رأس الحد – سالم بن حمد الساعدي|
اطلقت صباح اليوم حملة واسعة لتنظيف شاطئ رأس الحد، تحت رعاية السيد / فخر الدين بن هلال بن محمد البوسعيدي نائب والي صور حيث نفذت الجمعية العمانية للصيادين بالتعاون مع بلدية جنوب الشرقية وهيئة البيئة بمحافظة جنوب الشرقية وبالتنسيق مع مدرسة رأس الحد للتعليم الأساسي وبدعم من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال ، بهدف الحفاظ على بيئة الشاطئ وحمايته من التلوث المتزايد الذي يهدد النظام البيئي والحياة البحرية.
جاءت هذه الحملة كجزء من الجهود المستمرة لتعزيز الوعي البيئي، ومكافحة النفايات التي تؤثر سلبًا على الشواطئ العمانية.
شارك في الحملة عدد كبير من المتطوعين من مختلف الأعمار، الذين انضموا لجمع النفايات وإعادة تأهيل الشاطئ، مما أسهم في استعادة جمال الشاطئ وتقليل الأضرار الناتجة عن النفايات البلاستيكية والملوثات الأخرى التي تهدد بيئة المنطقة البحرية.
والتقت (وجهات) سعيد بن خلفان الساعدي ، موظف في هيئة البيئة حيث تحدث قائلا : نحن نعمل على تعزيز جهود الحفاظ على البيئة البحرية، وتعد هذه الحملة خطوة مهمة في توعية المجتمع بأهمية الشواطئ وحمايتها من التلوث، والقيام بحملات توعوية بيئية لغرس ثقافة حماية البيئة والمحافظة على مواردها، وما لا ريب فيه أن غرس هذه المفاهيم في حياة الناس تجعلهم أكثر وعيا وإدراكا بأهمية المحافظة على البيئة ومواردها الطبيعية، وبالتالي تتيح لهم فرص الترقي والارتفاع في مستوى معيشتهم، وهو في الحقيقة تثقيف للناس لكي يرتفع وعيهم بالبيئة واحتياجاتها، ولكي تدفعهم هذه الثقة لتطوير الوسائل والأساليب الناجحة لحماية البيئة والمحافظة عليها من التلوث
وفي نفس السياق، صرح عبدالله صالح الحربي موظف بهيئة البيئة، بقوله: يأتي دور هيئة البيئة في دعم مثل هذه المبادرات للتأكيد على أهمية الحفاظ على الموارد البحرية وحماية الكائنات التي تعتمد على الشواطئ، وتتشكل أهمية العمل التطوعي من خلال غرس الوعي الذي ينعكس على سلوك إيجابي في المحافظة على البيئة، وهناك رابط قوي ومتين ما بين حماية البيئة والفرق التطوعية من منطلق أن البيئة وحمايتها شأن يهم الجميع، وعلى تماس مباشر مع مختلف فئات المجتمع، وحماية البيئة أيضا واجب وطني وضرورة محلية وإقليمية وعالمية خصوصا وأن الشباب هم عماد هذا التحرك، ونسعى من خلال هذه الحملة إلى إبراز جهود هذه الفرق للمساهمة في الأدوار الخدمية؛ بهدف نشر وتشجيع ثقافة العمل التطوعي في كافة مجالاته، وبالأخص التطوع في مجالات العمل البلدي
وأضاف محفوظ المالخي احد متطوعي الحملة قائلاً: أشعر بالفخر للمشاركة في هذه الحملة، والعمل مع المتطوعين على تنظيف الشاطئ وهذا يعكس التزامنا جميعا بحماية البيئة وضمان نظافتها للأجيال القادمة،
فالعمل التطوعي هو حركة اجتماعية تهدف إلى تأكيد التعاون وإبراز الوجه الإنساني للعلاقات الاجتماعية مع إبراز أهمية التفاني في البذل والعطاء في سبيل سعادة الآخرين، وتأتي أهمية وضرورة وجود التطوع كفكر ومنهج إنساني، من أجل تحقيق التطور الحضاري للشعوب والأمم، كما يمكن الاستفادة من جهود العمل التطوعي في تنفيذ مشروعات بيئية، وقد لاقت هذه الحملة تقديرا واسعا من السكان المحليين والزوار، مما يعكس الوعي المتزايد بأهمية البيئة وحمايتها، ويأمل القائمون على الحملة أن تسهم مثل هذه المبادرات في تعزيز الحفاظ على الشواطئ العمانية كجزء من الهوية الطبيعية والتراثية للبلاد.