جلسات مسقط الحوارية تناقش في يومها الأول أنسنة المدن وصناعة الترفيه والتطوع البيئ

مسقط – العُمانية|

بدأت اليوم أولى جلسات مسقط الحوارية 2023 التي تُنظّمها محافظة مسقط بعنوان “نحو مستقبل مستدام مزدهر”؛ بهدف تبنّي الأفكار والمقترحات التي ستُطرح، وإشراك فئات المجتمع المختلفة في تحديد المشاريع ذات الأولوية، والنظر في تنفيذها، وتستمر 3 أيام.

افتتحت الجلسات تحت رعاية السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط الذي قال في كلمته: إن الشباب هم ثروة الوطن، ومحركه الأساسي نحو التنمية والتطور والازدهار، وهدف التنمية وغايتها الأولى. 

وأضاف: بأن الحرص على إشراك الشباب والاستماع لهم وتلمُّس احتياجاتهم واهتماماتهم وتطلعاتهم، ومشاركتهم في خطط التنمية سيلقى الرعاية والاهتمام من مؤسسات الدولة المختلفة.

وأوضح، أن هذه الجلسات تأتي إكمالًا لسلسلة التواصل واللقاءات السابقة، لدعم وتعزيز الشباب العماني، والاستفادة من آرائهم البناءة ومقترحاتهم المثرية وأفكارهم النيرة، والتركيز على موضوعات متنوعة ومثرية، منها أنسنة المدن وكيفية تحويل الترفيه إلى صناعة، والتطرق إلى أهم الفرص الاستثمارية في محافظة مسقط، وفوائد التطوع البيئي، والابتكار والتقنية.

وأكد أن محافظة مسقط تمضي قدما لمستقبل مشرق عبر رؤية واضحة ورسالة موجهة، مستفيدة من طاقات الشباب وإمكاناتهم وقدراتهم وعزائمهم في شتى المجالات، مرحبين بأفكارهم الهادفة واقتراحاتهم الطموحة. 

وتناولت الجلسة الأولى محور “أنسنة المدن وصناعة الترفيه” بمشاركة الدكتورة حنان بنت عامر الجابرية مدير عام التخطيط العمراني بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني وأدارها شبيب المعمري مدير عام المشغل الوطني للسفر في مجموعة عمران.

وتحدثت الدكتورة حنان الجابرية عن منهجية التخطيط العمراني، والمدن القديمة، وجودة الأماكن العامة، وأنواع الفنون العامة، ومبادرة الأماكن العامة النابضة بالحياة.

وقالت، إن الأماكن العامة والمساحات المفتوحة تعد متنفسًا للسكان في المدن العصرية، والعمل على تطويرها وتحسينها وفق معايير تخطيطية متطورة أمرٌ في غاية الأهمية، بحيث تكون أماكن نابضة بالحياة وملبية لاحتياجات السكان.

وأضافت، بأن مبادرة “الأماكن العامة النابضة بالحياة” تهدف إلى التركيز على أهمية وجود الأماكن العامة والمساحات المفتوحة في الأحياء السكنية، وأنسنة المدن وفق نمط حياة مستدام، والتقليل من حدة الكتل الاسمنتية في المدن، والمساهمة في التنوع الاقتصادي، والعمل على التكامل مع الجهات الأخرى المعنية، وتفعيل المبادرات المشتركة في توفير الأماكن العامة للسكان.

كما ناقشت الجلسة الثانية محور “التطوع البيئي” بمشاركة منار بنت عبدالله الريامية أخصائية جودة وخبيرة متحدثة من هيئة البيئة، وأدارها إبراهيم السالمي مساعد نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة أومينفست للاتصالات المؤسسية.

وتطرقت منار الريامية عبر هذا المحور إلى الأهداف الوطنية من التطوع البيئي، والمنجزات والتجارب الوطنية الناجحة حول التطوع البيئي، وتجارب دول الجوار الناجحة حول التطوع البيئي، وتحليل الوضع الحالي في التطوع البيئي، والمقومات الوطنية حول التطوع البيئي.

جدير بالذكر أن اليوم الثاني من جلسات مسقط الحوارية يناقش محوري الفرص الاستثمارية والتقنية والابتكار، في حين سيتضمّن اليوم الثالث الجلسة الختامية التي تستعرض أبرز النتائج والتوصيات.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*