الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية تواصل اجتماعاتها في سمرقند.. زوراب بولوليكاشفيلي: السياحة تعود إلى مستوياتها بعد النجاة من أكبر عاصفة في تاريخها


القطاع يواجه تحديات جديدة أبرزها أزمة المناخ وعدم اليقين الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية

سمرقند “أوزبكستان” – وجهات|
 

بدأت يوم أمس، فعاليات الدورة الخامسة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية في مدينة سمرقند التاريخية بجمهورية أوزبكستان، وتستمر حتى 21 أكتوبر 2023 بحضور وزراء سياحة ومسؤولين وعاملين بالقطاع من أكثر من 150 دولة حول العالم.

وقال زوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية: إن الدورة الخامسة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية تجتمع في مدينة سمرقند في لحظة حيوية لقطاع السياحة وكذلك للمجتمعات حول العالم.

وأضاف قبل انطلاق أعمال الجمعية التابعة للأمم المتحدة: نَجَت السياحة من أكبر عاصفة في تاريخها وهي الآن في الطريق نحو العودة إلى مستويات ما قبل الجائحة من حيث عدد الوافدين الدوليين بحلول نهاية هذا العام؛ ولكن في الوقت نفسه يواجه القطاع تحديات جديدة وأبرزها أزمة المناخ المتصاعدة وعدم اليقين الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية المستمرة.

وفى إطار الفعاليات، تستضيف منظمة السياحة العالمية المنتدى العالمي للتعليم لإعطاء الأولوية للتعليم، وتسليط الضوء على العلاقة الحيوية بين التعليم وتنمية السياحة.

ويهدف هذا الحدث إلى تسليط الضوء على الوضع الحالي للتعليم في قطاع السياحة، والتأكيد على أهمية الاستثمار في تنمية المهارات، وخلق فرص شاملة للجميع. ومن خلال إدراك أهمية الاستثمار في التعليم السياحي، تسعى الجلسة إلى دفع النمو المستدام والتميز في هذه الصناعة.

ومع تسليط الضوء على تحديد الفرص المتاحة لتشكيل سياسات جديدة وأدوات فعالة لدعم التنمية السياحية الشاملة والمستدامة، وسد فجوة المهارات وتعزيز الوظائف ذات القيمة المضافة؛ يطمح المنتدى إلى تشكيل مشهد تعليمي تقدمي.

وسيعرض الحدث الأنشطة الرئيسية لمنظمة السياحة العالمية مثل مجموعة أدوات التعليم المبتكرة، وبكالوريوس العلوم الجديد في السياحة الدولية المستدامة، والمبادرات الإضافية التي صممتها منظمة السياحة العالمية مع كبار الشركاء الأكاديميين في الصناعة للتعليم الثانوي والعالي والتنفيذي، مع تسليط الضوء على أحدث التطورات في كل مجال.

بالإضافة إلى ذلك، سيتضمن المنتدى جوائز يوليسيس المرتقبة، لتكريم الإنجازات والمبادرات الاستثنائية في مجال التعليم السياحي. وتم إنشاء الجائزة في عام 2003، وتُمنَح لباحث متميز، له إنجازات بارزة ومساهمات ملحوظة في قطاع السياحة.

ويجمع منتدى الاستثمار السياحي التابع لمنظمة السياحة العالمية، أصحاب المصلحة العالميين، وقادة الصناعة والمستثمرين؛ لاستكشاف الفرص المتاحة في قطاع السياحة، مع التركيز على إطار منظمة السياحة العالمية التمكيني للاستثمارات العالمية والإطلاق الرسمي للمبادئ التوجيهية للاستثمار في أوزبكستان. ويهدف الحدث إلى تزويد المشاركين بالأدوات اللازمة لتحديد الاستثمارات السياحية وتمكينها وزيادتها. ويسعى أيضا إلى توليد رؤى جديدة لصنع السياسات ومعالجة الحواجز القائمة والكشف عن الفرص الناشئة مع تشجيع الاستثمارات المستدامة في قطاع السياحة.

وقالت لجنة السياحة في أوزبكستان: كنتيجة لهذا الحدث، من المتوقع أن يتم تعزيز التنمية المستدامة من خلال زيادة حجم الاستثمارات في بلدنا، وزيادة إمكانات الاستثمار، وتعزيز التعاون عبر القطاعات على نطاق عالمي. إلى جانب ذلك، ومع الحفاظ على التراث الثقافي الغني والموارد الطبيعية لأوزبكستان، من المخطط جذب الاستثمارات التي من شأنها أن تساهم في النمو الاقتصادي لبلدنا.

كما سيتم الإعلان عن أفضل القرى السياحية خلال انعقاد الجمعية العامة، وتُكَرّم الجائزة السنوية الوجهات الريفية التي تُبرز التزامها بالاستدامة بجميع جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والحفاظ على القيم المجتمعية وتعزيزها؛ بهدف جعل السياحة محركًا للتنمية الريفية ورفاهية المجتمع.

وكما هو الحال في الإصدارات السابقة؛ سيجمع الحفل أفضل القرى السياحية لعام 2023 من قِبَل منظمة السياحة العالمية، ممثلين رفيعي المستوى من الدول الأعضاء، مع القرى التي حصلت على الاعتراف هذا العام، بالإضافة إلى ممثلي القرى.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*