المهندس سعيد المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات يكشف عبر برنامج “مجلس مطارات عُمان الرمضاني”: دراسة لإنشاء مترو مسقط بتوجيهات من مجلس الوزراء 

السرعة في طرق مسقط حاليا تصل إلى 55 كم وفي 2027 ستصل إلى 27 كم 

اختيار منطقة حيّوت لإنشاء مطار خصب في مسندم تلافيا للرياح المعاكسة وتداخل مع أجواء دول الجوار 

ربط الجبل الأخضر برحلات طيران من مسقط اولاً ومن ثم مع دول الجوار ورحلات طيران إلى مصيرة وجزر الحلانيات والمزيونة 

عودة الحركة إلى مطارات السلطنة بعد الجائحة بنسبة 80 بالمائة ونمو عدد المسافرين بنسبة 40 ‎%‎ في 2023

اكثر من 140 وجهة يمكن الوصول إليها عبر مطار مسقط الدولي

تعافي الطيران العماني بتخفيض الخسائر 36 ‎%‎ وزيادة عدد الركاب 20 ‎%‎ من 5 ملايين إلى 6 ملايين مسافر

الانتهاء كاملا من مشروع طريق الباطنة الساحلي في عام 2027

الأوامر التغييرية كانت مشكلة في مشاريع الطرق لذلك غيرنا سياسة التناقص فتراجعت إلى 12 ‎%‎ 

مسقط – رصد “وجهات” يوسف بن أحمد البلوشي| 

قال معالي المهندس سعيد المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ان هناك دراسة أسندت إلى الوزارة من قبل مجلس الوزراء بشأن مترو مسقط وسيتم فور الانتهاء منها احالتها إلى المجلس لإبداء الرأي.

مؤكدا معاليه خلال حديثه ليلة السبت الماضي، في برنامج مجلس مطارات عُمان الرمضاني مع اذاعة مسقط إف إم، مع المذيع خالد الزدجالي، أن النقل العام مهم جدا للانتقال من النقل الفردي إلى النقل الجماعي تلافيا لأية ازمة قد نواجهها في المستقبل. حيث ان السرعة اليوم في شوارع مسقط تصل إلى 55 كيلومترا في الساعة، وهي سرعة جدا مناسبة إذا ما قورنت بالعواصم الأخرى، في حين ستصل السرعة في عام 2027 إلى 27 كم إذا لم نعمل من اليوم على معالجة امر الازدحام، وهذا امر غير مقبول، وان ما تقوم به بلدية مسقط من توسعات سوف تجنبنا هذه الازدحامات مستقبلا، ولكن بعد هذا التاريخ اي في عام 2030 علينا العمل لإيجاد حلول سريعة حتى نتلافى ذلك ولدينا اليوم متسع من الوقت من 2025 إلى 2035 للعمل مشروع متكامل للنقل العام في مسقط.

مطار خصب 

وكشف معالي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات عن انه تم اختيار موقع مطار خصب بمحافظة مسندم ليكون في منطقة حيّوت حيث تم اختيار الموقع بعناية حتى يكون اقل كلفة من حيث الردميات وكذلك تأثر الطيران بالرياح المعاكسة وأقل تداخلا في المجالات الجوية مع دول الجوار وسيكون المطار جاهز للاستعمال خلال 48 شهرا حيث سيتم اسناد مناقصات التصميم هذا العام. مشيرا إلى اهمية تحقيق التكامل مع بقية المطارات بشكل أكبر من الوقت الحالي حيث سيتم ربط الجبل الاخضر برحلات طيران مباشرة مع مسقط في المرحلة الاولى ثم مع مطارات دول الجوار وهناك خطط لتوسعة رحلات الطيران إلى مصيرة وكذلك إلى جزر الحلانيات وولاية المزيونة.

نمو حركة السفر 

وكشف معالي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، عن ان العالم تأثر بجائحة كوفيد، وكان هناك تراجع في أعوام 2019 و2020، في كل المطارات العالمية وليس في السلطنة، ولكن اليوم مطارات عُمان تعمل بشكل رائع في اعادة الحركة إلى سنوات ما قبل الجائحة. مؤكدا ان الإنجازات في قطاع الطيران تتواصل في ككل فقد حقق نموا في عدد المسافرين بنسبة 40 ‎%‎ وزيادة في الحركة الجوية بنسبة 37 بالمائة وزيادة ملحوظة في عدد الركاب إلى 12.5 مليون مسافر في عام 2023، بزيادة بنسبة 40 بالمائة عن عام 2022، مؤكدا أن الحركة في مطارات السلطنة عادت بنسبة 80 بالمائة عما كانت عليه قبل الجائحة. كما تعمل “مطارات عُمان” على زيادة عدد خطوط الطيران إلى مطارات السلطنة، وهناك اليوم اكثر من 140 وجهة يمكن الوصول إليها عبر مطار مسقط الدولي. 

تعافي الطيران العماني 

كما اكد وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، ان الطيران العماني يتعافى، حيث تم تخفيض الخسائر بنسبة 36 بالمئة في عام 2023 مقارنة مع عام 2022، وزاد عدد الركاب بنسبة 20 بالمئة من 5 ملايين إلى 6 ملايين مسافر، وتم التركيز على الوجهات ذات النفع، وتم الاتفاق مع طيران السلام على زيادة عدد الوجهات لتحقيق التكامل بدل التنافس بين الشركتين، مؤكدا ان هناك خططا لتحقيق التحول في عمل الطيران العماني بهدف وضع الشركة على طريق النمو، ولكن قبل ذلك لابد من العمل على جلب المهنية والعمل الكفء حتى يتم تحقيق التكافؤ في عام 2026 و2027. 

طريق الباطنة السريع 

وقال المعولي ان مشروع طريق الباطنة السريع يستخدم، ولكن هناك بعض الحزم بها بعض التعطيل خاصة الحزمة عند ولاية الخابورة، بسبب وجود مصاعب مالية عند الشركة التي أسندت اليها المشروع، وانسحبت من المشروع. وهناك نوع من التفاوض معها للعودة للعمل واكمال اجزاء من العمل المتبقي ، وكما يلاحظ ان بعض الاعمال مثل الإنارة لم تنتهي وكذلك الحماية في الطريق لم تنجز، وكذلك بعض المشاريع مثل الجسور عند مدينة خزائن الاقتصادية لم تنفذ بسبب الظروف المالية في تلك الفترة، ولكن الان نعمل على اعادة العمل فيها حيث يتم عمل مداخل لمدينة خزائن، مؤكدا ان الاعمال المتبقية هي “رتوش” وبالتالي علينا ألا نقف عندها وسوف تستكمل عما قريب. وكذلك الحال في مشروع الشرقية السريع ايضا كانت هناك بعض الصعوبات مع المقاول ولكن تم حل الإشكاليات وبدأ المقاول العمل في المشروع خاصة عند جزء الأنفاق، وهناك ايضا تفاوض مع المقاول بشأن العمل في الجزء عند ولايتي ابراء والقابل.

الأوامر التغييرية 

واكد معاليه على انه كانت في الفترة الماضية مشكلة الأوامر التغييرية كانت كبيرة وهي غير مناسبة وكلفتها كبيرة، لذلك كان في عام 2020 تغيير في طريقة التعاقد، وان اي مشروع بأكثر من 19 مليون ريال عماني لا نتعاقد معه بالطريقة التقليدية، حيث كانت الوزارة تتعاقد مع المقاول وتقدم له التصميم المبدئي وبعدها التصميم النهائي وفحص التربة وتسند المناقصة للمقاول وتقول له نفذ المشروع. 
وفي منتصف العمل بالمشروع يتفاجأ المقاول بوجود أنبوب نفط أو كيبل للاتصالات او وجود انهيارات جبلية، وبعدها يرجع للوزارة ويقول لهم الوزارة أعطتني المعلومات اللازمة ولا توجد تداخلات في بيئة عمل المشروع، وبالتالي يتم عمل أوامر تغييرية، لذلك تم تغيير هذا الأمر في التناقص حتى يتولى المقاول كل أعمال المشروع سواء من حيث التصميم والتنفيذ وكل ما يخص المشروع حتى انتهاء العمل حتى لا يكون هناك تداخل في العمل ويتم بعدها عمل أوامر تغييرية في المشروع، لذلك بدأنا التجربة في ذلك في مشروع “دبا ليما خصب”، حتى يتحمل المقاول كل المخاطر في عملية التنفيذ بحيث لا تتحملها الحكومة كما كان في السابق. مشيرا إلى ان الأوامر التغييرية للمشاريع تراجعت إلى 12 ‎%، وهذا يعد انجازا قامت به الوزارة. 
الباطنة الساحلي 
وحول مشروع طريق الباطنة الساحلي، اكد وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، بخصوص هذا المشروع فقد تم العام الماضي الانتهاء من طرح مناقصة العمل للمشروع من بركاء إلى السويق، ومن لوى إلى شناص، وان التعويضات في هذه الأجزاء معظمها انتهت، سوى بعض التعويضات التي ظهرت في السوق وبركاء بعد اضافة جزء من العمل في تلك المواقع لم تكن موجودة سابقا، حيث تمت اضافة ازدواجية إلى دوار السويق الحالي، وإضافة جسر  بدلا من الدوار الحالي، كما تم اضافة ازدواجية في ولاية بركاء من طريق الباطنة الرئيسي إلى طريق الباطنة الساحلي، لذلك ستكون هناك تعويضات بسيطة قد لا تشكل اية مشكلة في عمل المشروع.  

وان الجزء المتوقف من صحار إلى صحم ىالخابورة، وهذا سوف نقوم بالعودة له لانجازه قريبا، حيث لا تزال هناك تعويضات في الجزء الرئيسي من المشروع والمسؤولين في وزارة الإسكان والتخطيط العمراني مشغولون في حلحلة هذا الموضوع.مشيرا إلى ان المشروع مدته 40 شهرا، اي ان ينتهي العمل كاملا في عام 2027، حيث تم اسناد العمل للمقاول وهو يقوم ببناء السكن للعمال في بركاء والملدة ولوى. ونتوقع ان يبدأ العمل في غضون أسابيع. 
وكشف معاليه عن وجود خطة قريبا لاعلان عن شيء مهم فيما يخص مشروع القطار مع الأشقاء في دولة الإمارات، بعد الانتهاء من جميع المناقصات واختيار طريقة التنفيذ، وهناك ايضا دراسة مع الأشقاء في السعودية لمشروع قطار.