عبري – وجهات|
نظمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بعبري ممثلة بقسم اللغة الإنجليزية في مركز الدراسات التحضيرية ندوة بعنوان ” الذكاء الاصطناعي وإعادة تصور تعلم اللغة في العصر الرقمي وبمشاركة باحثين من داخل السلطنة وخارجها.
تأتي هذه الندوة التي اقيمت عبر الفضاء الرقمي بهدف الاطلاع على أحدث ما توصلت إليه الابحاث العلمية في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها في خدمة تدريس اللغة الإنجليزية وذلك عبر ثلاث ورقات بحثية تخللتها جلسات نقاشية وبمشاركة واسعة من قبل المشتغلين في سلك تدريس اللغة الإنجليزية والمهتمين والباحثين.
وأكد الدكتور الأمير العلوي مساعد رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بفرع عبري على أهمية الموضوع، واضاف قائلا: من خلال الانغماس في البحث والأنشطة البحثية وتنظيم الندوات التي تسهم في تعزيز تجربة الاكاديميين بالجامعة والاطلاع على أحدث التجارب في العلوم ذات الصلة، يمكننا تشكيل التطوير والتطبيق المسؤول للذكاء الاصطناعي، مما يضمن تمكين المتعلمين وإثراء تجربة تعلم اللغة للجميع.
وجاءت الورقة الأولى بعنوان : تصاميم الذكاء الاصطناعي الفعالة في فصل الكتابة باللغة الإنجليزية للباحثتين الدكتورة شادية الهاشمي والدكتورة هاجر محفوظ من جامعة البحرين للحديث عن الأساليب المختلفة التي تتضمن الذكاء الاصطناعي، مما يؤدي إلى إعادة التفكير في فصول اللغة والمناهج الدراسية، لمواكبة تقنيات الذكاء الاصطناعي وتجاوز التقييم اللغوي والهيكلي التقليدي.
واشارت الباحثتان إلى عدم قيام معلمي اللغات بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي ويتهمونه بأنه مصدر للسرقة ً والغش مع إنه بالامكان توظيفه في الفصول الدراسية للكتابة كأداة تعليمية فعالة تعتمد التغذية الراجعة والممارسة من خلال تطوير تعلم الطلاب ومهارات الاتصال والتفكير النقدي.
وفي الورقة الثانية تناولت الدكتورة سارة بدر من جامعة البحرين موضوع “التربية التفاعلية في عصر الذكاء الاصطناعي وقد ركزت هذه الورقة على التفاعلية في التدريس وكيف يمكن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لإحداث ثورة في طريقة تدريس اللغات وتعلمها وتحسين الكفاءة وتعزيز مهارات الكتابة والقراءة والتحدث والاستماع ويمكن أن تكون مساعدا تربويا لعملية التدريس، وذلك باستخدام التقنيات التي افرزها الذكاء الاصطناعي.
فيما جاءت الورقة الثالثة بعنوان استكشاف الاعتبارات الأخلاقية في تصميم الأبحاث من أجل تعلم اللغات المدعوم بالذكاء الاصطناعي” للدكتور عبدالله بوكشك من جامعة صحار وقد تناول فيها الأبعاد الأخلاقية للذكاء الاصطناعي في التعليم، وتحديدا في سياق تعلم اللغة. وذلك بالدعوة لتمهيد الطريق لدمج عدد من الاخلاقيات والمسؤوليات الاجتماعية لتقنيات الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة. وتوفير إرشادات عملية حول اعتماد نهج مبدئي لتصميم البحوث، مع التركيز على أهمية الشفافية والعدالة والشمولية والقضايا المتعلقة بالخصوصية وأمن البيانات والتحيز الخوارزمي.
وقد خلصت الندوة إلى ان الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على ان يكون أداة قيمة في تعلم اللغة، ولكن التصميم والتنفيذ الدقيقان أمران حاسمان لتحقيق أقصى قدر من فوائده والتخفيف من العيوب المحتملة.