صحار – وجهات|
تواصل وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 بالشراكة مع المحافظات لقاءاتها التي ستجوب جميع محافظات سلطنة عُمان ضمن مشروع “كل عُمان”، والتي تحط رحالها في محطتها الثانية بمحافظة شمال الباطنة وذلك تحت رعاية محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة.
ويتضمن اللقاء الذي يستمر لمدة 3 أيام متتالية، عروضا مرئية مختلفة حول رؤية عمان 2040 وورشا تدريبية لإعداد خطط تنفيذية لمتابعة المشاريع وتحسين الإجراءات الحكومية وذلك من خلال تنفيذ ورشة منهجية التحسين المستمر (لين) بالتعاون مع شركة تنمية نفط عمان وسيعقد خلال الزيارة لقاءا مع طلبة مؤسسات التعليم العالي في المحافظة لإطلاعهم بتوجهات الرؤية ومستهدفاتها المستقبلية ودورهم الفاعل في مواكبتها وتحقيق أهدافها كما تسعى الوحدة من خلال هذه اللقاءات لتعزيز الشراكة مع الجهات ذات العلاقة من القطاعين العام والخاص من أجل المضي قدما في تحقيق أهداف رؤية عُمان 2040 كل في مجاله، مما يسهم في تعزيز النهوض بالأولويات المستهدفة وسرعة إنجاز المبادرات والمشاريع المنبثقة عنها.
وقال السيد الدكتور منذر بن هلال البوسعيدي نائب رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040: يأتي مشروع “كل عمان” استكمالا لنهج المشاركة المجتمعية الذي قامت عليه رؤية عمان 2040، وتفعيلا لتوجه أولوية تنمية المحافظات والمدن المستدامة نحو إيجاد تنمية جغرافية متكاملة، تتبع نهجا لا مركزيا كما تهدف هذه الزيارات إلى تمكين المجتمع المحلي وتعزيز دور المحافظات لا سيما مع تفعيل مكاتب الرؤية فيها بالإضافة إلى المساهمة في نشر ثقافة التحسين المستمر وذلك من خلال الورشة واللقاءات التي ستقام على مدار الأيام القادمة، وتعد محافظة شمال الباطنة من المحافظات التي تزخر بكثير من المقومات الاقتصادية والسياحية والثقافية والموارد المتنوعة التي تمكنها من القيام بدور فاعل في تحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040 بمختلف أولوياته.
ومن جانبه، أكد محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة خلال كلمته أن المحافظة بدأت تأطير وتأسيس وتنفيذ ما تتضمنه رؤية عُمان 2040 من خلال تطبيقها على أرض الواقع حيث تعمل المحافظة من خلال استراتيجيتها التنموية الطموحة والمتوائمة مع الرؤية إلى جعل المحافظة وجهة للازدهار الاقتصادي والتنمية المستدامة، من خلال الشراكة الفاعلة والمتكاملة مع كافة الأطراف ذات العلاقة في المحافظة وخارجها، وذلك لضمان تحقيق أعلى معدلات النمو الاقتصادي والتنمية المتوازنة والمستدامة التي تحافظ على مقومات المجتمع والبيئة الطبيعية، امتثالا للنهج الذي وضعه جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه-.
وبيّن أن المحافظة تمكنت من إعداد الكثير من اللقاءات للالتقاء بأطياف المجتمع المختلفة وذلك لتعزيز الشراكة والشفافية والتكامل مع شركاء العمل التنموي فيها، حيث تم عقد عدد من اللقاءات مع مشايخ و رشداء ولايات المحافظة، تم خلالها مناقشة الخطط التنموية للمحافظة بشكل عام وأبرز المشاريع التنموية في ولاياتهم، وذلك لأخذ التغذية الراجعة منهم فيما يتعلق باحتياجات الولاية وآليات التنفيذ والاقتراحات التي تساهم في معالجة التحديات التي تواجه المواطنين فيها، إضافة إلى ذلك فقد تم الالتقاء برجال وصاحبات الأعمال بالتنسيق مع فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان في المحافظة، كما تم التواصل واللقاء مع الإعلاميين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي وتم تقديم مبادرات مجتمعية لهم تعمل على تأهيلهم وتدريبهم.
وانطلاقا من أولوية تنمية المحافظات والمدن المستدامة في رؤية عُمان 2040، والتي وضعت من بين أهدافها تعزيز الإدارة المحلية، وترسيخ مفاهيم اللامركزية في عمل المحافظات، تسعى مثل هذه اللقاءات إلى تفعيل الجهود التمكينية لإعداد مجتمع منتج، حيث ستنظم الوحدة جلسات مشتركة للجهات ذات العلاقة لتدريبهم على إعداد خطة استراتيجية تنفيذية للخروج بمشاريع نوعية واستعراض المخرجات.
وفي هذا الجانب، تسعى محافظة شمال الباطنة إلى استثمار حوالي 14 مليون ريال عُماني خلال السنوات الثلاث القادمة في مشروعات “أنسنة المدن” والتجديد الحضري لمراكز الولايات التابعة لها وتطوير الواجهات البحرية والمتنزهات والحدائق وتطوير مداخل الولايات، إضافة إلى تجميل ضفاف الأودية وتطوير المسارات الرياضية، وتعزيز البنية الأساسية لأنشطة السياحة البيئية إضافة إلى الاستثمارات المرتبطة بمحطات الشاحنات، وتعمل المحافظة حاليًّا على رصد الفرص الاستثمارية القائمة فيها وتوفير فرص جاهزة للاستثمار مستقبلًا في قطاعات الصناعة واللوجستيات والتطوير العقاري والسياحة والترفيه.
ويشار إلى أن المحافظة وقعت مؤخرا على ثلاث اتفاقيات استثمارية والانتفاع العقاري بمواقع مختلفة بولايات المحافظة بتكلفة تجاوزت 11 مليون ريال عُماني وتشمل الاتفاقيات الانتفاعَ بقطعة أرض في ولاية السويق لإقامة مشروع ترفيهي سياحي “منتجع أكوا بارك” على مساحة أرض 148 ألف متر مربع وبحجم استثمار بلغ 4.56 مليون ريال عُماني. كما تم توقيع اتفاقية عقد استثمار وتطوير بحديقة اليوبيل الفضي في ولاية صحار لإقامة مشروع ترفيهي سياحي تجاري على مساحة أرض 12.5 ألف متر مربع وبحجم استثمار 3 مليون ريال عُماني والمشروع الثالث هو مشروع ترفيهي تجاري بالمركز الترفيهي بولاية صحار وتبلغ تكلفته الإجمالية 3.5 مليون ريال عُماني على مساحة 20 ألف متر مربع.