شانلي أورفة -الأناضول|
بدأت في ولاية شانلي أورفة التركية، الأحد، جولات مناطيد الهواء الساخن فوق موقع “غوبكلي تبه” الأثري الذي يوصف بأنه “نقطة الصفر في التاريخ البشري” ويمتد تاريخه لـ 12 ألف عام.
وبعد اكتشافه عام 1963، وإدراجه على لائحة التراث العالمي لـ”يونسكو” عام 2018، ارتفع عدد زواره يوما بعد يوم، لتقوم بعد ذلك الجهات المختصة بتوفير المزيد من الخيارات للزوار المحليين والأجانب في الموقع التاريخي ومحيطه.
وتماشيا مع الأذونات التي أُخذت من وزارة الثقافة والسياحة والمديرية العامة للطيران المدني، بدأ تحليق مناطيد الهواء الساخن في سماء “غوبكلي تبه”.
ويمكن للزوار رؤية موقع “غوبكلي تبه” الأثري والمساحات الشاسعة لسهول حران الخصبة من السماء، عبر المناطيد التي تبدأ بالتحليق مع شروق الشمس.
وفي تصريح للأناضول، قال مدير دائرة الثقافة والسياحة في ولاية شاتلي أورفة آيدن أصلان، إن تحليق المناطيد يجري بدعم من وزارة الثقافة والسياحة التركية.
وأعرب عن اعتقاده بأن جولات المناطيد ستزيد من إقبال الزوار إلى ولاية شانلي أورفة.
وقال: “نعتقد أن هذه الجولات ستزيد من عدد الزوار وأيام إقامتهم في مدينتنا، وستحقق فوائد كبيرة في المستقبل”
ولفت إلى أن “غوبكلي تبه” ومحيطها الطبيعي مدرجان على قائمة اليونسكو، وبفضل المناطيد سيتمكن الزوار من رؤية الموقع من الجو.
ويعد “غوبكلي تبه” من أقدم دور العبادة على وجه الأرض، واكتشف عام 1963 على يد باحثين من جامعتي إسطنبول وشيكاغو الأمريكية، واستمرت أعمال الحفر والبحث فيه نحو 54 عاما.
وفي 1995، تم اكتشاف العديد من الآثار بالمنطقة، بينها مسلات حجرية على شكل “T”، تعود للعصر الحجري الحديث، يبلغ طولها بين 3 و6 أمتار، ووزنها بين 40 و60 طنا، عليها رسوم وأشكال حيوانية، وتماثيل بشرية.
وفي نفس الوقت، اكتشفت أطلال معبد “غوبكلي تبه”، الذي يعد من أقدم دور العبادة في العالم، وهو أقدم من أهرامات مصر، وآثار “ستونهنج” جنوب غرب بريطانيا، بنحو 7 آلاف و500 عام.
وتضم منطقة “غوبكلي تبه” الأثرية، المدرجة منذ يوليو/ تموز 2018 ضمن قائمة “يونسكو” للتراث العالمي، أقدم مجموعة من المباني الصخرية بمنطقة شمال ما بين النهرين، ويمتد تاريخها إلى ما قبل 12 ألف عام.
و تناولت العديد من الكتب، والأفلام السينمائية والوثائقية قصة المنطقة، وكان آخرها الفيلم الوثائقي الذي يحمل اسم “سكان غوبكلي تبه”.