أكدوا أن القلاع والحصون والأسواق الشعبية والعادات العُمانية تعطي طابعا مختلفا.. المشاركون في فعالية “مرحبا أوروبا”: عُمان وجهة سياحية جاذبة للسياح الأوروبيون 

استخدام طرق التواصل المبتكرة تساهم في تعزيز تنمية العلاقات وتبادل الخبرات في المجال السياحي 

“مرحبا أوروبا” إضافة قيمة للمساهمة في تعزيز التعاون بين الشركات الأوروبية ونظيراتها العمانية

حلقات العمل التعليمية عامل جذب سياحي متكامل للسياح لمعايشة التجارب السياحية

مسقط – وجهات|

 أشاد عدد من المشاركين في فعالية (مرحبا أوروبا) التي نظمتها وزارة التراث والسياحة لـ 70 شركة سياحية من الأسواق الأوروبية (فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وإيرلندا وسويسرا وأسبانيا ودول الشمال) بالتطور الذي يشهده القطاع السياحي في سلطنة عُمان في مختلف محافظات سلطنة عمان، مؤكدين أن الفعالية قدمت صورة شاملة للشركات المشاركة والتي سينعكس دورها لاحقا في ترويجها لسلطنة عُمان منوهين أن فعالية (مرحبا أوروبا ) تعد إضافة قيمة للمساهمة في تعزيز التعاون مع هذه الشركات لجذب السياح من الأسواق المستهدفة والمساهمة في تبادل الخبرات والمعرفة مع الشركات النظيرة لها في سلطنة عمان.

طابع سياحي 

وأكد المشاركين أن القلاع والحصون والأسواق الشعبية والعادات العُمانية أعطت طابعا سياحيا مختلفا عن باقي الدول وتسهم في جذب السياح إلى سلطنة عُمان في مختلف المواسم. بالإضافة إلى أن استخدام طرق التواصل المبتكرة تساهم في تعزيز تنمية العلاقات وتبادل الخبرات في المجال السياحي، مؤكدين على أن هذه اللقاءات التي تستضيفها سلطنة عُمان تعمل على تعزيز فرص التعاون وفتح آفاق جديدة للقطاع السياحي مع مختلف دول العالم في ضوء التسهيلات القائمة وخطط التنمية السياحية التي تنتهجها سلطنة عمان.

 وتهدف فعالية (مرحبا أوروبا) إلى استقطاب الحركة السياحية من مختلف الأسواق السياحية وضمن خطة وزارة التراث والسياحة الترويجية، كما أن الفعالية تأتي ضمن الفعاليات التي تعول عليها الوزارة في مجال الترويج السياحي وتعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة سياحية مهمة وفاخرة على خارطة السياحة العالمية. 

مقومات عديدة 

وقال أحمد عبد الحافظ، الرئيس التنفيذي لشركة أورينت ترافل: تمتلك سلطنة عُمان العديد من المقومات السياحية في مختلف محافظاتها التي تنفرد كل منها عن الأخرى بمزايا سياحية وتاريخية عريقة، كما أن سلطنة عمان تعتبر وجهة رائعة من خلال شواطئها النظيفة ومواقعها الأثرية والتراثية، مشيرا إلى أنه زار ولاية خصب بمحافظة مسندم حيث تعتبر أحد الأماكن المفضلة لديه. 

وأضاف: تعمل شركة أورينت ترافل على تطوير مسارات مغامرات تستهدف تلبية مجموعة واسعة من الاهتمامات. تُعد سلطنة عمان واحدة من الوجهات الرئيسية التي تسعى الشركة إلى الترويج لها لجذب السياح الأوروبيين. 

وقال: يجب علينا تطوير عروضنا للعملاء، وتقديم منتجات جديدة، حيث تكمن جاذبية سلطنة عمان في تراثها الغني والفريد الذي يعكس تاريخها العريق. 

مكانة سياحية 

أما سونيّا دي غريغوريو، رئيسة قسم المبيعات والتسويق في شركة Kel 12 Tour Operator Srl SB في إيطاليا، أعربت عن حماسها لزيارتها الأولى إلى سلطنة عمان، وقالت: لقد تجاوزت توقعاتي، مشيدة بتاريخ البلاد، والمغامرات، والشواطئ، والجبال. مؤكدة على مكانة سلطنة عُمان السياحية من خلال المقومات السياحة والتنوع البيئي الذي تمتاز به كالبيئة الجبيلة والصحراوية والساحلية والموروث الشعبي والصناعات اليدوية والفنون التقليدية التي تعد عوامل جذب سياحية مهمة للزوار من مختلف دول العالم.

 وأكدت سونيّا دي غريغوريو أن الشركة تعمل على تعريف الراغبين بزيارة سلطنة عُمان من إيطاليا بالمقومات السياحية التي تمتاز بها سلطنة عُمان وما تقدمه المنشآت الفندقية من عروض وخدمات للراغبين لزيارتها وتعريفهم بالأسواق الشعبية والصناعات التقليدية التي تتميز بها. 

تراث ثقافي 

من ناحيته، أشاد ديفيد كورتز، الرئيس التنفيذي لشركة Travel News Media النرويجية بالالتزام الذي تبديه سلطنة عمان في الحفاظ على تراثها الثقافي. مؤكدا أن اللقاءات التي نظمتها وزارة التراث والسياحية تعزز التواصل بين شركات السفر والسياحة العالمية مع نظيراتها في سلطنة عُمان بما في ذلك المنشآت الفندقية ومقدمو التجارب السياحية باستخدام طرق التواصل المبتكرة لتنمية العلاقات وتبادل الخبرات في القطاع السياحي. 

وقال ديفيد كورتز: إن الصناعات التقليدية العمانية تتميز بطابعًا خاصًّا لا سيما صناعة الخناجر العُمانية والحلي النسائية والعطور والبخور واللبان، مؤكد أن الشركة سوف تعرف السائح النرويجي بشكل خاص والأوروبي بشكل عام بالمميزات التي تشتهر بها كل محافظة في سلطنة عمان. مشيرا إلى أن محافظة ظفار تعتبر وجهة سياحية استثنائية خلال فصل الصيف في المنطقة. ووصفت مارين وايدمان، مديرة المنتجات لمنطقة الشرق الأوسط في شركة DER Touristik، سلطنة عمان بأنها وجهة “أصيلة وتقليدية”، مشيدة بأسواقها المحلية التي تتيح للزوار فرصة التفاعل المباشر مع الحرفيين، مما يمنحهم تجربة فريدة من نوعها. 

كما أثنت على النزل السياحية التي بدأت سلطنة عمان بالتركيز عليها، مؤكدة أن النزل التراثية والمستدامة التي تميز عمان نادرة في دول أخرى. واعتبرت أن هذا التوجه يمنح السياح فرصاً مميزة لاستكشاف عمان وتجربتها بطريقة مختلفة ومثرية. 

مغامرات بحرية 

بدورها، قالت سوميه روديسلي، سفيرة الأعمال الإسبانية العربية: إن وجود التنوع في سلطنة عمان من الجبال والمغامرات البحرية إلى تجارب الرفاهية الفاخرة يمكن عملائنا من اختيار الوجهة التي يفضلونها، مشيرة إلى أن محافظة ظفار تبرز كموقع استثنائي يقارن ببالي وجزر المالديف من حيث الفخامة والجمال الطبيعي، مشيرة إلى أن زياراتها إلى نزوى ومطرح أبرزت سحر الأسواق التقليدية في سلطنة عمان، فأول ما شدها في هذين السوقين هو رائحة البخور وخاصة المصنع محليا واللبان العماني الذي يتميز بالرائحة الجميلة.

 وأضافت: إن استضافة سلطنة عُمان للشركات السياحية الأوروبية ومشاركتها في مختلف المحافل والمعارض السياحية يعرّف السياح بالمواقع السياحية والتاريخية العُمانية، مؤكدة أن موسم خريف ظفار سيشكل نقلة نوعية للسياح الأجانب القادمين من مختلف دول العالم وسيسهم في رفع معدلات الإشغال في المنشآت الفندقية والتعاون مع الشركات العُمانية العاملة في القطاع السياحي ونظيرتها من الشركات العالمية.

احصاءات 

 وأوضحت الإحصاءات الاخيرة الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن إيرادات الفنادق ذات تصنيف من (3 – 5) نجوم بسلطنة عمان في النصف الأول من عام 2024 ارتفعت بنسبة 8.6 بالمائة لتصل إلى 119 مليونا و493 ألف ريال عماني مقارنة بـ 110 ملايين و68 ألف ريال عماني في النصف الأول من عام 2023م، ويُعزى ارتفاع إيرادات الفنادق إلى ارتفاع إجمالي عدد نزلاء الفنادق بنسبة 10.7 بالمائة مسجلا بنهاية يونيو 2024م نحو مليون و45 ألفًا و226 نزيلا مقارنة بـ 944 ألفا و268 نزيلا في نهاية يونيو عام 2023م، فيما سجلت نسبة الإشغال نموًّا بـ 2.7 بالمائة.

 وبينت الإحصاءات ارتفاع عدد النزلاء العمانيين بـ 7.4 بالمائة ليصل إلى 363 ألفا و240 نزيلا، وارتفع عدد النزلاء الخليجيين بـ 3 بالمائة مسجلا 75 ألفا و66 نزيلا. 

وسجل عدد النزلاء من العرب الآخرين 49 ألفا و40 نزيلا بارتفاع 11 بالمائة.. وارتفع عدد النزلاء الأوروبيين بنسبة 19.2 بالمائة ليبلغ 298 ألفا و247 نزيلًا. كما سجل عدد النزلاء من الأمريكتين 32 ألفا و90 نزيلًا فيما بلغ عدد النزلاء من القارة الأفريقية 5 آلاف و528 نزيلا بنسبة ارتفاع قدرها 0.8 بالمائة، فيما ارتفع عدد النزلاء الآسيويين بـ 12.6 بالمائة ليبلغ 159 ألفا و187 نزيلا ومن أوقيانوسيا 15 ألفا و619 نزيلا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*