بدء الملتقى العربي الثاني لإحصاءات السياحة لعام 2024.. المحروقي: عُمان تشهد نموا وتدفقا سياحيا ثابتا ويبشر بسياحة شتوية مضاعفة

تأثير نسبي في عدد السّياح القادمين مع إلغاء بعض الحجوزات جراء الأحداث الجيوسياسية 

اكثر من 450 رحلة غير مجدولة تتجه إلى محافظة ظفار خلال الموسم الشتوي 

البرواني: عَدَد السّيَّاح عالميا وصل في نهاية 2023 إلى 1.3 مليار سائح 

المالكي: 11.4 ‎%‎ إسهام قطاع السياحة العربية في الناتج المحلي الإجمالي

مسقط – العُمانية|

 انطلقت اليوم أعمال الملتقى العربي الثاني لإحصاءات السياحة الذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلة في المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة وجامعة الدول العربية ضمن برنامج صور عاصمة السياحة العربية لعام 2024 ويستمر ثلاثة أيام.

رعى حفل افتتاح الملتقى معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، الذي أكد على أهمية الملتقى والمنطقة العربية تشهد نموا سياحيًّا ملحوظا قياسا ببقية المناطق الجغرافية الأخرى، موضحا أن حجم الاستثمار والتدفق السياحي كبير للغاية.

وأضاف المحروقي في تصريح صحفي، أن هناك جهودا منظمة من الجهات المسؤولة عن القطاع السياحي بالمنطقة العربية لتوظيف المقومات التاريخية والطبيعية والتراثية في هذه المنطقة بما يليق بها وإسهامها في السياحة العالمية.

وعن تأثر السياحة في سلطنة عُمان بالأحداث الحالية بالمنطقة، أشار المحروقي إلى أن هناك تأثيرا نسبيًّا في عدد السّياح القادمين إلى سلطنة عُمان جراء الأحداث وتمثل ذلك في إلغاء بعض الحجوزات وهذا شيء متوقع.

وأكد معالي وزير التراث والسياحة على أن المؤشرات السياحية بسلطنة عُمان تشير إلى أن هناك نموا وتدفقا سياحيا ثابتا ويبشر بسياحة شتوية مضاعفة خلال الفترة القادمة خاصة وأن هناك ما يزيد على 450 رحلة غير مجدولة تتجه إلى محافظة ظفار.

وقال سعادةُ الدّكتور خليفة بن عبدالله البرواني الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات، أنّ عَدَد السّيَّاح على مستوى العالم وصل في نهاية عام 2023 إلى 1.3 مليار سائح أَيْ بمُعدّل 89 بالمائة مِن مُستويات ما قبل الجائحة، كما بلغت عائدات الصادراتِ مِن السّياحة الدولية حَوَالِي 1.8 تريليون دولار أمريكي، وتمثّلُ 6 بالمائة مِنْ إجمالِي الصَّادرات الدَّولِيَّة و25 بالمائة مِنْ إجمَالِي الصَّادِراتِ الْخَدَمِيّة.

وأوضح في كلمته، أن تَقْديرات مُنَظَّمَةِ الْأُمَمِ الْمُتَّحِدَةِ لِلسَّيَاحَةِ تشير إلى أَنّ النَّاتِج الْمَحَلّي الْإِجْمَالِي الْمُباشر لِلسَّيَاحةِ وَصل إِلَى 3.4 تريليون دولار أمريكي، أَي مَا يُعَادلُ 3 بالمائة مِنَ النَّاتِجِ المحَليِّ الإِجمالِي الْعَالمِي.

من جانبه، أشار سعادةُ السّفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي الأمين العام المساعد رئيسُ قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدّول العربية، إلى أن إسهام قطاع السياحة العربية في الناتج المحلي الإجمالي يبلغ حوالي 11.4 بالمائة.

ويناقش الملتقى أربعة محاور حيث يأتي المحور الأول بعنوان أهمية إحصاءات السياحة ودورها في دعم استراتيجيات التنمية الوطنية، والمحور الثاني بعنوان التطوير والابتكار في مجالات إحصاءات السياحة، أما المحور الثالث فيتضمن التجارب الدولية في مجالات استخدام مصادر البيانات السياحية غير التقليدية في حين سيخصص المحور الرابع للتجارب العربية في مجالات إنتاج إحصاءات السياحة.

وقد تم في اليوم الأول للملتقى طرح أوراق عمل دارت حول أهمية إحصاءات السياحة في صناعة القرار والاستراتيجية السياحية العربية والاستراتيجية السياحية العُمانية 2040 وقياس استدامة السياحة وأرقام وحقائق من السياحة العربية ودور البيانات والإحصاءات السياحية في دعم استراتيجيات التنمية الوطنية.

كما تناولت الأوراق دور المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون في تحديث إحصاءات السياحة بدول المجلس واستخدام البيانات الضخمة في الإحصاءات العُمانية والأنظمة الإلكترونية لجمع وإنتاج مؤشرات الأداء الفندقي واستعراض تجربة سلطنة عُمان في إحصاءات السياحة.

فيما ستناقش أوراق اليوم الثاني للملتقى اتجاهات السياحة العالمية وتطوير وإدارة الوجهات السياحية وحوكمة وتكامل ومشاركة بيانات السياحة في دول الاتحاد الأوروبي إلى جانب استعراض تجارب كل من ماليزيا ومملكة البحرين والمملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية في إنتاج إحصاءات السياحة.

يشارك في الملتقى نخبة من الخبراء والمختصين من مختلف الدول الشقيقة والصديقة، ومن المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالحقل الإحصائي والمعلوماتي وبقطاع السياحة الدولية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*