مسقط – وجهات|
اختتمت عُمان شل بالتعاون مع مؤسسة دار الحرفية مؤخرا، برنامجاً تدريبياً مكثفاً استمر لمدة ثلاثة أشهر، بهدف تمكين 18 حرفية من محافظة الداخلية. حيث ركز برنامج “حرفة” على تعزيز خبراتهن الفنية والعملية في الحرف اليدوية التقليدية العُمانية.
اختتم البرنامج بمعرض خاص استمر لمدة ثلاثة أيام، وتزامن مع احتفالات السلطنة بيوم المرأة العُمانية، حيث تم عرض إبداعات المشاركات والاحتفاء بإنجازاتهن. أكد المعرض، جنبًا إلى جنب مع حفل التخرج الذي تفضلت برعايته صاحبة السمو السيدة ميان بنت شهاب بن طارق آل سعيد، نجاح البرنامج في تمكين المشاركات من الانطلاق بثقة في عالم الأعمال الحرفية.
استطاع برنامج “حرفة” الذي استضافه متحف عُمان عبر الزمان لمدة ثلاثة أشهر تقديم التدريب العملي اللازم في الفنون العُمانية الحرفية التقليدية، وتحديداً النسيج والسعفيات لمجموعة من الباحثات عن عمل من الفئة العمرية 18 إلى 55 عاما.
هدفت هذه المبادرة إلى إيجاد فرص للمشاركات لتحقيق دخل مستدام إلى جانب المساهمة في الحفاظ على التراث العماني العريق. وكجزء من المبادرة، تم توفير الأدوات والآلات والمواد الخام اللازمة للمشاركات لمواصلة حرفتهن بعد التدريب. بالإضافة إلى ذلك، سهّلت مؤسسة دار الحرفية الوصول إلى ست منصات بيع، مما ساهم في حل التحديات المتعلقة بوصول النساء ذوات الدخل المنخفض إلى الأسواق.
يتماشى هذا البرنامج مع الهدف الأوسع لعُمان شل في دعم تنمية المجتمع وتعزيز مساهمتها في الحفاظ على التراث الثقافي العُماني. من خلال تمكين المرأة وتعزيز الممارسات التجارية المستدامة في قطاع الحرف اليدوية، يعكس البرنامج التزام شل بدعم المواهب المحلية ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأجل في سلطنة عُمان.
من جانبها، علقت زوينة بنت سلطان الراشدية، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دار الحرفية، قائلة: نحن فخورون للغاية بالتفاني الذي أظهرته المشاركات الموهوبات خلال الأشهر الثلاثة الماضية. هذه الحرف التي تدربن عليها تعكس بوضوح ثقافة وتراث عُمان الغني، ولذلك عمل برنامج حرفة على تزويدهن بالمهارات والأدوات التي يحتجنها للنجاح في هذا المجال والمساهمة في حفظ التقاليد العُمانية للأجيال القادمة، ونحن فخورون جداً بالدور المحوري للنساء في القيام بذلك.
بدورها تحدثت ملك بنت أحمد الشيبانية، المدير العام للعلاقات المؤسسية والقيمة المحلية المضافة في عُمان شل عن الشراكة الاستراتيجية مع مؤسسة دار الحرفية، حيث قالت: على مدار الأشهر الثلاثة الماضية، انطلقت 18 امرأة رائعة من محافظة الداخلية في رحلة بدأت بخيط بسيط من التقاليد وتحولت إلى نسيج من الابتكار والاعتماد على الذات. تحت إشراف مؤسسة دار الحرفية ودعم كامل من عُمان شل، واستضافة مشكورة من متحف عُمان عبر الزمان، قامت هؤلاء الحرفيات بتطوير مهاراتهن في الفنون العريقة للنسيج والسعفيات لينطلقن في مسيرة مهنية واعدة في هذا المجال.
وأضافت: نؤمن في عُمان شل بأن التقدم الحقيقي يكمن في تمكين المجتمعات والحفاظ على إرثها الثقافي، ولذلك يُعد برنامج حرفة مثالا ساطعا على هذا الإيمان، حيث يلتقي التقليد بالابتكار، وحيث تشكّل أيدي هؤلاء النساء الموهوبات ليس فقط منتجات جميلة، بل أيضا مستقبلاً أكثر إشراقا.