مسقط – وجهات |
نظّم المتحف الوطني ممثلًا في دائرة التربية المتحفية والتواصل المجتمعي اليوم الثلاثاء فعالية بعنوان “النقوش الصخرية”، بهدف التعريف بالرسوم والنقوش الصخرية ودلالاتها البشرية المستوحاة من الطبيعة العُمانية على مرّ العصور، وذلك بحضور عدد من أصدقاء متاحف عُمان وطلبة المدارس والمهتمين بالفن الصخري وتاريخ الأنسان العُماني القديم.
تضمّنت الفعالية محاضرة بعنوان “نماذج من الرسومات الصخرية بسلطنة عُمان”، قدمها الدكتور/ حبيب بن مرهون الهادي، أخصائي أول مناهج التاريخ بوزارة التربية والتعليم، عرف خلالها بالرسومات الصخرية التي وجدت في العديد من الأودية والجبال في سلطنة عُمان وتعود إلى العصور القديمة، واستعرض نماذج عنها وتفصيل في مدلولاتها وطرق رسمها والأدوات المستخدمة في ذلك، كما صاحبت المحاضرة جولة إرشادية للمشاركين للتعرف على نماذج من الرسومات والنقوش الصخرية الموجودة في قاعة ما قبل التاريخ والعصور القديمة بالمتحف الوطني.
واستكمالاً لما تتضمنه الفعالية، نفذ قسم أصدقاء المتاحف والتواصل المجتمعي ورشة فنية للرسم والنقش على الخشبليُحاكي الرسومات والنقوش الصخرية المعروضة في القاعة ما قبل التاريخ والعصور القديمة، واستخدام تقنيات عديدة في أداء الفن الصخري كالطرق والحك والتنقيط والحز والتحزيز والكشط والتلوين وغيرها.
تجدر الإشارة إلى أن الرسومات والنقوش الصخرية وجدت في العديد من الأودية والجبال في سلطنة عمان وفي مختلف المحافظات وتعود إلى عصور ما قبل التاريخ والعصور القديمة، ومن أشهر الرسومات هي التي توضح دلالات من حياة البشر، ورسومات للحيوانات كالوعل والخيل والجمل والكلب والفيل، ومن الزواحف وجدت العقرب والأفعى، وفي مجال الأدوات تبرز الأدوات الحربية كالرمح والسيوف والدروع، ومن الرموز التي تبرز في الفن الصخري العُماني النجمة والشمس وغيرها.