“إياتا”: معدلات السفر تجاوزت مستويات 2019 بأكثر من 3% 

 دبي – وجهات| 

 قال المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” – ويلي والش: إن قطاع الطيران قد تعافى بشكل كامل من أزمة كوفيد، متجاوزاً مستويات السفر التي كانت سائدة قبل الجائحة. 

 وأضاف في مقابلة مع “العربية Business” أن بعض التحديات مازالت مستمرة نتيجة القضايا الجيوسياسية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا، والحرب في غزة، والأحداث الجارية في لبنان، وكلها تؤثر على قطاع الطيران العالمي، خاصة شركات الطيران في المناطق المتأثرة بهذه التطورات. 

 وتابع: حتى الآن هذا العام، تجاوزنا مستوى عام 2019 بأكثر من 3% على الصعيد العالمي، بفضل النمو القوي في الأسواق المحلية حول العالم وتعافي السفر الدولي، ورغم أن التعافي في السفر الدولي كان أبطأ قليلاً، إلا أن ذلك يتركز بشكل أساسي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بينما تجاوزت باقي مناطق العالم مستويات 2019، وهو مؤشر إيجابي بالنظر إلى التحديات المستمرة. 

و أوضح أن أحد التحديات الرئيسية التي يواجهها قطاع الطيران حاليا هو اضطراب سلاسل التوريد، حيث مازالت شركتا تصنيع الطائرات الرئيستان، بوينغ وإيرباص، تواجهان صعوبات في تسليم الطائرات لعملائهما. و”العديد من شركات الطيران حول العالم طلبت طائرات جديدة لكنها تواجه تأخيراً في التسليم بسبب هذه التحديات المستمرة، مما يشكل إحباطاً كبيراً للرؤساء التنفيذيين لشركات الطيران الذين يسعون للتخطيط لجدول رحلاتهم، ليس فقط لهذا العام، بل أيضاً للسنوات القادمة”، وفق والش. 

 وقال: نحن نواجه دائماً تحديات في هذه الصناعة، إلا أنني أرى أن القضايا الجيوسياسية وصلت إلى أعلى مستويات تعقيدها خلال مسيرتي المهنية التي امتدت 45 عاماً، وقضايا سلاسل التوريد الحالية هي الأسوأ التي شهدتها، ومع ذلك، يسعدني القول إننا نواصل المضي قدماً رغم هذه التحديات”. 

 وقال إن الاستدامة تمثل المحور الأساسي للجهود الحالية لقطاع الطيران، وندرك أهمية دورنا في تحقيق هدف صافي الانبعاثات الصفري بحلول عام 2050، مشيرا إلى أن الطريقة الرئيسية لتحقيق ذلك تتمثل في استخدام وقود الطيران المستدام، والذي يوفر فرصة كبيرة للدول التي تفتقر إلى الموارد النفطية الطبيعية، حيث يمكن إنتاج هذا الوقود عبر مسارات متعددة، ونعتبر ذلك فرصة متكاملة، حيث يسهم تعزيز استخدام الوقود المستدام في تأمين مستقبلنا للنمو، إلى جانب تطوير صناعات جديدة تدعم خلق فرص عمل وتحقيق نمو اقتصادي في الدول التي لا تمتلك موارد نفطية أو غازية”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*