حمود السعدي: نعمل على تأهيل رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
مسقط – وجهات|
دشنت غرفة تجارة وصناعة عمان المرحلة الثانية من برنامج الامتياز التجاري وذلك تحت رعاية سلطان بن سالم الحبسي وزير المالية، ويهدف البرنامج إلى توعية أصحاب وصاحبات الأعمال وتأهيل وتطوير الشركات العمانية للاستفادة من مزايا وفرص الامتياز التجاري الأمر الذي يعزز من قيادة القطاع الخاص لاقتصاد تنافسي مرتبط بالاقتصاد العالمي وفق غايات رؤية (عُمان 2040).
وتسعى غرفة تجارة وصناعة عمان عبر إطلاق المرحلة الثانية إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية المرتبطة بأولويات رؤية عمان 2040 في الاقتصاد والتنمية والمتمثلة في القطاع الخاص والاستثمار والتعاون الدولي، بالإضافة إلى التنويع الاقتصادي والاستدامة المالية، وتنمية المحافظات والمدن المستدامة، وسوق العمل والتشغيل وكذلك الأهداف الاستراتيجية المنبثقة من التوجهات الرئيسية للغرفة المستهدفة للقطاع الخاص وهي تحسين بيئة الأعمال، الشراكة في تنمية المحافظات اقتصاديا، وتوسيع قاعدة التنويع الاقتصادي.
استشارات
وتتمثل هذه المرحلة في تقديم استشارات خاصة في مجال الامتياز التجاري للشركات الست المختارة من المرحلة الأولى حيث سيتم استكمال تأهيل هذه الشركات العمانية لتصبح مانحة للامتياز التجاري أو تمكينها من الوصول للشركات المانحة للامتياز التجاري، وكذلك تمهيد وتعزيز أساسيات كيان الشركات التي تسمح بتأسيس شركات متخصصة تجمع بين المانح والممنوح للعلامة التجارية وتنظم آلية العمل بين الأطراف وفق أفضل التجارب في مجال الامتياز التجاري.
وقال المهندس حمود بن سالم السعدي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة الغرفة، رئيس مبادرة برنامج الامتياز التجاري إن غرفة تجارة وصناعة عمان تعمل من خلال البرنامج وبالتعاون مع شركائنا على زرع وتعزيز ثقافة الامتياز التجاري في مختلف الفئات المهتمة بريادة الأعمال وتطوير المشاريع التجارية وذلك انطلاقا مما يمثله الامتياز التجاري من أهمية في تحسين بيئة الأعمال وتعزيز التنافسية.
الاسرع نموا
وأضاف أن الامتياز التجاري يعد من القطاعات الأسرع نموا في العالم، حيث أن الإحصائيات تشير إلى وجود أكثر من 15000 شركة مانحة للامتياز وأكثر من مليون ممنوح له في الولايات المتحدة فقط. كما أن إجمالي مبيعات صناعة الامتياز التجاري تبلغ حوالى تريليون دولار أمريكي، وأيضا هناك أكثر من 4000 مانح للامتياز وأكثر من 65000 ممنوح له، حيث يتم افتتاح محل جديد يعمل بنشاط الامتياز التجاري كل 8 دقائق في كل يوم عمل، ويعمل 8 ملايين موظف يعملون في مجالات كلها تتعلق بالامتياز التجاري.
وبين أن الغرفة تعمل على تأهيل رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتصبح مانحة للامتياز التجاري أو تمكينها من الوصول للشركات المانحة للامتياز التجاري، وكذلك تمهيد وتعزيز أساسيات كيان الشركات التي تسمح بتأسيس شركات متخصصة تجمع بين المانح والممنوح للعلامة التجارية وتنظم آلية العمل بين الأطراف وفق أفضل التجارب في مجال الامتياز التجاري.
اقبال
وقال إن المرحلة الأولى من البرنامج شهدت إقبالا فاق المتوقع، حيث بلغ عدد المشاركين بالمحافظات التسع التي جابها البرنامج 311 مشاركا، فيما كان المتوقع 200 مشارك وشهدت هذه المرحلة تقديم 55 استشارة وإجراء 38 زيارة ميدانية، كما أن المرحلة الثانية بالغة الأهمية في هذا البرنامج حيث أنها تتمثل في تقديم استشارات خاصة وإعداد دليل للامتياز التجاري خاص للشركات الست المختارة من المرحلة الأولى.
وقال إدريس بن سالم الكلباني صاحب مؤسسة بصمة فن للطباعة الرقمية إن هذا البرنامج يعكس حرص غرفة تجارة وصناعة عمان على تمكين مؤسسات القطاع الخاص من دورها في قيادة الاقتصاد الوطني خاصة وأن الامتياز التجاري يعمل على على إيجاد منتج محلي مماثل لنظيره في البلاد صاحبة العلامة التجارية، كما أنه مجال أوسع للنمو ويضم جميع الأنشطة مضيفا إنه يتطلع إلى المرحلة الثانية للاستفادة مما تقدمه من استشارات وتدريب.
حلول ريادية
كما قال عبد الحكيم بن سعيد العجيلي، صاحب العلامة التجارية “فروز”، إن حرصنا على المشاركة في هذا البرنامج الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة عمان جاء من منطلق أن الامتياز التجاري أصبح واحدا من أهم الحلول الريادية انتشارا وفعالية لما يشكله من فرصة حقيقية لاكتساب الخبرات وكسب المزيد من العملاء ما يمكن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من النمو ويزيد من قدرتها على تشغيل الكوادر الوطنية فضلا عن تعزيز التنافسية في الأسواق.
من جانبه، قال عماد بن سيف الطيواني، شريك مؤسس للعلامة التجارية “حلية” إننا نثمن هذه البادرة من قبل غرفة تجارة وصناعة عمان حيث أننا استفدنا كثيرا مما قدمه البرنامج من تعريف بنظام الامتياز التجاري والذي ساعدنا على فهم المكونات الأساسية التي نحتاجها لإدارة عمليات الامتياز التجاري والمهارات المناسبة التي تساعدنا على الارتقاء إلى مستوى التحديات.
وعبر عزان بن حمد اليعقوبي، صاحب العلامة التجارية ستيم رووم عن أمله في استمرار هذه المبادرة وأن يتم الأخذ بالتوصيات التي أفرزتها المرحلة الأولى خاصة المتمثلة في إنشاء مركز للاميتاز التجاري يعنى بتطوير وتأهيل المشاريع التجارية لاستيفاء متطلبات الامتياز التجاري وإيجاد منتجات تمويلية لتسهيل شراء حق الامتياز التجاري.
انعكاسات ايجابية
من ناحيته، قال عيسى بن صالح الأغبري، صاحب العلامة التجارية “سفن فرايز” إن بلوغنا هذه المرحلة من البرنامج وتأهيلنا للامتياز التجاري جاء نتاج الجهود التي بذلتها غرفة تجارة وصناعة عمان خلال المرحلة الأولى لنمضي قدما نحو الحصول على الامتياز التجاري وما ينسحب على ذلك من انعكاسات إيجابية حيث أن وجود علامة كبيرة نتصرف تحت مظلتها يسهل الكثير من عمليات البداية في المشروع، ويجعل لنا مجموعة كبيرة من العملاء.
وقالت نورة بنت عبد الله الأنصارية، صاحبة العلامة التجارية “جوليانا سبا” إن الامتياز التجاري يتيح لنا الوصول لأكبر عدد من العملاء كما يعمل على ترسيخ علامات تجارية عمانية تنافس في الأسواق الخارجية وهي مسؤولية كبيرة تتطلب أن نكون على قدرها وأن يكون هناك جهة تقدم لنا الاستشارات والدعم وهو ما يتجلى في الدور الذي تقوم به الغرفة من خلال هذا البرنامج.
جدير بالذكر أن التعريف القانوني للامتياز التجاري هو العقد الذي يمنح بمقتضاه الطرف الأول (مانح الامتياز) وحق استخدام حقوق الملكية الفكرية: (الاسم التجاري – العلامة التجارية – براءة الإختراع)، وبالإضافة إلى المعرفة الفنية لإنتاج السلع وتوزيع المنتجات وتقديم الخدمات إلى الطرف الثاني (ممنوح الامتياز) لتمكينه من بدء النشاط التجاري وأداء العمل في منطقة الامتياز.