دبي-وجهات |
حددت دراسة صادرة عن غرفة تجارة وصناعة دبي مجموعة من العوامل المهمة التي تدعم النمو المتواصل في حجم سوق السياحة الحلال، وتتمثل في النمو الأعلى من المتوسط في عدد السكان بالدول ذات الغالبية المسلمة، والأداء الاقتصادي الجيد للمجتمعات المسلمة، والتي تقع ضمن الاقتصاديات الصاعدة، وزيادة إمكانية الحصول على المعلومات المتعلقة بالسفر، إلى جانب زيادة توفر الخدمات والتسهيلات الملائمة لسفر المسلمين.
وتوقعت الدراسة التي نشرتها “البيان”، استمرار نمو السفر العائلي، وهو المصطلح المستخدم في وصف شريحة السياحة الحلال عالمياً خلال 2016، حيث من المتوقع أن تشهد دولة الإمارات التي تعتبر مصدراً للسياحة الحلال ومن أبرز الوجهات السياحية، ارتفاعاً في إنفاق السفر العائلي بالخارج بنسبة 3.6% هذا العام، بينما من المتوقع زيادة الإنفاق على السياحة داخل الإمارات بنسبة 4.4%.
ويتوقع خبراء القطاع أن تزداد زيارة العائلات المقيمة في دول مجلس التعاون الخليجي الراغبة في تجارب سياحية ثقافية مع وجود تسهيلات تلائم السياح المسلمين، إلى الإمارات والمغرب والوجهات الآسيوية مثل ماليزيا وأندونيسيا والهند والفلبين خلال العام 2016، في حين يتوقع حدوث انخفاض في الزيارات إلى تركيا وذلك على خلفية عدم الاستقرار فيها مؤخراً.
وأشار التحليل إلى بروز اتجاهات رئيسية في 2016 والتي من المحتمل أن تعيد تشكيل قطاع السياحة المحلية، بما فيها التوجه نحو تطوير السياحة البحرية في دبي، حيث تتوقع الإمارة نمو هذه الشريحة الصاعدة بنسبة 30% في موسم 2016 ـــ 2017 في الوقت الذي تستعد فيه لاستضافة 155 سفينة بحرية تحمل على متنها 650,000 زائر.
وسوف يؤدي التسارع الأخير في نشاط السياحة البحرية والنمو المطرد المتوقع خلال مراحله المبكرة، إلى ظهور فرص جديدة لوكلاء السفر في دبي العاملين في مجال السياحة الحلال يمكنهم طرح رحلات بحرية بعد إضافة تعديلات على مرافق البواخر، بالإضافة إلى توفير وجهات تتناسب واحتياجات العائلات والمسافرين المسلمين؛ مما يجعل من هذه الشريحة الناشئة أكثر جذباً للعائلات والمسافرين المسلمين على حد سواء.
وتشير تقديرات إلى أن هنالك 5 دول في منطقة الشرق الأوسط وهي السعودية والإمارات والكويت وإيران وقطر تشكل حوالي 40% من إجمالي إنفاق المسلمين على السفر. بينما تأتي دول جنوب شرق آسيا ومن ضمنها اندونيسيا وماليزيا اللتان تتميزان بالكثافة السكانية الهائلة، في الصدارة من حيث عدد المسافرين المسلمين.