باريس – العمانية|
قررت لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) خلال اجتماعاتها في الرياض عدم وضع مدينة البندقية الإيطالية على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، خلافاً لما أوصى به خبراء المنظمة.
وأوضح بيان لليونسكو ومقرها في باريس أن “لجنة التراث العالمي التي تضم 21 من الدول الأعضاء تمثّل الدول الـ195 الموقّعة على اتفاقية التراث العالمي اتخذت قراراً بعدم إدراج البندقية وبحيرتها في قائمة التراث المهدد بالخطر”.
وأشار دبلوماسي لوكالة فرانس برس إلى أن “هذا القرار يأخذ في الاعتبار التقدم الذي تحقق في الفترة الأخيرة، ولا سيما استحداث نظام لإدارة تدفقات الزوار ابتداء من عام 2024.وبالتزامن مع مناقشة لجنة التراث إدراج البندقية، قررت بلدية المدينة يوم الثلاثاء الماضي – على سبيل التجربة بدءًا من عام 2024 – ضريبة قدرها خمسة يورو على السياح الذين يأتون ليوم واحد إلى المدينة الإيطالية التي تعاني من موجات السياحة الجماعية.
والهدف الرئيسي من هذا الإجراء، الذي أقره مجلس بلدية البندقية، هو ثني الزوار الوافدين ليوم واحد عن المساهمة في ازدحام المدينة المشهورة في جميع أنحاء العالم بأعمالها الفنية وجسورها وقنواتها.
يشار إلى أن البندقية لم تصبح نهائيا في منأى عن التصنيف السلبي، إذ “كررت اللجنة مخاوفها من التحديات الكبيرة التي لا تزال تتعين مواجهتها للحفاظ على الموقع بشكل سليم، وخصوصاً تلك المتعلقة بالسياحة الجماعية ومشاريع التنمية وبالتغيّر المناخي”، مشددة على ضرورة تحقيق المزيد من التقدم.
وطلبت اللجنة كذلك من إيطاليا “دعوة بعثة استشارية من مركز التراث العالمي وتقديم تقرير في الأول من فبراير 2024، بغية دراسة وضع الحفاظ على الموقع مجدداً خلال الدورة السادسة والأربعين للجنة خلال صيف سنة 2024.