جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
د. سهام الحارثية: زيادة تدفق السياح من الأسواق المصدرة إلى جانب الترويج للفرص الاستثمارية
حميد المجيني: ستجعل اسم عُمان يتردد طوال الفترة القادمة في وسائل الاعلام والنشرات السياحية والبرامج التسويقية
د. خالد البلوشي: فرصة لاستعراض مقومات عُمان وفرصها الاستثمارية أمام الشركات والمستثمرين
مسقط – “وجهات” يوسف بن أحمد البلوشي|
أكد عدد من المسؤولين والخبراء في القطاع السياحي في سلطنة عُمان ان إعلان وزارة التراث والسياحة كشريك رسمي لمعرض بورصة برلين الدولية للسياحة لعام 2024، يعد خطوة مهمة ستساهم في الترويج الكبير للسياحة العمانية في هذا المحفل الدولي الذي سيقام خلال لفترة من 5 الى 7 مارس 2024، ويتوقع أن تشارك فيه أكثر من 160 دولة وأكثر من 5000 عارض، واستقطاب أكثر من 120 ألف زائر من مختلف دول العالم، إلى جانب أكثر من 7 آلاف ممثل لوسائل الإعلام العالمية.
واشاروا خلال استطلاع مع “وجهات” على أهمية هذا الشراكة والتي بلا شك ستدعم الحركة السياحية إلى سلطنة عمان سواء على المدى القصير أو البعيد، خاصة ان هذا المعرض يعد أكبر معرض سياحي في العالم، وبالتالي ستحظى هذه الشراكة بحضور كبير ودعم للسياحة العمانية.
وتأتي هذه الشراكة تأكيدا لخطط سلطنة عُمان لتنمية القطاع السياحي وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية.
وستعمل هذه الشراكة على التعريف بالمقومات السياحية والمنتجات والخدمات والتجارب السياحية التي تزخر بها سلطنة عُمان؛ الأمر الذي يسهم في الترويج السياحي وزيادة تدفق السياح من الأسواق المصدرة، إلى جانب الترويج للفرص الاستثمارية المتعددة التي تفرزها الاستراتيجية العُمانية للسياحة للمساهمة في تحقيق المستهدفات الاستثمارية للقطاع السياحي في سياق مستهدفات “رؤية عُمان 2040″، كما أنها منصة لتبادل المعرفة وتوسيع الشبكات التجارية في صناعة السياحة.
وتقول سهام بنت أحمد الحارثية عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، رئيسة لجنة السياحة بالغرفة، يعد معرض بورصة برلين للسياحة واحدا من أبرز المناسبات العالمية في مجال السياحة، حيث يجمع بين ممثلي القطاع السياحي من جميع أنحاء العالم لتبادل الخبرات وعرض أحدث التطورات في هذا المجال المهم. ومن خلال مشاركتها في هذا الحدث البارز، تسعى سلطنة عمان إلى تعزيز الوعي العالمي بجمال طبيعتها الخلابة، وثقافتها الغنية، وتراثها المتنوع.
منصة مميزة
واضاف: تقدم مشاركة سلطنة عمان في هذا المعرض منصة مميزة لعرض مقوماتها السياحية المتنوعة، بدءا من الشواطئ الساحرة وصولاً إلى مزاراتها التاريخية والأسواق التقليدية. كما سيكون للسلطنة فرصة لتسليط الضوء على الفعاليات الثقافية والفنية التي تعكس هوية البلاد المتميزة.
وأشارت في حديثها مع “وجهات“، الى انه من المتوقع أن تكون مشاركة سلطنة عمان في معرض بورصة برلين الدولية للسياحة فرصة لبناء شراكات استراتيجية مع مختلف اللاعبين في صناعة السياحة، وتعزيز التبادل الثقافي والتجاري. كما ستسهم هذه المشاركة في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال زيادة أعداد السياح القادمين إلى السلطنة وتعزيز الإيرادات السياحية.
تحقيق نجاحات جديدة
وقالت الحارثية رئيسة لجنة السياحة في الغرفة، نتطلع بشكل كبير إلى مشاركة سلطنة عمان في معرض بورصة برلين الدولية للسياحة 2024 وإلى تحقيق نجاحات جديدة في تعزيز السياحة وتعريف العالم بجمالها وتراثها الفريد.
وان مشاركة سلطنة عُمان في معرض بورصة برلين الدولية للسياحة 2024 تحمل العديد من الفوائد والأهمية. إليك بعض النقاط التي تبرز أهمية هذه المشاركة من خلال تعزيز الجذب السياحي، فمعرض بورصة برلين الدولية للسياحة يُعد واحدا من أكبر وأهم المعارض السياحية في العالم، حيث يجذب عددا كبيرا من المشاركين والزوار من مختلف دول العالم. ومشاركة سلطنة عمان في هذا المعرض توفر منصة ممتازة لعرض مقوماتها السياحية المتنوعة والثقافية الفريدة، مما يزيد من جاذبيتها للسياح ويسهم في زيادة أعداد الزوار.
كما ستساهم هذه الشراكة في تعزيز الوعي السياحي، وستتيح لسلطنة عمان فرصة للتواصل مباشرة مع وسائل الإعلام والمهتمين في صناعة السياحة، من خلال عروض تقديمية وحلقات عمل، يمكن لعمان من خلالها زيادة الوعي بجاذبيتها الفريدة كوجهة سياحية مميزة.
كما ستعزيز الشراكات والعلاقات مع الدول والشركات المشاركة في المعرض الذي يجمع بين ممثلين من مختلف قطاعات صناعة السياحة، بما في ذلك الفنادق ووكالات السفر وشركات النقل والسياحة البيئية والثقافية. وهو ما يوفر فرصة لسلطنة عمان لبناء شراكات جديدة وتعزيز العلاقات مع شركاء دوليين محتملين.
تعزيز الشراكة
واضافت: ستعزز هذه الشراكة الاقتصاد المحلي، فصناعة السياحة تعتبر من أحد المحركات الاقتصادية الهامة، حيث تسهم في زيادة الإيرادات وخلق فرص عمل جديدة. وان الشراكة لمعرض بورصة برلين ستساهم في تعزيز الوعي بسلطنة عمان كوجهة سياحية، مما يؤدي إلى زيادة أعداد الزوار وبالتالي زيادة الإيرادات السياحية.
وستعمل كذلك على الترويج للثقافة والتراث، حيث تتمتع سلطنة عمان بتراث ثقافي وتاريخي غني، وان هذه الشراكة في هذا المعرض ستتيح لها فرصة للتعريف بثقافتها وتراثها المتنوع. هذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة الاهتمام بزيارة المعالم الثقافية والتاريخية في البلاد. اضافة تبادل الخبرات والمعرفة، فمن هذا المعرض الذي يجمع بين ممثلين من مختلف البلدان والثقافات، سيفتح الباب لتبادل الخبرات والمعرفة في مجال صناعة السياحة، ويمكن أن يساهم في تحسين استراتيجيات التسويق وتطوير قطاع السياحة في سلطنة عمان.
واختتمت قائلة: بشكل عام، فإن مشاركة سلطنة عمان في معرض بورصة برلين الدولية للسياحة 2024 تعد فرصة مهمة للترويج للجوانب السياحية والثقافية المميزة للبلاد، وتعزيز وجودها كوجهة سياحية عالمية.
فوائد عدة
ويقول حميد المجيني صاحب شركة الذهبية للسياحة، نائب رئيس لجنة السياحة بالغرفة، لـ”وجهات“، لا شك ان هذه الشراكة ستولد فوائد عدة على القطاع السياحي في سلطنة عمان سواء على المدى القصير او البعيد، حيث سيكون له دور كبير ترويجيا من خلال وجود عدد كبير من الشركات الدولية المتخصصة في السفر والسياحة الامر الذي سيوفر مبالغ ترويجية كانت تقوم بها الوزارة في عدة دول، لكن هذه الشركة ستعطي دفعة ترويجية أكبر في هذا المحفل العالمي مع وجود كل دول العالم والشركات السياحية، الامر الذي سيجعل اسم عمان يتردد طوال الفترة القادمة في وسائل الاعلام والنشرات السياحية والبرامج التسويقية للمعرض.
واضاف المجيني قائلا: ان هذه الشراكة ستفتح افاقا لتطور وتطوير السياحة بشكل اكبر خلال الفترة القادمة، خاصة وان عمان اليوم تعد من الوجهات المفضلة لدى عديد السياح لما تزخر به من مقومات وأمان.
ومع هذه الشراكة في معرض بورصة برلين العالمية لعام 2024، ستكون ايجابية بشكل كبير لدعم الحركة السياحية الى السلطنة.
واكد اننا كقطاع سياحي نتأمل من خلال هذه الشراكة زيادة عدد السياح الى عُمان في الفترة القادمة وزيادة العائد السياحي على الاقتصاد العماني، من خلال معرفة اكبر من قبل السياح والشركات السياحية بسلطنة عمان.
نتائج
وقال، ان النتائج المتوقعة من خلال هذه الشراكة ستكون من خلال زيادة عدد السياح من جانب والتعريف بعمان دوليا خلال الفترة المقبلة. كذلك ان هذه الشراكة ستعطي صورة اوضح عن التعامل الجيد من قبل الشعب العماني للسياح والزوار وبالتالي هذا سيخلق دفعة سياحية كبيرة في المستقبل ايضا.
ونحن نتعامل كقطاع سياحي خاص، مع شركات عالمية فحينما يأتون إلى عمان ينبهرون بالتعامل الحضاري من قبل الشعب العماني والترحاب الذي يلاقونه من العمانيين وكذلك التعرف على حضارة وتاريخ عمان كبلد سياحي يملك الكثير من المقومات وبالتالي تتسع دائرة المعرفة بعمان بعد ان كان بسيطة قبل وصولهم الى عمان.
واختتم حميد المجيني قائلا، اننا علينا استثمار هذه الشراكة بشكل كبير من خلال التواصل المباشر مع الشركات العالمية المشاركة في المعرض من جانب والاستفادة ايضا من الترويج الالكتروني المصاحب لايام المعرض وما بعده ايضا للوصول الى شرائح اكبر من السياح.
حضور كبير
من جانبه، قال الدكتور خالد بن عبدالوهاب البلوشي، الخبير بالقطاع السياحي، وعضو لجنة السياحة بغرفة تجارة وصناعة عُمان، لـ “وجهات“، انه منذ نشأته الاولى في عام 1966 وبمشاركة 5 دول فقط، اصبح معرض بورصة برلين من اهم ملتقيات السفر والسياحة في العالم، حيث يشهد اليوم حضور اكثر من 180 دولة من مختلف دول العالم، واكثر من 15 ألف مشارك.
واضاف: ان سلطنة عمان ممثلة في وزارة التراث والسياحة، ستضيف ضيف شرف في دورة عام 2024 لهذا الحدث البارز. حيث ان هذا المعرض يشهد حضور صناع القرار من دول العالم والمتخصصين في قطاع السفر والسياحة حيث يشهد توقيع الاتفاقيات بين الشركات والدول بهدف تبادل الخبرات وتسيير الافواج السياحية، لخوض تجارب وانماط سياحية يبحث عنها السياح خلال اتخاذ قرار السفر إلى الوجهة التي يختارونها ومنها سياحة المغامرات التي اصبحت سلطنة عمان من الدول التي تحظى بتوافد عدد كبير من السياح لخوض تجارب المغامرات.
فرصة كبيرة
مؤكدا ان رؤية عُمان 2024، تعمل على جعل قطاع السياحة أحد مصادر الدخل لسلطنة عمان، حيث ان استراتيجة السياحة تضع مستهدفات لهذا القطاع ليكون الناتج المحلي في الاقتصاد الوطني قرابة 10 بالمائة.
وقال د. خالد البلوشي، ان هذا المعرض سيشكل فرصة كبيرة لسلطنة عمان لاستعراض مقوماتها وفرصها الاستثمارية أمام الشركات والمستثمرين للتعريف بما تملكه من مقومات تمثل بيئة خصبة للاستثمار السياحي، خاصة وان هذا المعرض يصاحبة حضور وتغطيات اعلانية كبيرة، وهي فرصة لنا في سلطنة عمان للاستفادة من هذا الزخم الاعلامي للترويج لسلطنة عمان كوجهة سياحية جاذبة.
جدير بالذكر أن إجمالي عدد الزوار القادمين إلى سلطنة عُمان بنهاية العام الماضي بلغ 2.9 مليون زائر، كما سجلت الفنادق من فئة 3-5 نجوم ارتفاعا في إيراداتها لتصل إلى 186 مليون ريال عُماني بنهاية العام الماضي، في حين وصل عدد النزلاء في هذه الفنادق إلى 1.6 مليون نزيل، مع توقعات بأن يصل عدد الزوار بنهاية العام الجاري إلى 3.5 مليون زائر.
