30 ألفا و867 زائرا بنهاية الربع الأول و16 منشأة فندقية تعزز البنية الأساسية للقطاع السياحي
اكتمال أركان البنية الأساسية وتطور ملموس ونقلة نوعية في مختلف الجوانب والمجالات
تنوع عوامل الجذب السياحي انعكس إيجابا على فرص الاستثمار بالقطاع السياحي وجعله خيارا ورافدا وطنيا مستداما
المشاريع السياحية تسهم في الحفاظ على الحياة البيئية والثقافة مع تنمية المجتمع المحلي
مسقط – وجهات|
يزخر الاستثمار السياحي في ولاية الجبل الأخضر في سلطنة عمان بالعديد من الفرص الجاذبة خاصة مع ما يتمتع به الجبل الأخضر من طقس استثنائي وتفرد طبيعي مع الدعم الحكومي المُقدّم للمستثمرين ما انعكس إيجابا على عدد الزوار بالولاية الذي بلغ بنهاية الربع الأول من العام الحالي 30 ألفا و867 زائرا فيما تتعزز البنية الأساسية للقطاع السياحي بالولاية بالمنشآت الفندقية التي بلغ عددها 16 منشأة توفر خيارات متعددة للإقامة.
وقال سعادة الشيخ سلطان بن منصور الغفيلي والي الجبل الأخضر، إن الاستثمار بالقطاع السياحي في الولاية يعد فرصة ذهبية للمستثمرين حيث اكتملت أركان البنية الأساسية في الولاية التي تحظى بتطور ملموس ونقلة نوعية في مختلف الجوانب والمجالات.
وأضاف والي الجبل الأخضر قائلا، أن العديد من المستثمرين يحرصون على اغتنام الفرص المتاحة، كما أن الولاية تحظى باهتمام بالغ ودعم مستمر من الحكومة الرشيدة، حيث حظيت الولاية منذ بداية النهضة المتجددة بالكثير من المشاريع، وتستكمل ويتزايد عددها.
وبين انه تم تنفيذ العديد من المشاريع التنموية والخدمية والاقتصادية والاستثمارية والسياحية، وما زالت هناك بعض المشاريع جاري العمل فيها، وبالاضافة إلى أنه سيعلن قريبا عن افتتاح أحد المنشآت الفندقية في ولاية الجبل الأخضر.
كما أن تنوع عوامل الجذب السياحي انعكس إيجابا على فرص الاستثمار بالقطاع السياحي وجعله خيارا ورافدا وطنيا مستداما، وأحد الممكنات التي تعمل على تنمية اقتصاد الولاية والمحافظة بشكل عام .
وبين والي الجبل الأخضر أن الولاية تشهد زيادة مطردة في الأفواج السياحية، كونها إحدى الوجهات السياحية الجميلة فالسياحة في الولاية مستمرة في مختلف فصول السنة من العام ما يشكل داعما إضافيا لفرص الاستثمار بالقطاع السياحي.
من جانبه، قال أحمد بن حمد النبهاني عضو المجلس البلدي بولاية الجبل الأخضر، إن هناك مشروعا استثماريا سياحيا كبيرا سينفذ قريبا في ولاية الجبل الأخضر وتحديدا في منطقة (حيل المسبت) المطل على وادي بني خروص وبعض المناطق الأخرى من محافظة جنوب الباطنة، حيث أن المشروع سيكون من أكبر المشاريع السياحة والاقتصادية والاستثمارية في محافظة الداخلية، كما أن الاتجاه نحو إنشاء طريق آخر للصعود للجبل الأخضر عبر محافظة جنوب الباطنة يعد داعما للاستثمار السياحي بالولاية.
وقال: إن التفاصيل التي اطلع عليها بخصوص المشروع تفيد انه سيكون بمثابة تحفة متكاملة من جميع النواحي السياحة والاقتصادية التي تخدم المواطنين والقادمين إلى ولاية الجبل الأخضر، وتفتح لهم فرص العمل في المستقبل القريب.
كذلك قال علي بن سعيد بن محمد العدوي، مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة الداخلية إن الاستثمار السياحي في ولاية الجبل الأخضر في سلطنة عمان يزخر بفرص مُتنوّعة في مختلف القطاعات، وذلك بفضل موقعه المُتميز وميزاته الطبيعية الفريدة التي تُجذِب السيّاح من داخل سلطنة عمان وخارجها.
وأضاف مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة الداخلية، كون الجبل الأخضر يتمتع بمميزات كالمناخ الاستثنائي والطبيعة المتفردة التي تجعله وجهة مثالية لأنماط سياحية كالسياحة الجبلية والمغامرات والاستجمام خلال فصل الصيف، وبالإضافة إلى الاستمتاع بقمم الجبال الشاهقة، والوديان العميقة، والعيون المائية، والكهوف، ممّا يُتيح إمكانية إنشاء مشاريع سياحية مُتنوّعة، وأيضا التراث الثقافي الغني الذي يفتح آفاقا لمشاريع سياحية ثقافية، مثل: المتاحف، والمعارض، والقرى التراثية.
وبين أن الحكومة تقدم دعما كبيرا لتنمية البنية الأساسية في الجبل الأخضر مثل مشروع واجهة الجبل الأخضر، وكذلك الطرق وتوصيل كافة الخدمات الأساسية ( كهرباء ماء و شبكات الاتصال) ، ممّا يُسهّل على المستثمرين إقامة مشاريعهم.
وبين أن هناك فرص الاستثمارية واعدة ومتنوعة في الجبل الأخضر كالفنادق والمنتجعات ووجد طلب متزايد على الفنادق والمنتجعات في الجبل الأخضر، وذلك لازدياد أعداد السيّاح سنويًا بالإضافة إلى المطاعم والمقاهي التي تُوفّر خدمات ضرورية للسياّح، ممّا يجعلها فرصة استثمارية مُربحة.
وأضاف، أن هناك أيضا فرص استثمارية لإنشاء العديد من الأنشطة الترفيهية في الجبل الأخضر، مثل مسارات المشي لمسافات طويلة، وركوب الخيل، والتخييم، ومغامرات التسلق.
فيما تعد الحرف اليدوية من أهم مكوّنات التراث الثقافي في الجبل الأخضر، ممّا يُتيح إمكانية إنشاء مشاريع لبيعها للسياّح.
كذلك يُمكن الاستثمار في زراعة المنتجات العضوية في الجبل الأخضر، وذلك لتوفر المناخ المُناسب لذلك.
وقال المهند بن أحمد النبهاني الرئيس التنفيذي بشركة أمباير للتطوير والاستثمار ومالك فندق سما، إن الاستثمار السياحي في ولاية الجبل الأخضر يمثل فرصة للنمو والازدهار لما تتميز به الولاية من جمال طبيعي ساحر ومناظر خلابة تجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف: أن الاستثمار في هذا القطاع يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير عدد من فرص العمل الجديدة وتنمية المجتمع المحلي.
كما أن المشاريع السياحية في الجبل الأخضر يمكن أن تسهم في الحفاظ على الحياة البيئة والثقافة المحلية من خلال دعم التنمية المستدامة والتواصل الثقافي بين الزوار والسكان المحليين، وتحسين جودة الحياة للمجتمع المحلي.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساهم الاستثمار السياحي في تطوير البنية الأساسية السياحية في الجبل الأخضر، مثل الفنادق والمنتجعات والمطاعم ووسائل النقل، مما يجعله أكثر جاذبية للسياح.
وبالإضافة إلى ذلك تستفيد الحكومة من الإيرادات الضريبية والرسوم المحصلة من قطاع السياحة لدعم الخدمات العامة والتنمية الاقتصادية، وكذلك أيضا يجعل الاستثمار السياحي في الجبل الأخضر هي فرصة سانحة في تعزيز الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في المنطقة.