ازدياد أعداد السياح سنويا يعطي مؤشرات إيجابية على أهمية تعزيز السياحة الداخلية في المحافظات بمشاريع متنوعة
نزوى – وجهات|
قام معالي سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة، مؤخرا، بزيارات تفقدية لعدد من المشاريع والمواقع في محافظتي الداخلية والظاهرة لمتابعة سير العمل في الإدارات، والتأكيد على إنجاز برامج العمل ورفع مستوى الأداء في قطاعي التراث والسياحة.
وتزخر محافظة الداخلية بعدد من المعالم الطبيعية والتاريخية والثقافية التي بدورها تجعل المحافظة وجهة سياحية للزوار من داخل سلطنة عُمان وخارجها خلال الموسم السياحي الشتوي أو في فترة الصيف.
ويوجد بمحافظة الداخلية تنوع سياحي يجمع بين التاريخ والطبيعة، حيث إنَّ النزل السياحية الموجودة في مواقع مختلفة من ولايات المحافظة تجعل السائح يعيش تجربة استثنائية تمكنه من قضاء وقت ممتع يتعرف خلاله على أصالة الحضارة العُمانية العريقة من خلال هذه النزل، كما أنَّ الاستمرار في تطويرها يجعل منها نزل إيوائية بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وتعد محافظة الداخلية ضمن أفضل الوجهات السياحية التي تتميز بمعالم تاريخية وثقافية ومواقع أثرية وتنوعٍ سياحي، ما يجعلها خيارا للسياحة طيلة العام وخاصة خلال فصل الشتاء، ووجهة مفضلة لدى السياح الباحثين عن جمال الطبيعة ومحبي الآثار والقلاع والاستكشاف.
كما تزخر محافظة الداخلية بالعديد من المعالم الطبيعية والتاريخية والثقافية، فهناك عدد من القلاع والحصون الشهيرة الضاربة في عمق التاريخ كقلعة نزوى التي تتميز بشكلها الدائري الضخم وتعد واحدة من أقدم القلاع في سلطنة عُمان، وقلعة بهلا التي تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي، وحصن جبرين الذي يتميز بالمزيج الرائع من فن البناء الدفاعي والذوق الرفيع المعقد، وحصن سمائل الذي يعد صرحا تاريخيًّا شامخا ووجهة سياحية لزوار المحافظة، بالإضافة إلى عدد من الأفلاج مثل فلج دارس وفلج الخطمين وفلج الملكي التي تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي، وهناك كذلك مجموعة من الأسواق القديمة كسوق نزوى وسوق بهلا وسوق فنجا والقرى والحارات القديمة.
وتحتوي المحافظة على العديد من المفردات الطبيعية والجيولوجية المتمثلة في الجبال الشاهقة كالجبل الأخضر وجبل شمس اللذين يعتبران أحد أهم المزارات السياحية بالمحافظة نظرا لمناخهما المتميز والأشجار النادرة الموجودة بهما وعلوهما الشاهق، وبالتالي فهما أماكن محببة للزيارة من قبل السياح ليس من أجل الترفيه فقط وإنَّما كذلك للتخييم والارتحال وممارسة الكثير من الأنشطة عبر سياحة المغامرات كركوب الدراجات والمشي عبر المسارات الجبلية وحب الاستكشاف.
وتشهد محافظة الداخلية تدفقا سياحيا في الموسم السياحي الصيفي والشتوي وهناك جهود تبذل للترويج عن المقومات السياحية التي تتمتع بها المحافظة وتهيئة المواقع السياحية بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية، كما أنَّ هناك تواصلا مستمرا وتنسيقا دائما بين الوزارة ومختلف المنشآت الإيوائية في المحافظة بشأن الاهتمام والمحافظة على مستوى الجودة من الخدمة المقدمة للسائح، وأسهمت المشاريع التي تنفذها الوزارة والقطاع الخاص في تنشيط الحركة السياحية في المحافظة، حيث سعت الوزارة خلال الفترة الماضية بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة لإقامة مشاريع تطويرية وتنظيم عدد من الفعاليات والمهرجانات الأمر الذي انعكس في زيادة عدد السياح والزوار للمحافظة.
جدير بالذكر ان عدد زوار ولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية قد بلغ خلال النصف الأول من العام الجاري 84 ألفًا و869 زائرًا، مقارنة بـ 79 ألفًا و34 زائرًا خلال الفترة نفسها من عام 2023م بارتفاع نسبته 7,37 في المائة.
من جهة أخرى، تشهد ولاية عبري بمحافظة الظاهرة حراكا سياحيا وتجاريا نشطا سواء خلال فترة الصيف حيث يتدفق الزوار الذين يقصدون محافظة ظفار للتوقف في ولاية عبري، لاسيما وأن ولاية عبري تطل على منفذ الربع الخالي الحدودي الذي يربط سلطنة عمان بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، إلى جانب الزوار القادمين من منفذ حفيت بمحافظة البريمي لتكون المحافظة نقطة استراحة للزوار المتوجهين برا لقضاء العطلة في محافظة ظفار.
وتشتهر محافظة الظاهرة بالعديد من المواقع السياحية التراثية والطبيعة، مما يجعلها واحدة من الوجهات السياحية المميزة للزوار طوال العام.
وتعمل وزارة التراث والسياحة على تطوير عدد من المواقع التراثية بالتعاون مع مكتب محافظ الظاهرة، بهدف تعزيز الجانب السياحي إلى المحافظة.
تزخر محافظة الظاهرة بوجود الكثير من المعالم التراثية والسياحية، حيث تضم حوالي 123 حارة أثرية ووجود 54 حصن موزعاَ على ولايات عبري وينقل وضنك إلى جانب المواقع الطبيعية كالأودية ومن بينها وادي’ضم’ الذي يقصده الكثير من السياح والمواطنين .