مسقط – العُمانية|
تختتم دار الأوبرا السلطانية مسقط شهر ديسمبر الجاري بحفل موسيقي رومانسي وذلك مساء الثلاثاء الموافق 31 ديسمبر، يحييه عازف الباص الباريتون الاستثنائي إروين شروت، إلى جانب أوركسترا شمال سانت بطرسبورغ السيمفونية التابعة لـمسرح فيودور إيفانوفيتش شاليابين الوطني للموسيقى في سانت بطرسبورغ بقيادة فابيو ماسترانجيلو.
يشتمل البرنامج على مختارات أوبرالية كلاسيكية تليها مقطوعات الفالس الخالدة ليوهان شتراوس، التي تعد في نهاية عام 2024 بليلة موسيقية ستبقى ماكثة في الذاكرة.
كما تستضيف دار الأوبرا السُّلطانية مسقط في الفترة من 2 حتى 4 يناير المقبل العرض الفني على الجليد “الجميلة والوحش” الذي تقدّمه فرقة (نجوم الجليد الدولية) ومقرها المملكة المتحدة، بمشاركة المتزلّجة العُمانية أماني فانسي في أول عرض لها على الجليد.
وتشارك في العرض نخبة من المتزلجين، بمن فيهم الرياضيون الأولمبيون، جنبًا إلى جنب مع لاعبي الاكروباتيك، والألعاب الأكروباتيكية الجوية، الذين ينفثون النار، والموسيقيين.
ومن خلال حرص الدار واهتمامها برعاية المواهب في سلطنة عُمان وجعل الفنون الأدائية في متناول الجمهور، فقد نظمت الدار بالتعاون مع مركز العائلة الترفيهي فن زون عُمان حلقة تدريبية عملية لطلبة التزلج الفني على الجليد بالمركز مع المتزلّجة أماني فانسي، حيث ستقدم كذلك جلسة مفتوحة لجمهور فن زون بتاريخ 28 ديسمبر الحالي.
هذا العرض، هو أول عرض في سلطنة عُمان لـ”فانسي” التي بدأت رحلتها مع التزلّج على الجليد في سنّ السادسة على حلبة صغيرة في الخوير بالعاصمة مسقط، وقادها تصميمها على التفوّق، وتفانيها، إلى دخول المنافسات الدولية، ومن بينها: الألعاب الأولمبية للشباب وبطولة العالم للناشئين، فحصلت على أوسمة، من بينها: الميدالية الذهبية في التزلج برومانيا، وكان انتقالها إلى التزلج الثنائي بمثابة ذروة مسيرتها التنافسية، حيث أصبحت بطلة بريطانية مرتين لأدائها في منافسات عالمية مثل Art on Ice ومع نجم الألعاب الأولمبية تورفيل ودين، واكتسبت أماني شهرة دولية باعتبارها الفائزة في مسابقة الرقص على الجليد في كل من ألمانيا والمملكة المتحدة.
ويعد الأداء في دار الأوبرا السُّلطانية مسقط إنجازًا شخصيًّا عميقًا لأماني، حيث يجمع بين حبها للتزلج ورغبتها في رد الجميل لوطنها.
في السياق ذاته استضافت دار الأوبرا السلطانية مسقط مسرح (يو) التايواني، الذي قدّم إنتاجه الاستثنائي “سيف الحكمة”، وقد دمج العرض بين مهارات قرع الطبول، والفنون القتالية، والبراعة في الأداء الأكروباتي، من خلال سرد الرحلة البطولية للمحارب الذي يواجه تحدّيات الحياة، خلال بحثه عن الحكمة، فتثير هذه التحدّيات المخاوف في أعماقه، فيحفّز شجاعته الداخلية لمواجهة مخاوفه، والانتصار عليها مستخدمًا السيف كوسيلة لإدراك نقاط ضعفه، متحلّيًا بالشجاعة التي مكّنته من مواجهة العقبات، وجاءت تلك الرحلة بعد أن عاش 36 يومًا في عزلة تامة في منزل قديم بجزيرة نائية، وخلال تلك الفترة، كان يتأمل بعمق، إلى أن ظهرت له رؤيا غيّرت مساره، فانطلق في رحلة مليئة بالمتعة والحكمة .
اشتهر مسرح (يو) التايواني عالميًّا بكونه استثنائيًّا في كلّ ما قدّمه على مدى العقد الماضي، من عروض مذهلة على المسارح العالمية، بما في ذلك مركز باربيكان (المملكة المتحدة)، ومهرجان أفينيون (فرنسا)، ومهرجان الموجة التالية في (نيويورك). وبالرغم من أن (سيف الحكمة) قوي وصلب إلّا أنه هادئ عند القرع على الطبول والآلات الخشبيّة والمعدنيّة.
يشتهر فريق مسرح (يو) في جميع أنحاء العالم بانضباطه الشديد، وبراعته في الأداء الإيقاعي، والرقص الاحتفالي، ونهجه الفريد في إنتاج الأعمال، ودقّة الحركات، وقد جسّد هذا الفريق الفنون القتالية الصينية والرقص الإيقاعي المذهل وبرع في أداء قرع الطبول، وجاء ذلك نتيجة للتدريبات العميقة على التأمّل، المستوحاة من الطبيعة.