الدوحة تنعش موسمها السياحي بفعاليات متعددة
الدوحة – يوسف بن أحمد البلوشي |
كانت فرصة أن أكون ضمن مجموعة صحفية وإعلاميين من دول الخليج، ممثلا لجريدة وجهات، لزيارة قطر مع بداية موسم الشتاء، بدعوة من هيئة قطر للسياحة للتعرف على أبرز الفعاليات السياحية والثقافية والوجهات السياحية التي تشق طريقها في استقطاب السياح والزوار من مختلف دول العالم.
قد يختلف موسم الزيارة إلى العاصمة القطرية الدوحة في موسم الشتاء عن غيره من الأشهر الأخرى، خاصة وان قطر تزخر بالعديد من الفعاليات والعروض الترفيهية المتنوعة الجاذبة للزوار اليها خلال “الشتاء”، حيث يكون الطقس معتدلا يميل إلى البرودة وهو وقت الرحلات إلى البر والتخييم.
كانت زيارتنا محددة لعدة وجهات للتعرف عليها خلال فترة الزيارة. اليوم إلى سوق واقف أحد معالم قطر والوجهة السياحية المميزة في الدوحة.
سوق واقف هو سوق تقليدي يعتبر من أهم المعالم السياحية في مدينة الدوحة. يجمع السوق بين العراقة والأصالة وبين المدنية الحديثة، وهو أشهر معلم سياحي وتراثي يقصده السياح والمواطنون. يشتهر السوق ببيع المشغولات التراثية وتناول الطعام العربي والشعبي والعالمي.
وسوق واقف يُعد من أقدم الأسواق القطرية والخليجية، وقد بني السوق على هيئة موقع سوق الدوحة التجاري القديم الذي يعود إلى أكثر من مئة عام، ليتم إنشاء السوق في وسط الدوحة عام 1955. وتم إعادة تجديد سوق واقف وإحيائه في عام 2004.
ويُعد سوق واقف واحدا من أهم المعالم السياحية والتراثية في دولة قطر، حيث يؤكد من خلال محافظته على بنائه المعماري الأصيل اهتمام الدولة واعتزازها بثقافتها وتراثها الأصيل.
تفتح معظم الأماكن في سوق واقف يوميّا من 10 قبل الظهر حتّى 12 ظهرا ومن 4 عصراً حتّى 10 مساءً، ويعتبر السوق واحداً من أكثر الأمكنة حيوية في الدوحة وهو يضم عدداً متزايداً من المطاعم التي تقدم الطعام القطريّ التقليديّ ومختلف المأكولات الخاصة بالشرق الأوسط. هناك العديد من المقاهي والمطاعم التقليديّة التي تفتح أبوابها حتّى ساعة متأخّرة (بعضها يفتح 24 ساعة). تقدم المطاعم المأكولات المحلية الشهيّة بالإضافة إلى النرجيلة التقليديّة، كما تقدّم عروض دوريّة للرقصات والموسيقى الشعبية، ولاسيما في الاحتفالات الكبيرة.
تكمن أهمية سوق واقف من خلال ما يؤثر به هذا السوق التراثي على الحركة السياحية في دولة قطر، حيث يتوافد عليه سنويا أعدادٌ كبيرة من السياح من أجل اقتناع بعض التحف والهدايا والملبوسات التراثية، فضلًا عمَّا يحدث في هذا السوق من معارض فنية وحفلات الموسيقى وأحداث ثقافية وألعاب بهلوانية.
كما تبرز أهمية سوق واحد من خلال وجود بعض المتاحف والبيوت التراثية في محيط السوق والتي تعد امتدادا للتجربة السياحية التي يخوضها الزائر في هذه المنطقة من العاصمة القطرية الدوحة، ومن أبرز هذه المتاحف القطرية متاحف مشيرب التي تتضمن.
وفي مدخل سوق واقف تستقبل الزائرين أسراب من الحمام ألفت المكان والزوار بعدما تعوّدت على التقاط حبات القمح والأرز الملقاة هناك. ويتوزع رواد السوق في شوارعه حسب تعدد اهتماماتهم، مثل شارع الحيوانات الأليفة والطيور الذي يعتبر أكثر شوارع السوق زحمة، بأنواع كثيرة من الطيور، مثل طائر الببغاء، والعصافير ذات الأوان المختلفة، والأرانب.
أما السياح من الدول الأجنبية فوجهتهم المفضلة في سوق واقف هي شارع الحرف اليدوية والمصوغات التراثية، حيث يلتقطون صورا ويشترون تذكارات، وكل ما يعبّر عن تراث وتاريخ أهل البلد، وهذا ما جعل إدارة السوق تهتم بهذا الجانب حيث خصصت لأصحاب الحرف اليدوية التقليدية
مكانا على الشارع الرئيسي في السوق. وفيه أيضا، محلات تجارية تبيع الملابس التقليدية والعصرية، وأخرى تختص في أنواع البخور والعطور، بالإضافة إلى ركن يختص بتجارة الفواكه الجافة والتوابل وغيرها، وحرصت ادارة السوق على تخصيص مكان خاص للنساء لبيع الصناعات المنزلية التي توفر عددا من المأكولات القطرية والتي تجد رواجا من زوار السوق للتعرف على اكلات أهل قطر المعدة داخل المنازل، والتي توفر مصدر دخل للأسر المنتجة من اصحاب المؤسسات الصغرى.