأضاف، قريبا جدا سيعمل المطار، ونحن نسابق الزمن لبلوغ هذا الهدف، ونعمل وفقا لتوجيهات الإدارة الجديدة وبشكل مبدئي على أساس انطلاق المطار في أقرب وقت، أما في مرحلة لاحقة، فسيترافق استئناف عمل المطار مع العمل على تطوير تجهيزاته.