مسقط-وجهات | تكمن روعة وادي شاب في إطلالته على البحر حيث تختلط مياه الوادي مع البحر بعد هطول الأمطار ونزول الشعاب بغزارة لترسم لوحة من الألوان الترابية الممزوجة مع زرقة البحر. ولا يخفى على كل من زاره أنه أفضل مزار للعائلة لقضاء يوم كامل متنوع المناشط كالتنزه والسباحة. كما وينعم الوادي بمناظر فائقة الجمال تخلط بين الجبل والوادي والأشجار والبحر يمكن أن تخلدها عدسة هواة التصوير.
يعني اسمه الشق الذي يفصل بين جرفين صخريين. وتم تصنيفه كأكثر المواقع السياحية جذباً في شتى ربوع السلطنة.
يستطيع السياح الاستمتاع برحلة على القارب ، يأخذهم فيها للمناطق التي يصعب الوصول إليها بالأقدام، وذلك حتى لا تفوتهم فرصة تأمل المناظر الداخلية الرائعة للوادي. وعند التوغل بين منحدراته الصخرية يمكن رؤية الشلالات التي تنبع من بين ثنايا الصخر في صورة أبدع في صنعها الخالق. وللوصول للشلالات يجب أن تُقطع مسافة تقدر بما يقارب 40 دقيقة مشياً على الأقدام وبعدها السباحة عبر عدد من الأحواض المائية المتوزعة هنا وهناك (وذلك لمن يجيد السباحة) في الطريق المؤدي للشلالات التي ما إن يقع ناظرك عليها ستستمتع بعذوبة وبرودة مياهها لكونها تتدفق من الممرات الضيقة التي تفصل الحجارة عن بعضها البعض.
بطولات
نظراً لجميع تلك المقومات الطبيعية التي يحظى بها وادي شاب فقد تم اختياره كموقع لنهائيات بطولة ريدبول للغطس المرتفع في العام 2012م والتي بدأت أولى فعالياتها في فرنسا مروراً بعدد من المناطق السياحية في أمريكا وأوروبا وانتهاءاً بالسلطنة. وقد شهد الحدث إقبالاً هائلاً من المشجعين والسياح والجهات الإعلامية في جو من التحدي والمغامرة بين أفضل غطاسي المرتفعات على الصعيد العالمي. وتأتي مثل هذه الأحداث والبطولات كدعم سياحي تُؤخَذ به روعة الطبيعة العمانية نحو أنظار العالم ممن يتابعون الحدث.
سواحل للاسترخاء
جاء انشاء “منتجع وادي شاب” أو “منتجع الجبل” خصيصاً كوسيلة لجذب السياح وخصوصا لمن يريد الاستمتاع باستكشاف وادي شاب لأكثر من يوم واحد وممارسة مختلف الأنشطة والهوايات فيه. ويقع في نيابة طيوي على بعد 47 كم من ولاية صور و 142 كم تقريبا عن دوار وادي عدي بمحافظة مسقط. يضم المنتجع 3 أجنحة راقية و34 غرفة مهيأة بكافة متطلبات راحة النزلاء. وتطل جميع غرفه على منظر البحر، فيستمتع جميع الزوار بذات الإطلالة الجميلة. وتعد السواحل التي تحد موقع الهوْية والوادي من الجانب الشرقي مزاراً بحد ذاته وخصوصاً لأولئك الذين يرغبون في نصب خيامهم وقضاء الليلة على ضوء القمر وصوت الأمواج الهادئ.