رصد الحياة الفطرية في محافظة البريمي عبر الكاميرات الفخيّة

البريمي – العُمانية|

يبذل المختصون في إدارة البيئة بمحافظة البريمي جهودا في رصد الحياة الفطرية مستعينين في ذلك بأجهزة عديدة تأتي في مقدمتها الكاميرا الفخيَّة والكاميرا الحرارية، حيث يوجد في محافظة البريمي تنوع تضاريسي جعل منها محطة مهمة لأنواع عديدة من مكونات الحياة الفطرية التي تتوزع في سهولها وجبالها وأوديتها إضافة إلى رمالها الذهبية.

وقال محمد بن سالم البلوشي أخصائي نظم بيئية بإدارة البيئة بمحافظة البريمي، إن ما يميز الحياة الفطرية أن بعضها ينشط في فترة النهار والبعض الآخر ينشط في فترة الليل، وهذا ما يتطلب بذل المزيد من الجهد لرصد التفاصيل المتنوعة المرتبطة بها، لا سيما أن بعض الأنواع منها يصعب رصده بسبب هروبه بعيدا باتجاه الجبال عندما يشعر بوجود حركة في المكان من البشر.

وأضاف، أن الكاميرا الفخية والكاميرا الحرارية ساهمتا كثيرا في رصد التفاصيل المختلفة لهذه المكونات في مختلف الأوقات، لاسيما أن بعضها جرى تصنيفه ضمن الحيوانات المهددة بالانقراض.

وأوضح أن من أبرز الحيوانات التي جرى رصدها الطُّهرُ العربي (الوعل العربي) والغزال العربي، والثعلب الجبلي، والثعلب الأحمر، والقط البري، الذي جرى وضع الكاميرا الفخية في إحدى الأشجار لرصده، وهناك أيضا مجموعة من الأرانب البرية، وأنواع عديدة من الطيور.

وبيّن البلوشي، أن أدوار الكاميرا الفخية لم تقتصر على رصد الحياة الفطرية فحسب، لكنها تؤدي أيضا مهمة مراقبة ورصد أي تجاوزات من البشر في تلك الأماكن، فمن خلالها يمكنهم معرفة تحركاتهم المخالفة، إضافة إلى دورها المهم في جمع البيانات المختلفة التي تمكنهم من الاستفادة منها في الدراسات البيئية وتقييم المشروعات المرتبطة بشق الطرق أو إنشاء المحاجر وبالتالي حماية مكونات الحياة الفطرية فيتلك المنطقة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*