دبي – وام |
كشفت الهيئة العامة للطيران المدني عن أن حادث طائرة “طيران الإمارات” الذي وقع في مطار دبي الشهر الماضي، نتج عن ارتطامها بالمدرج واندلاع حريق بها، مستندة في ذلك إلى تقرير “مبدئي” لقطاع التحقيق بالحوادث الجوية التابع لها، أكد أن عمليات تحليل بيانات مسجل قمرة القيادة ومسجل بيانات الطائرة مازالت مستمرة.
وكانت طائرة من طراز “بوينغ 777” تابعة لـ “طيران الإمارات”، تعرضت لحادث خلال هبوطها في مطار دبي الدولي قادمة من ثيروفانانثابورام الهندية، الشهر الماضي، فيما تم إخلاء الركاب والطاقم البالغ عددهم 300 شخص قبيل انتشار الحريق ووصوله لمقصورة الركاب.
وتضمن التقرير المبدئي الصادر اليوم معلومات تفيد بأن، الطائرة فقدت ارتفاعها بشكل سريع، بينما كانت تحاول الهبوط، فيما حاول الطاقم إجراء إعادة الصعود بعد ملامسة العجلات للأرض ووصولها لارتفاع نحو 85 قدم عن سطح المدرج.
وأوضح التقرير أن الطائرة ارتطمت بالأرض وزحفت على بطنها بأرض المدرج لمسافة 800 متر، قبل توقفها التام وإخلاء الركاب والطاقم البالغ عددهم 300 شخص لها قبيل انتشار الحريق ووصوله لمقصورة الركاب.
وحسب البروتوكول الدولي في مجال التحقيق بالحوادث الجوية، فإن التقرير المبدئي يتضمن فقط المعلومات الوقائعية، ولا يتضمن تحليلات أو استنتاجات، والتي تترك في العادة للتقرير النهائي بعد انتهاء التحقيق والتأكد من أن كافة البيانات قد تم تجميعها وتحليلها، بهدف تحديد الأسباب والعوامل المساهمة في وقوع الحادث.
ويقود فريق التحقيق محقق مسؤول من قطاع التحقيق في الحوادث الجوية لدى الدولة ومن ضمن أعضائه ممثلين معتمدين من الولايات المتحدة باعتبارها دولة تصنيع الطائرة، ومن المملكة المتحدة باعتبارها دولة تصنيع المحركات، ويساعد ممثلي الدول مستشارون فنيون من شركة بوينج لصناعة الطائرات، وشركة رولز رويس لصناعة المحركات، كما يساعد المحقق المسؤول مستشارون من الإماراتية.
وقال سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة: إنه وأثناء عمليات الإطفاء والإنقاذ، حدث انفجار ارتطمت إحدى شظاياه بأحد رجال الإطفاء، مؤدية إلى وفاته، ولهذا نود أن نعبر عن بالغ حزننا وتعازينا لعائلته، ونحن على ثقة بأن خبر نجاة كافة من كانوا على متن الطائرة ومساهمته بشجاعة في ذلك بثت الطمأنينة والارتياح لديهم.
وأفاد المهندس إسماعيل محمد الحوسني مساعد المدير العام لقطاع التحقيق في الحوادث الجوية بأن فريق التحقيق مازال في طور جمع وفحص البيانات عن الطائرة والرحلة، وأن تحليل البيانات المسجلة في مسجل بيانات الطيران والمسجل الصوتي لقمرة القيادة ما زال مستمرا من أجل تحديد أداء الطائرة وأنظمتها، وماهي مدخلات الطاقم وأدائه، وسيتزامن مع تلك التحليلات الفنية دراسة معمقة لسياسات وإجراءات شركة الطيران في مثل تلك الظروف التشغيلية.
– مبا –