الصحة العالمية تعقد قمتها الأولى حول الطب التقليدي في الهند

نيودلهي – العُمانية|

عقدت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس الماضي، قمتها الأولى حول الطب التقليدي بالتزامن مع اجتماع وزراء صحة مجموعة العشرين في مدينة جانديناغار الهندية وسط السعي المعلن من هذه الهيئة التابعة للأمم المتحدة إلى جمع أدلة وبيانات للسماح بالاستخدام الآمن لمثل هذه العلاجات.

وقالت المنظمة، إن الأدوية التقليدية تشكّل الملاذ الأول لملايين الناس في جميع أنحاء العالم، مع انطلاق القمة التي تجمع في الهند بين صنّاع القرار والأكاديميين “لحشد الالتزام السياسي والتشجيع على عمل قائم على الأدلة” تجاه هذه العلاجات.

وقال رئيس المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس أثناء افتتاح القمة، تعمل منظمة الصحة العالمية على جمع الأدلة والبيانات لتوجيه السياسات والمعايير والقواعد الخاصة بالاستخدام الآمن والعادل والفعال من حيث التكلفة للطب التقليدي.

وحذر تيدروس في وقت سابق من أن الطب التقليدي يمكن أن يعزز “فجوات الوصول” إلى الرعاية الصحية، لكنّه لن يكون ذا قيمة إلا إذا استُخدم “بشكل مناسب وفعّال وقبل كل شيء، بأمان استناداً إلى أحدث الأدلة العلمية”.

وقال هارولد فارموس، الحائز على جائزة نوبل ورئيس مجلس العلوم بمنظمة الصحة العالمية، للقمة عبر رابط فيديو، نحن بحاجة إلى مواجهة حقيقة مهمة للغاية في الحياة الواقعية وهي أن الأدوية التقليدية تُستخدم على نطاق واسع للغاية.

وأضاف، من المهم أن نفهم ما هي المكونات الموجودة بالفعل في الأدوية التقليدية، ولماذا تنفع في بعض الحالات… والأهم من ذلك، نحن بحاجة إلى فهم وتحديد الأدوية التقليدية التي لا تجدي نفعاً.

ومن المقرر جعل القمة حدثاً منتظماً، بعد افتتاح المركز العالمي للطب التقليدي التابع لمنظمة الصحة العالمية في العام الماضي في ولاية غوجارات الهندية.

وتُعرّف وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة الطب التقليدي بأنه المعارف والمهارات والممارسات المستخدمة على مر الزمن للحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض الجسدية والعقلية وتشخيصها وعلاجها.

وقال رئيس البحوث في منظمة الصحة العالمية جون ريدر في بيان: يجب أن يخضع التقدم العلمي في الطب التقليدي للمعايير الصارمة نفسها كما هو الحال في مجالات الصحة الأخرى.

واعترفت 170 دولة من بين الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية البالغ عددها 194، باستخدامها الطب التقليدي والتكميلي منذ عام 2018، لكنّ 124 دولة فقط أبلغت عن وجود قوانين أو قواعد لاستخدام الأدوية العشبية، بينما كان لدى نصفها فقط سياسة وطنية بشأن مثل هذه الأساليب والأدوية.

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن العلاج الطبيعي لا يعني دائماً أنه آمن، ولا تُعدّ قرون من الاستخدام ضمانا للفعالية؛ لذلك، يجب تطبيق الطريقة العلمية والعملية لتقديم الأدلة الدقيقة المطلوبة.

ويوجد نحو 40 بالمائة من المنتجات الصيدلانية المعتمدة المستخدمة حالياً مستمدة من “أساس منتج طبيعي”، وفق منظمة الصحة العالمية التي تستشهد في هذا الإطار بـ”عقاقير بارزة” مشتقة من الطب التقليدي، بما فيها الأسبرين، القائمة على تركيبات تستخدم لحاء شجرة الصفصاف.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*