السلطات التركية تستعد لكارثة الزلزال القادم إلى اسطنبول

إسطنبول – ترك برس |

تتوالى تحذيرات علماء الجيولوجيا من زلزال كبير قادم يهدد مدينة إسطنبول، وسط استعدادات وتجهيزات من السلطات التركية للتقليل من حدة الكارثة.

وفي 6 فبراير الماضي، وقع زلزالان مدمران طالا 11 ولاية تركية، نجم عنهما مصرع أكثر من 50 ألف مواطن، وانهيار آلاف المباني، في كارثة وصفت بـ”كارثة القرن”.

وتعد ولاية إسطنبول واحدة من المدن الأكثر عرضة للزلازل، وتقع على خط صدع شمال الأناضول، وتصنف ضمن المجموعتين الثانية والثالثة من حيث المخاطر.

ويعتبر خط صدع شمال الأناضول، من أكثر خطوط التصدع نشاطا وأهمية في العالم، ويبلغ طوله 1200 كيلو متر، ويتراوح عرضه بين 100 متر و10 كيلومترات.

وأعلنت الحكومة التركية، عن استعداداتها لسيناريو زلزال كبير في إسطنبول ومنطقة مرمرة، مشيرة إلى أنها بدأت بعمليات اتخاذ الإجراءات الوقائية.

وكشفت ولاية إسطنبول ومديرية إدارة الكوارث (أفاد)، استعدادات واسعة النطاق لمواجهة آثار الزلزال الذي قد يضرب المنطقة، شملت قرارا رئاسيا، بتعيين 39 واليا على مناطق إسطنبول، وذلك تفاديا لفراغ إداري في حال أصيب مسؤولو المناطق الحاليون جراء الزلزال.

وتعزيز مقاومة 2.576 مبنى حكوميا ضد الزلزال تشمل مدارس ومشافي ومباني إدارية، وإنشاء مكاتب تواصل في 963 حيا وتعيين موظفين فيها.

واستكمال وضع خطة عمل لتقليل المخاطر ومتابعة الأنشطة الزلزالية للمنطقة على مدار الساعة من خلال 250 محطة استشعار. وإنشاء شبكة اتصال وتواصل لاسلكي واختبار فاعليتها يوميا من قبل “أفاد”. ورفع عدد النقاط المخصصة للتجمعات أوقات الكوارث إلى 5.578 نقطة.

وفي ظل إثارة الحديث عن الزلزال المدمر في إسطنبول، تتنامى مشاعر الخوف لدى السكان لا سيما في الأحياء التي صنفت على أنها شديدة الخطورة.

وبعد غياب أكثر من 4 أشهر، عاد عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس، لتصدر اهتمامات رواد مواقع التواصل الاجتماعي مجدداً، بعد تحذيره من ظاهرة مخيفة سوف تحدث بين الفترة من 13 إلى 16 مارس الجاري.

وحذَّر هوغربيتس عبر حسابه في منصة «إكس» من اقترانات حرجة للكواكب تبدأ من الأربعاء، قد ينشأ عنها نشاط زلزالي عنيف ربما يتجاوز 8 درجات على مقياس ريختر خلال الأيام المقبلة.

وأضاف: يحدث اقتران الشمس والمشتري وأورانوس كل 14 عاماً تقريباً (آخر مرة كانت في سبتمبر 2010).. هذه المرة تحدث 4 اقترانات إضافية في نفس الوقت بفضل عطارد والزهرة. مشيراً إلى أن ذلك قد يصبح حرجاً للغاية من الناحية الزلزالية على كوكب الأرض.

كما حذَّر من الفترة من 15 إلى 16 مارس، قائلاً: قد يكون هناك حدث زلزالي كبير أو عظيم.. كونوا على أهبة الاستعداد.. ففي أسوأ السيناريوهات، قد تتجاوز قوة النشاط الزلزالي 8 درجات على مقياس ريختر، ويعتمد ذلك على حالة القشرة الأرضية، ومستويات الإجهاد.

يذكر أن اسم عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس بات مرتبطاً إما بهزات أرضية وقعت بالفعل، أو توقع هزات أخرى مستقبلية.

وعلى الرغم من إصرار علماء الجيولوجيا على أنه لا يمكن أبداً التنبؤ بوقوع الزلازل، لكن هوغربيتس يرد دوماً على منتقديه؛ مؤكداً صحة نظريته بأن حركة الكواكب تتسبب في أنشطة زلزالية على الأرض.

وقد أدت تحذيرات هوغربيتس المتكررة إلى حالة من الهلع حول العالم، خاصة بعد أن تنبأ عدة مرات بحدوث زلازل أو هزات قبل وقوعها بالفعل على مدار الشهور القليلة الماضية، منها زلزال تركيا المدمر الذي أودى بحياة الآلاف في فبراير الماضي، وكذلك زلزال المغرب الذي أودى بحياة نحو 3 آلاف.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*