عرض عدد من النيازك النادرة ذاتِ الأهمية العلمية العالمية والقيمة الاستثنائية المميزة من بينها النيزك الحديدي
معرض النيازك أحد المقاصد المتحفية المميزة سيتم نقله في المحافظات سنويا
نزوى – وجهات|
تعد معارض النيازك في سلطنة عُمان، التي تقيمها وزارة التراث والسياحة في عدد من المحافظات، واحدة من الوجهات السياحية بهدف التعريف بأهمية النيازك واستثمارها بشكل مستدام.
ويتواصل معرض النيازك في مبنى بوابة نزوى في محافظة الداخلية منذ 27 سبتمبر الماضي إلى 28 مارس 2024، للإسهام في تعزيز الوجهات التراثية والسياحية في مختلف المحافظات، حيث تقوم الوزارة من خلال هذا المعرض بعرض عدد من النيازك النادرة، ذاتِ الأهمية العلمية العالمية والقيمة الاستثنائية المميزة، من بينها النيزك الحديدي.
كما يضم المعرض عرضا لمشروع أجهزة رصد النيازك في سلطنة عُمان، والذي تمكنت الوزارة بواسطتها من رصد وتوثيق عدد من النيازك وهي تدخل المجال الجوي لسلطنة عُمان وتحديد مواقع سقوطها.
وعملت الوزارة على تنفيذ معرض النيازك في سلطنة عُمان كأحد المقاصد المتحفية المميزة، والذي يتم نقله في محافظات سلطنة عمان سنويًّا.
ويشهد المعرض إقبالا من الزوار سواء من داخل سلطنة عمان او خارجها لزيارة المعرض والاطلاع على العينات النيزكية النادرة الموجودة، بهدف إتاحة الفرصة للمهتمين والباحثين وطلبة المدارس والجامعات لزيارته ومعرفة المزيد في مجال النيازك.
وجاء افتتاح المعرض ترجمة لجهود وخطط الوزارة في التعريف بهذا الجانب المهم من التراث الثقافي، وإتاحتها للجمهور بعد استكمال متطلبات الدراسة والتحليل الكيميائي، بالإضافة إلى المشاريع العلمية الأخرى في مجال البحث ودراسة النيازك، والتي أسفرت عن توثيق أكثر من 7000 قطعة نيزكية بوزن يتجاوز أكثر من 6000 كيلوجرام.
كما تسعى وزارة التراث والسياحة إلى الحفاظ على النيازك وضمان استدامتها واستثمارها وفقا للأسس العلمية وأفضل الممارسات العالمية المتبعة.
وتعد هذه النيازك تراثا حضاريا وعلميا للسلطنة، إذ تحمل بيانات علمية عن مكونات تلك الأجرام وتاريخ تكوُّنها، والظروف التي تعرضت لها منذ بداية تكونها حتى وصولها إلى الأرض.
وتعتبر النيازك الصخرية الأكثر انتشاراً في السلطنة، التي سبق أن عُثر فيها على 55 نيزكاً من القمر، و12 آخرين من المريخ.
ومن أشهر النيازك التي عثر عليها في عُمان؛ نيزك جدة الحراسيس 91، وسيح الأحيمر 169، ونيزك ظفار 19.
وعثر على عدة آلاف من القطع النيزكية على سهولها الصحراوية، وهي تنتمي لنيازك أصلها يعود إلى القمر والمريخ والكويكبات التي تدور في المجموعة الشمسية.