بدية – وجهات|
تحظى محافظة شمال الشرقية بنشاط سياحي خلال الموسم الشتوي الذي يستمر حتى نهاية شهر أبريل، حيث أصبحت المحافظة قبلة سياحية للزوار والسياح من داخل سلطنة عُمان وخارجها للاستمتاع بأجوائها وأماكنها السياحية المتنوعة حيث تشكل المقومات السياحية في المحافظة عنصر جذب سياحيًّا لتنوع التضاريس والطبيعة والأماكن السياحية النوعية.
وتتميز المحافظة بالعديد من المقومات السياحية منها (رمال الشرقية، والأودية والواحات والعيون المائية الكبريتية) كما تساعد الأجواء المعتدلة في ولايات المحافظة على إقامة مجموعة من الأنشطة الترفيهية التي تتصف بالمتعة والمغامرة ومنها رياضة تسلق الجبال وأنشطة التخييم واكتشاف المغارات والكهوف وتتبع مجاري الأودية والمشي في الكثبان الرملية وإقامة فعاليات الطيران الشراعي والدراجات الرملية والتزلج على الرمال وسباقات الرياضات الرملية بالسيارات والذي يعرف محليا (بالرونات) بالإضافة إلى رياضات ركض الخيل والأبل (العرضة) وممارسة نشاط المناطيد والسلك الإنزلاقي.
واخذ عدد من أبناء محافظة شمال الشرقية على عاتقهم تنمية القطاع السياحي من خلال زيادة عدد المنشآت الفندقية والتي بلغت 51 منشأة منها 10 فنادق و4 شقق فندقية و11 نزلا خضراء و10 بيوت ضيافة و14 مخيما سياحيا بالإضافة إلى استراحتين، حيث توفر ما مجموعه 1100 غرفة.
كما تعد مكاتب السفر والسياحة محركاً بارزا للسياحة في المحافظة باعتبارها تبرز المقومات السياحية حيث يستطيع السائح خلالها معرفة الأماكن السياحية وتسهل وتوفر جميع احتياجات السائح ويوجد في ولايات المحافظة (44) مكتبا للسفر والسياحة و(38) مكتبا من مشغلي الجولات السياحية المصرح لها بمزاولة أعمالها من قبل وزارة التراث والسياحة.
بدورها تقوم إدارة التراث والسياحة بمحافظة شمال الشرقية بمتابعة المنشآت الإيوائية والفندقية ومدى التزامها بالمعايير التصنيفية للجودة التي حددتها الوزارة والتأكد من نظافة المرافق السياحية المتعلقة بها وإضافة بعض الغرف الإيوائية الجديدة بالإضافة إلى التأكد من سلامة وسائل النقل داخل المخيمات والمنشآت الفندقية وتوفير كل ما يحتاجه السائح عند الحجز في تلك المخيمات، والتأكد من سريان التراخيص السياحية المتعلقة بها.
وتشتهر ولايات محافظة شمال الشرقية بالعديد من المواقع الطبيعية والأثرية ومنها حصن بيت اليحمدي ، المنزفة والقناطر ومتحف بيت الدروازة الخاص وحصن الروضة وحصن بيت الخبيب وحصن الواصل وحصن المنترب ومتحف بدية الخاص وحصن العدفين وحصن الحمام وقرية المضيرب الأثرية وحارتا الصواوفة والبراشد الاثريتين.
كما تشتهر المحافظة بالعديد من المتنزهات والمواقع الطبيعية والتي من بينها، متنزه وادي عندام الطبيعي ومتنزه الحوراء الطبيعي ومتنزه الروضة ومتنزه الشخرة الطبيعي ومتنزه الغبرة الطبيعي وعين الزام والجبل الأبيض ومتنزه سموط الطبيعي ومتنزه محلاح الطبيعي والبرك المائية وشلالات حاور ومتنزه الخالدية وحديقة بدية العامة ورمال الشرقية وحديقة السلام العامة، إلى جانب الأسواق التقليدية كسوق الأربعاء الشعبي للنساء وسوق سناو الشعبي.
كما تنظم في ولايات المحافظة العديد من الفعاليات مثل ركض العرضة بميدان “المنترب” لسباقات الهجن العربية بمشاركة العديد من النوق من مختلف محافظات سلطنة عُمان، وتحظى هذه الفعاليات بحضور كبير من محبي هذا النوع من التراث الأصيل.
ويقول أنور بن راشد الحجري رئيس لجنة سباقات الهجن بولاية بدية: تأتي الفعاليات الخاصة برياضة الهجن ضمن حزمة الفعاليات التي تشهدها ولاية بدية مع دخول موسم السياحة الشتوية، حيث تقام بالولاية خلال هذه الفترة العديد من الفعاليات الشتوية، تشجيعًا للسياحة المحلية من جهة وإحياء للموروث التراثي من جهة أخرى.
وتشهد فعاليات رياضة سيارات القدرة في ولاية بدية إقبالا ومشاركة واسعة من فئات عمرية مختلفة، حيث ترتبط المنافسات بالموسم السياحي الشتوي الذي يشتمل على عدد من فعاليات مسابقات السيارات التي تمتد حتى مارس 2025.