مسقط – العُمانية|
أطلقت الأكاديمية السلطانية للإدارة، “يوم الاثنين”، الدفعة الثانية من برنامج السياسات العامة والتخطيط الإستراتيجي (مسار أصحاب السعادة الوكلاء)، الذي يهدف إلى تعزيز السياسات العامة والتنفيذية ويرفع من جاهزية المؤسسات الإدارية للدولة ويسهم في تعزيز مفاهيم الابتكار التنفيذي وتحقيق أهداف رؤية عُمان 2040، والذي ينفذ بالتعاون مع جامعة لكيوانيو السنغافورية وجامعة كامبريدج البريطانية.
ويستهدف البرنامج (25) مشاركًا من أصحاب السعادة الوكلاء – ومن في حكمهم – بمختلف وحدات الجهاز الإداري للدولة من خلال تزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة لفهم تأثير الاتجاهات والتطورات العالمية على تنافسية سلطنة عُمان، وصياغة السياسات العامة، وتطوير آليات تنفيذها، ومعرفة آلية التعامل مع تحديات التنفيذ الفاعل للسياسات العامة، وكيفية ترجمة الإستراتيجيات الوطنية إلى خطط عمل تنفيذية، بالإضافة إلى تقييم ومراجعة مدى فاعلية السياسات العامة وفق مؤشرات الأهداف والنتائج، وتعزيز ثقافة التعاون عبر المؤسسات الحكومية وعلى مستوى الموظفين.
وقال معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل – عضو مجلس أمناء الأكاديمية السلطانية للإدارة خلال كلمة له في افتتاح البرنامج: “إن انطلاق برنامج السياسات العامة والتخطيط الإستراتيجي – مسار أصحاب السعادة الوكلاء بنسخته الثانية جاء إيمانًا من لدن جلالة السُّلطان المعظم – حفظه الله ورعاه – وتنفيذًا لتوجيهاته السامية، وتأكيدا على سيرنا بعزم شديد نحو تحقيق رؤية جلالته وتطلعاته، أعزّه الله، بتطوير القيادات الوطنية، وتحقيقا لرسالة الأكاديمية السلطانية للإدارة ودورها في تطوير القيادات الوطنية في مختلف القطاعات وسعيا لتطوير السياسات العامة بشكل فاعل بما يحقق أهداف رؤية عُمان 2040”.
وأضاف معاليه: أن البرنامج قد حقق في نسخته الماضية نتائج محمودة تمثلت في تعزيز الروابط المؤسسية وتطوير السياسات العامة وتوجيهها نحو التواصل الحكومي الفاعل وتبسيط الإجراءات الحكومية والاتصال المؤسسي وتوجه القطاع الحكومي نحو الاستدامة والنمو الاقتصادي.
من جانبه، قال سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة: إن برنامج السياسات العامة والتخطيط الإستراتيجي يجمع متخذي القرار ومعدي السياسات في الجهات الحكومية لتعزيز مبدأ التعاون والتنسيق بين مختلف وحدات الجهاز الإداري للدولة لتحقيق أهداف رؤية عُمان 2040؛ حيث سيعمل البرنامج على إطلاع المشاركين على التوجهات العالمية، وآخر التطورات في التفكير الإستراتيجي والتخطيط، ورسم وصياغة السياسات العامة وأدوات تنفيذها، مشيرا إلى أن البرنامج صُمم بالتعاون مع مؤسسات رائدة عالميًّا مع التركيز على السياق المحلي لتأثير الاتجاهات والتطورات العالمية على سلطنة عُمان، وأولوياتها الوطنية في معالجة تطوير السياسات العامة وتنفيذها على مختلف المستويات.
وأضاف سعادته أن البرنامج يسعى لتخرج القيادات الوطنية المشاركة بحلولٍ إستراتيجية خلال فترة البرنامج المستمرة لمدة خمسة أشهر – حتى أكتوبر 2024- وذلك عبر ما تكتسبه من البرنامج ووحداته والتي تتمثل في قراءات تحليلية للبيانات النوعية التي تسهم في صياغة السياسات العامة؛ حيث يتضمن البرنامج وحدات تدريبية وتعلمية وحوارات مُمنهجة تعزز من صياغة الإستراتيجيات الديناميكية وصنع سياسات التخطيط الإستراتيجي القائمة على الأدلة والبيانات والتي توظف التقنيات الحديثة لبنائها بما ينعكس على قرارات ذات بعد إستراتيجي.
وتمثّل السياسات العامة للدولة مجموعة البرامج والأنشطة والخطط والتوجهات والتشريعات والقرارات العامة التي تنتج كمخرجات عن أجهزة الدولة ذات الصلة والاختصاص حيال الأنشطة الإجرائية والتنموية بالحكومة، والتي تتشكل من خلال دراسة البيانات الخاصة بالدولة وتشكيلها لصياغة القرارات والقوانين والأوامر لتنفذ من خلال شرائح إدارية وقيادية عليا، وتنعكس أهمية السياسات العامة في البعد الإستراتيجي للربط بين مختلف الشرائح القيادية في مؤسسات الدولة والتي تسهم في تسيير العملية التنموية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتي تحقق رؤية عُمان 2040 وتعزيزها للابتكار التنفيذي والإداري.
يُذكر أن الأكاديمية السلطانية للإدارة تعمل مع العديد من الشركاء الإستراتيجيين لتنفيذ مختلف برامجها ومبادراتها القائمة على الابتكار التنفيذي والإداري؛ حيث تنفذ هذا البرنامج بالتعاون مع جامعة لكيوانيو السنغافورية والتي تبني قيمها من خلال تنمية الفكر الإداري وتحقيق الاستدامة في مجالات السياسة العامة والإدارة والشؤون الدولية، وكذلك جامعة كامبريدج البريطانية التي تصنف ضمن أفضل 20 مركزًا عالميًّا في مجالات الأعمال.