عبري – العُمانية|
تعد المخيمات الشتوية بمحافظة الظاهرة أحد العناصر ذات الأهمية عند دخول فصل الشتاء، حيث يتم نصب هذه المخيمات في مختلف ولايات عبري وينقل وضنك في السهول والرمال والأماكن المفتوحة التي تتميز بها المحافظة، والتي تنشط السياحة فيها خلال شهر نوفمبر ويناير وفبراير، وتمتد أحيانا إلى شهر مارس وأبريل.
وأشار المهندس نصير بن علي السيابي، مدير عام بلدية الظاهرة إلى أن بلدية الظاهرة تحرص على تنظيم المخيمات الشتوية من خلال إصدار التصاريح اللازمة وتنظيم عملية التخييم وتوزيع المخيمات والرقابة المستمرة على المواقع من أجل ضمان تجربة مميزة لمرتادي المخيمات الشتوية والنهوض بقطاع السياحة الداخلية في المحافظة، موضحًا أن إجمالي عدد التراخيص الصادرة للمخيمات الشتوية بمحافظة الظاهرة منذ شهر أكتوبر حتى بداية ديسمبر من هذا العام بلغت 80 تصريحا، حيث بلغ عدد التصاريح الصادرة في ولاية عبري 52 تصريحا، تليها ولاية ضنك بعدد 15 تصريحا، وفي ولاية ينقل 13 تصريحا متوزعة في مختلف مناطق المحافظة.
وتحاكي فكرة المخيمات الشتوية بيوت الشعر القديمة التي كان يستخدمها الرحالة وسكان المناطق الصحراوية والبادية لتعطي انطباعًا يجمع بين بساطة المكان وجمالية المناظر الطبيعية الصحراوية، لاسيما في المناطق الرملية التي تكثر فيها الكثبان الرملية والمناظر المفتوحة التي تستقطب السيّاح والزوار خلال موسم الشتاء.
ويتم تنفيذ المخيمات الشتوية من قبل أصحاب المشاريع والمستثمرين بقصد استغلال موسم الشتاء من خلال توفير متنفس للعوائل والسيّاح، يتضمن مختلف الخدمات والمرافق الأساسية التي يحتاجها النزلاء مثل خيام النوم وأماكن تحضير الطعام وجلسات تراثية ودورات للمياه، إلى جانب توفير مرافق للتسلية والألعاب لتعطي تجربةً متكاملة للنزلاء من مختلف الفئات العمرية.
من جانبه، أشار حمد بن ناصر البادي، صاحب أحد المخيمات الشتوية إلى أن هذا الموسم يشهد إقبالًا كبيرًا خصوصا مع إنكسار حرارة الصيف وإنخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ، موضحًا أن فكرة المشروع تأتي ضمن احتياجات المجتمع والسياح لأماكن متكاملة الخدمات والمرافق، حيث أن الكثير من السواح من خارج المحافظة والدول المجاورة والسيّاح الأجانب الذين يزورون سلطنة عُمان حاليًّا يفضلون المبيت للاستمتاع بأجواء الشتاء وتجربة الاسترخاء في أحضان الطبيعة الصحراوية التي تتميز بالهدوء وجمال المنظر.
وتعزز المخيمات الشتوية السياحة الداخلية وتنشط الحركة الاقتصادية، من خلال توفير مختلف الخدمات للسيّاح والزائرين مما يؤثر بشكل إيجابي على مختلف المشاريع الاقتصادية والتجارية في ولايات المحافظة.