سمية البوسعيدية: مؤشرات إيجابية في نسبة الأرباح والإيرادات وإشغالات الغرف الفندقية
إبراء – وجهات – العُمانية|
تتميز ولايات محافظة شمال الشرقية بالعديد من المقومات السياحية مثل رمال الشرقية، والأودية والواحات والعيون المائية الكبريتية والقلاع والحصون والأسواق الشعبية والحارات الأثرية القديمة، فضلا عن تميزها بالعديد من الأنشطة الترفيهية التي تحمل طابع التحدي والمتعة والمغامرة، حيث نتوقع بأن تكون المحافظة وجهة نشطة في قطاعي التراث والسياحة في الموسم الشتوي الحالي.
وشهدت ولايات محافظة شمال الشرقية على مدى الأيام الأربعة الماضية حركة سياحية نشطة من خلال توافد زوار المحافظة على العديد من الأماكن السياحية لقضاء الإجازة.
ففي ولاية بدية استمتع الزوار الذين توافدوا على مناطق الرمال بالعديد من الأنشطة والفعاليات المقامة خلال هذه الفترة مثل سباق التحدي للخيل العربية وسباق ركضة العرضة للهجن بالإضافة إلى الأنشطة والفعاليات الرملية المتمثلة في التخييم الجماعي المؤقت، والمشي في الكثبان الرملية، وقيادة الدراجات الرملية، وتجربة الطيران الشراعي، والتزلج على الرمال، وتنظيم السباقات الرياضية الرملية بالسيارات بالإضافة إلى ركوب الإبل، والسلك الانزلاقي، وتجربة ركوب المناطيد.
واستقطبت ولاية وادي بني خالد خلال الأيام الثلاثة الماضية عددًا كبيرًا من الزوار، وشهدت البرك المائية بالولاية حركة سياحية نشطة، حيث بلغ عدد الزوار (12774) زائرا من داخل وخارج سلطنة عُمان استمتعوا خلال زيارتهم بالتخييم على ضفاف الوادي وتحت الأشجار، ومارسوا العديد من الأنشطة مثل السباحة في البرك المائية والتصوير الفوتوغرافي للجبال الشاهقة وإقامة بعض المسابقات الترفيهية.
وشهدت ولايات إبراء والمضيبي ودماء والطائيين والقابل وسناو حركة سياحية نشطة من خلال مرور الزوار على العديد من المعالم الأثرية والطبيعية في تلك الولايات والأودية والواحات والعيون المائية الكبريتية والقلاع والحصون والأسواق الشعبية والحارات الأثرية القديمة، المتمثلة في زيارة حصن بيت اليحمدي وحارتي المنزفة والقناطر بولاية إبراء، وحصن الروضة وحصن بيت الخبيب بولاية المضيبي، وحصن الواصل وحصن المنترب بولاية بدية، بالإضافة إلى حصن العدفين في ولاية وادي بني خالد، وحصن الحمام بولاية دماء والطائيين، وقرية المضيرب الأثرية بولاية القابل وسوق الأربعاء الشعبي بولاية إبراء، وسوق سناو الشعبي.
وقالت سمية بنت حمد البوسعيدية مديرة إدارة التراث والسياحة بشمال الشرقية: إنّ الإدارة وبالتعاون مع مختلف القطاعات سعت إلى تنشيط القطاع السياحي بالمحافظة خاصة في الإجازات الرسمية من خلال إقامة بعض الفعاليات التنشيطية الموسمية التي تتعلق بسياحة المغامرات الصحراوية، أو الجبلية، أو المائية.
وذكرت أنّ الموسم السياحي في شمال الشرقية يشهد دائما مؤشرات إيجابية في نسبة الأرباح والإيرادات وفي إشغالات الغرف الفندقية التي وصل في بعض الأوقات إلى نسبة من (60-90) % فضلًا إلى أنَّ العديد من المنشآت الفندقية المرخصة بالمحافظة وصل إلى “47” منشأة فندقية بعدد غرف إجمالي يبلغ “1044” غرفة فندقية.
من جهته، قال الشيخ صلاح الحجري رئيس لجنة السياحة بفرع غرفة تجارة وصناعة عمان في شمال الشرقية، ان الرياضات الصحراوية التي تقام في شمال الشرقية تسهم في انعاش حركة السياحة والاقتصاد المحلي في المحافظة.
مؤكدا ان المحافظة تشهد تنظيم اربع رياضات خلال الموسم السياحي الشتوي، منها سباقات تحدي رمال بدية “الرونات”، وبطولة بدية الرملية لكرة القدم، وسباق ماراثون عمان الصحراوي في بدية، إضافة إلى منافسات سباقات الخيل.
واضاف الحجري قائلا: نأمل من الجهات المعنية تقديم الدعم لمثل هذه الفعاليات الداعمة لقطاع السياحة في المحافظة نظرا لما تشهده من حضور كبير من داخل سلطنة عمان وخارجها، الأمر الذي ينعش الاقتصاد المحلي بشكل كبير وتعيش فيه ولايات المحافظة موسما نشطا كما أن نسب الإشغال للمخيمات السياحية يرتفع بشكل يكاد أن يصل إلى نسبة 100 %.
وتعد منافسات سباقات تحدي الرمال للسيارات في بدية واحدة من أهم رياضات الإثارة والتشويق التي يتابعها جمهور كبير من عشاق التحدي من ولايات السلطنة المختلفة وتتميز هذه المسابقات بروح التنافس إذا تتطلب رباطة الجأش والقدرة على التحمل وإبراز المهارة في قيادة المركبة والتحكم والسيطرة عليها أثناء القيادة بسرعة الانطلاق في اتجاه التل الرملي المرتفع ثم الدوران نحو الأسفل في بيئة رملية متحركة تتطلب القدرة والثبات للمركبة وخاصة أثناء الانطلاق بقوة المحرك ثم الدوران في قمة التل وبعدها النزول نحو نقطة البداية.
فيما يشكل سباق ماراثون عمان الصحراوي دعما للسياحة في المحافظة بمشاركة أكثر من 500 متسابق ومتسابقة من 40 دولة من دول العالم.