تشتهر بكهف بو نباغة وتعشيش السلاحف الخضراء
جعلان بني بوعلي – سالم بن حمد الساعدي |
تعد منطقة الخبة في ولاية جعلان بني بو علي بمحافظة جنوب الشرقية، منطقة بحرية وسكانها اغلبهم صيادين حرفيين، وتتميز المنطقة بجبل يطل على البحر وساحلها الجميل وايضا يوجد فيها رمال من الجهة الغربية للمنطقة، كما يوجد بها خدمات محدودة.
وبدأت تشهد تطورا تنمويا وسياحيا شيئا فشيئا وكذلك يوجد بالمنطقة فندق الأصالة، وتتميز هذه المنطقة بالسلاحف الخضراء التي تأتي الى الشاطئ لتضع بيضها.
تتميز الخبة ايضا ببرودة الجو من شهر مايو الى شهر اغسطس بالتحديد حيث يتأثر الجو بالخريف، تكون المنطقة ملاذا للسياح في هذه الفترة لكي ينعموا ببرودة الجو وصفاءه وايضا الاستمتاع على الشاطئ.
ومن الغريب بأنه يوجد كهف في المنطقة يسمى كهف بو نباغة ويعد كهف بو نباغة الذي تدور حوله الأساطير والقصص الجميلة، وسمي بهذا الاسم لوجود غبار أبيض شبيه البودرة يتساقط منه وبالدارج المحلي يسمى هذا الغبار بالنبغة فجاءت تسمية الكهف بهذا الاسم بكهف بو نباغة ويحتوي الكهف على مدخلين احدهما في الجهة المقابلة للبحر من جهة الشرق والآخر بالطرف المقابل للكهف من الجانب الغربي وبالنسبة للمدخل الشرقي يصعب الوصول إليه بسبب أمواج البحر فلا بد من انتظار فترة الجزر للبحر حيث ينحسر ماء البحر، ومدخل الغار واسع في البداية ثم يضيق شيئا فشيئا.
ويحدثنا هيثم العريمي، احد أبناء هذه المنطقة: تعمقنا إلى داخل الكهف لمسافة مائة متر تقريبا حتى وصولنا إلى طريق مسدود بفعل الحجارة المتساقطة، ويؤكد الأهالي أن للطريق بقية إلا أن انهيارات الكهف المتكررة أغلقت الطريق للوصول إلى المخرج.
ويحتوي الكهف على بعض الأشكال الجميلة المتشكلة على جدرانه كالألوان الطبيعية المختلفة والصخور والقصص التي تدور حول كهف بو نباغة كثيرة فالبعض يحكي أنه كان يستخدم كمأوى للأهالي وقت الحروب مما يشكل مكانا آمنا والبعض الآخر يحكي عن قصص ذات أساطير تتعلق بالأرواح الأخرى.
وهناك كهف أصغر يجاور كهف بو نباغة ومن الصعب الوصول إليه بسبب ضيق مدخله لكن تبقى هذه الصخور والتشكيلات الصخرية الجميلة موقعا ممتعا للزوار للولاية بحكم أن منطقة الخبة بولاية جعلان بني بو علي قريبة من رأس الحد بولاية صور، فالسياح يستمتعون بمثل هذه الأجواء والمواقع القديمة.
وتزخر ولاية جعلان بني بو علي بمواقع ذات أبعاد سياحية مهمة بسبب تنوع البيئات الطبيعية بها سواء بمركز الولاية أو بمناطقها الساحلية أو السهول أو الهضاب والجبال والأودية، وتمثل ركيزة سياحية مهمة بمحافظة جنوب الشرقية