مسقط-وجهات|
أكمل مطار صلالة الجديد اليوم، الخامس عشر من يونيو، عامه الأول لبدء تشغيل العمليات في المطار، والذي شهد استقبال أول رحلة مسجلة في نفس هذا اليوم من العام الماضي. ويعد المطار الجديد أحد الشواهد الدالة على النقلة النوعية التي تشهدها السلطنة منذ بزوغ فجر النهضة المباركة والتي أرسى دعائمها جلالة السلطان المعظم، حفظه الله ورعاه، في مختلف المجالات.
وقال سالم بن عوض اليافعي مدير عام مطار صلالة: شهد قطاع الطيران المدني في السلطنة تطورا كبيرا في الأعوام الأخيرة، ويعتبر القطاع أحد أبرز القطاعات التي حققت تطورا نوعيا ملحوظاً على مختلف المجالات، مما يدل بطبيعة الحال على مقدار الإهتمام والدعم الكبير الذي توليه الحكومة لهذا القطاع إنطلاقا من رؤية إستراتيجية وطنية شاملة هدفها الأسمى الوطن والمواطن وفيما يخص مطار صلالة الدولي الجديد والذي تمر علينا هذه الأيام الذكرى السنوية الأولى لبدء تشغيل العمليات فيه والذي يعد البوابة الجوية الثانية للسلطنة، هو صرح حضاري ومعماري عماني ضخم يعكس منجزات النهضة العُمانية الحديثة، ويمثل بفخر أبرز الانجازات التي تشهدها محافظة ظفار نظرا لأهميته الإقتصادية والإجتماعية للمحافظة.
وتوجه سالم اليافعي مدير عام مطار صلالة بالشكر لكل الجهات والمؤسسات التي لعبت دوراً مهماً في ظهور المطار بهذا الوجه الحضاري المشرف، وقال: يسرنا أن نشكر وزارة النقل والاتصالات على توفير البنى الأساسية لإنجاز مطار صلالة الدولي الجديد، كما نشكر جميع شركاؤنا الاستراتيجيين وفي مقدمتهم الهيئة العامة للطيران المدني، وشرطة عمان السلطانية، والطيران العماني وباقي الشركاء على ما بذلوه من جهود خلال الفترة الماضية، مما كان له الأثر الكبير في انجاح العمليات في مطار صلالة.
وأضاف اليافعي: نشعر في الشركة العمانية لإدارة المطارات بالإشتراك مع جميع شركائنا الإستراتيجيين بالفخر والاعتزاز بمناسبة مرور عام كامل على استقبال أول رحلة مسجلة في المطار والذي كان بتاريخ 15 يونيو من العام 2015؛ حيث أن هذا يعني أننا أمضينا عاماً كاملاً منذ الإعلان عن بدء العمل الفعلي في هذا الصرح الكبير والذي أفتتح رسميا في الحادي عشر من نوفمبر من العام الماضي ضمن إحتفالات السلطنة بالعيد الخامس والأربعين المجيد يعد معلماً من معالم النهضة العمانية الحديثة. ولا ننسى المساهمة الواضحة للمطار الجديد في دفع عجلة الاقتصاد والسياحة في السلطنة ككل وفي محافظة ظفار على جه الخصوص. وهذا ما لمسناه منذ السنة التشغيلية الأولى للمطار الجديد ونحن نؤمن أن الدور الذي يلعبه هذا المطار سيتعزز خلال المرحلة المقبلة، بإذن الل”.
وتشير الإحصاءات الخاصة بحركة الركاب بمطار صلالة الدولي الجديد إلى تحقيق نمو في حجم حركة الركاب خلال العام 2015 بنسبة 23% مقارنة بعام 2014. وبحلول نهاية عام 2015، حقق مطار صلالة الدولي قفزه هائلة حيث تمكن من مناولة عدد 1 مليون راكب وهو الإنجاز الذي تم الاحتفال به في صالة المطار. كما شهد المطار تحقيق نمو ثابت في حجم حركة الركاب وذلك في شهري يوليو وأغسطس من العام الماضي حيث وصل عدد الركاب 103.497 و156.223 على التوالي، حيث كان موسم الخريف عاملاً رئيسياً في جذب المزيد من الركاب الذين يطوقون لزيارة سلطنة عُمان.
ويتسع مطار صلالة الدولي الجديد لمناولة عدد 2 مليون راكب سنوياً بمستوى الخدمة (أ)، ويمكنه استيعاب لأكثر من ذلك عند اعتماد مستوى B ،C يصل إلى 3 مليون سنوياً بدون أي اشكاليات، وقد جُهز هذا المطار بعدد 24 منضدة لإنهاء إجراءات السفر حيث خصصت المنطقة (أ) للرحلات الجوية الخاصة بالطيران العماني والمنطقة (ب) للرحلات الجوية الخاصة بخطوط الطيران الأخرى. إلى جانب تخصيص عدد 2 منضدة خدمة ذاتية لتسهيل حركة الركاب، كما تم تزويد المطار بعدد 8 جسور لنقل الركاب من وإلى الطائرات مما يسهل عملية وصول جميع الركاب من وإلى الطائرات. هذا وتبلغ المساحة الإجمالية الكلية لمبنى الركاب 65.638 ألف متر مربع في حين يبلغ طول المدرج الجديد 4.000 متر × عرض 60 متر وهو قادر على مناولة أكبر الطائرات على مستوى العالم مثل طائرة إيرباص أيه 380 كما جاري تحويل المدرج القديم ليصبح مدرج جانبي فرعي.
واستخدمت هذه الجسور للمرة الأولى في مطارات عُمان مما يعد إنجازاً فريداً من نوعه بالاضافة إلى باقي التقنيات الحديثة التي إحتواها المطار. حيث عملت هذه التسهيلات المتطورة والتي تعد أحدث ما توصل إليه العلم في مجال النقل الجوي على زيادة سلاسة العمليات وضمان إحترافيتها، حيث ساهمت في تسهيل عملية وصول الركاب من وإلى الطائرات، وقد أدى هذا التغيير وهذا التطور إلى تحسين عامل الاعتمادية كما زاد من سهولة الاستخدام من قبل خطوط الطيران وكذلك فرق المناولة الأرضية.
كما تم تركيب أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في مجال مناولة الأمتعة وهو نظام مناولة الأمتعة الجديد الذي تم تشغيله بنجاح تام في المطار الجديد. لقد عمل هذا النظام على تحسين طاقة مناولة الأمتعة بالمطار حيث يشتمل هذا النظام على أنظمة فرز أمتعه أكثر اعتمادية وأكثر كفاءة من حيث الأداء. بالإضافة إلى إنشاء نظام حديث للغاية وهو نظام مركز تنسيق عمليات المطار بغية تحسين الاستجابة التشغيلية وكذلك تسهيل عمليات النمو المستقبلية ومن الناحية العملياتية حيث يعمل هذا النظام على دمج جميع فرق العمل التشغيلية معاً في المطار الجديد. ويساعد مركز تنسيق عمليات المطار في تقديم معلومات دقيقة وفورية فيما يتعلق بالرحلات الجوية التي يتم تشغيلها إنطلاقاً من مطار صلالة. كما أنه يساعد في التعريف بعمليات تخصيص مواقف الطائرات علاوة على شاشات عرض معلومات الرحلات الجوية في جميع جوانب مبنى الركاب بالمطار.